غارات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع

شنت إسرائيل غارات فجر الأربعاء على قطاع غزة بعد قصف صاروخي استهدف جنوب الدولة العبرية انطلاقا من القطاع المحاصر، تزامنا مع توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقين لتطبيع العلاقات مع البحرين والإمارات في واشنطن.
وبعيد ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل مساء الثلاثاء بالتزامن مع توقيع الاتفاقين في حفل أقيم في البيت الأبيض، أطلقت من غز ة فجر الأربعاء صواريخ جديدة بات جاه إسرائيل رد ت عليها الأخيرة بضرب مواقع عد ة في القطاع بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وفجر الأربعاء دوت صفارات الإنذار في المدن والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صباح الأربعاء إن “15 قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع نحو إسرائيل، اعترضت تسعة منها” منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
وأضاف أنه ردا على هذا القصف “أغارت طائرات ومروحيات حربية على عدة أهداف” تابعة لحماس في القطاع، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه الغارات “استهداف 10 أهداف من بينها مصنع لإنتاج أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى مجمع عسكري يستخدم للتدريب ولإجراء تجارب صاروخية”.
في قطاع غزة أشارت مصادر أمنية وشهود إلى غارات إسرائيلية على القطاع.
ويعيش في قطاع غزة الفقير الذي تديره حركة حماس منذ العام 2007، أكثر من مليوني فلسطيني ويخضع لحصار إسرائيلي مستمر منذ نحو 14 عاما.
ولم تتبن أي من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصاروخين.
وجدد الجيش الإسرائيلي تحميل حماس “مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه”.
وأعلنت إذاعة حماس الرسمية في غزة أن ثلاثة هجمات صاروخية على الأقل استهدفت صباح الأربعاء جنوب الدولة العبرية انطلاقا من القطاع.
ومساء الثلاثاء، بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، أطلق صاروخان من القطاع باتجاه إسرائيل اعترضت أحدهما منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
وسقط الثاني في مدينة أشدود حيث أسفر عن إصابة شخصين على الأقل بجروح طفيفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة ليلا في اتجاه إسرائيل تهدف إلى “عرقلة السلام” بين إسرائيل ودول الخليج.
وقال نتانياهو في بيان “يريدون عرقلة السلام، لن يتمكنوا من ذلك، سنضرب كل من يحاول إيذاءنا، وسنمد يد السلام إلى كل من يمد يده إلينا لصنع السلام”.
من جهتها، حذرت حركة حماس الأربعاء، إسرائيل من التصعيد العسكري بعد ليلة من القصف المتبادل بين الجانبين.
وقالت الحركة في بيان “سنزيد من ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه”، مضيفة أن “قيادة المقاومة قالت كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو على مواقع المقاومة، سيظل الرد مباشرا، فالقصف بالقصف”.
أما رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس فكتب في تغريدة، “في أمسية سلام تاريخية، تلقينا تذكيرا من أعدائنا بأن يجب علينا أن نكون أقوياء ويقظين لحماية شعب إسرائيل في جميع الأماكن وفي كل الأوقات”.
وأضاف “سنفعل ذلك”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال خلال حفل التوقيع في البيت الأبيض “بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجرا لشرق أوسط جديد”، مؤكدا أن “خمسة أو ستة” بلدان عربية إضافية ستحذو حذوهما “قريبا جدا” دون أن يسميها.
ونددت حماس والسلطة الفلسطينية باتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، وكذلك فعلت حركة الجهاد الإسلامي، ثاني كبرى الفصائل المسلحة في القطاع والتي حذرت من أن هذه الاتفاقات “ستدفع بقوى المقاومة والشعوب العربية والإسلامية لمزيد من الفعل الجهادي لأنها اتفاقات ظالمة مع عدو محتل”.
كما خرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الثلاثاء في تظاهرات ضد اتفاقي تطبيع العلاقات. وفي قطاع غزة داس المتظاهرون صورا لنتانياهو وترامب وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يحرقوها.
والإمارات والبحرين هما أول دولتين خليجيتين تقدمان على هذه الخطوة بعد اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر (1979) والأردن (1994).
ويشار إلى أن حركة حماس كثفت في غشت إطلاق بالونات حارقة إضافة الى صواريخ من القطاع على إسرائيل التي ردت بضربات جوية ليلية على مواقع للحركة المسلحة.
ولكن الجانبين توصلا في مطلع شتنبر الجاري إلى اتفاق بوساطة قطرية قضى بإحياء هدنة هشة تسري منذ عام ونصف عام.

> أ.ف.ب

Related posts

Top