عودة الوداد ولكن…

مكن الانتصار البين الذي حققه فريق الوداد البيضاوي على حساب أولمبيك خريبكة بثلاث إصابات لاثنتين لحساب الجولة الحادية والعشرين من بطولة القسم الأول للاحترافية لكرة القدم، من استعادة المرتبة الأولى مؤقتا، في انتظار نتيجة المباراة القوية التي احتضنها ملعب “أدرار” بين فريقي حسنية أكادير والرجاء البيضاوي.
انتصار الوداد مساء أول أمس الاثنين، بمركب محمد الخامس خفف نوعا من الضغط الذي عاشته كل مكونات الفريق، منذ حصده للهزيمة أمام نهضة بركان، بعد الغضب العارم الذي عبر عنه جمهوره العريض.
والمثير في حالة الوداد، أن المشكل لا يكمن في حصده تعادلا وهزيمة من مقابلتين ناقصتين، لكن الإشكال الحقيقي، يظهر في السلبية التي تطبع أداء الفريق البطل، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام.
فتحقيق الانتصار بحصة عريضة، لا يبدو أنه أمر مطمئن، لكونه جاء على حساب فريق منافس، أظهر الكثير من السلبية في الأداء بمختلف الخطوط، وبالتالي فاحتلال الفريق الضيف مرتبة مكهربة لا يعتبر مفاجئا بالمرة، بالنظر لاعتماده على لاعبين عاديين جدا، باستثناء لاعبين أو ثلاثة في مقدمتهم العميد مهتني.
فالارتباك على أداء الوداد، لازال هو السمة الطاغية على طريقة اللعب بمختلف المراكز، خاصة تلك التي شكلت طيلة سنوات الثقل الخاص في أداء الفريق الودادي، إلا أن الاستمرار بنفس المستوى أصبح غير ممكن تماما، لعدة اختبارات.
فأمام التراجع الواضح في عطاء بعض اللاعبين الأساسيين، بحكم إما التقدم في السن أو ضغط المباريات، كان من الضروري تعزيز التشكيلة بلاعبين قادرين على منح التوازن المفقود، كلما دعت الضرورة لذلك، إلا أن حدوث أخطاء فادحة في عملية استقدام اللاعبين، أسقط الفريق في المحظور وجعله عاجزا عن الحفاظ على نفس النسق الذي أهله لكسب ثلاثة ألقاب في ظرف خمس سنوات.
المؤكد أن الوداد في حاجة إلى إعادة النظر في الأسلوب غير السليم الذي تدار به الأمور من الناحية التقنية، أولا فيما يخص جلب اللاعبين، وثانيا كيفية التعاقد مع المدربين والمزاجية الطاغية في طريقة الاستغناء عنهم.
وبدون معالجة هذه الإشكالات الحقيقية لا يمكن للوداد أبدا أن تستمر بنفس النسق الذي مكنه من تحقيق نتائج متميزة، مع العلم أن المنافسة وطنيا تقوت، وأصبحت هناك ندية كبيرة بين مجموعة من الأندية.

>محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top