عودة الروح لمحطة أولاد زيان

حالة غير عادية تلك التي عرفتها محطة “أولاد زيان” بمدينة الدار البيضاء، استعدادا لاستئناف الرحلات بين المدن المغربية.
على قدم وساق، كان جميع من في المحطة يعد العدة ولسان حالهم يقول إن الروح عادت بعد قرار رفع منع التنقل بين بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية في المغرب.
ووفقا لما عاينته بيان اليوم، فإن حالة تعبئة غير مسبوقة عاشتها المحطة. فهناك من ينظف جنباتها، وآخرون يطلون حيطانها، وجمع ينظف ويعقم الشبابيك.

مواطنات ومواطنون رابطوا أمام الشبابيك ينتظرون الإذن بالحجز من أجل امتطاء الحافلات يوم الخميس. فرح بالعودة إلى الديار أو إلى العمل، وتذمر من ارتفاع ثمن التذاكر.
في حدود الواحدة زوالا، بدأت العشرات من حافلات النقل الطرقي، تدخل محطة أولاد زيان، بعد إخضاعها للصيانة التي تعتبر ضرورية بعد توقف دام أزيد من ثلاثة أشهر.
بمجرد ولوجها المحطة خضعت بدورها للتعقيم.

مسؤول بالمحطة قال في دردشة للجريدة إن “يوم الخميس لن يكون كسائر الأيام. نتوقع توافد الآلاف من المسافرين.
أسر وعائلات تتحرق شوقا لملاقاة ذويها في المدن الأخرى والعكس صحيح”.

غير بعيد عن المحطة عادت الأجواء السابقة للظهور. وسائل النقل المسمرة  أمام الباب الرئيسي للمحطة. “الهوندات”، و سيارات الأجرة  الكبيرة، و  سيارات الأجرة الصغيرة أو الحافلات.
الكل يتوقع غدا صراخ “الكورتيات” يعلو سماء المحطة، لا توازيه سوى أصوات سيارات الأجرة الكبيرة المسمرة غير بعيد عن المحطة، تنتظر زبناء أرهقتهم ساعات السفر الطويلة، وأتعبتهم حقائبهم الثقيلة.
لا يستطيع  ذلك الصراخ، أن يحول بصرك عن مناظر أخرى تحرك مشاعرك الإنسانية. إنها صور المواطنين الأفارقة الذين ظلوا رغم الحجر الصحي مرابطين في هذه المحطة، ترق لهم قلوب جمعيات بيضاوية أسعفتهم طوال عمر الأزمة.

< تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top