غياب ميسي والأرجنتين عن المونديال سيكون أمرا مخيبا

عبر المهاجم الكولومبي لنادي موناكو الفرنسي، راداميل فالكاو، عن أمله في نقل بدايته القوية مع فريقه بالدوري الفرنسي إلى منتخب كولومبيا في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة بروسيا صيف 2018.
وقال فالكاو في حوار مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا. كوم)، إن المشاركة بمونديال روسيا ستكون أمرا رائعا بعدما غاب نسخة البرازيل بسبب الإصابة، مشيرا إلى أنه لا يتصور غياب الأرجنتين عن دورة 2018.
وقلل فالكاو من تأثير العقم الهجومي في حظوظ المنتخب الكولومبي للتأهل إلى المونديال على اعتبار أن الأهم هو انتزاع النقاط، منوها بدور المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان في تعزيز الجيل القديم بلاعبين واعدين.

< بعد موسم استثنائي، سجلت في بداية هذا الموسم 7 أهداف في 5 مباريات مع فريقك. كيف تواجه هذا الموسم الجديد وكأس العالم على الأبواب؟
> كان الموسم الماضي إيجابياً للغاية في موناكو. حققنا الأهداف المحددة، وهو ما يثير تحدياً جديداً وحماساً كبيراً في أفق هذا الموسم، خصوصاً وأن نهائيات كأس العالم على الأبواب. على الرغم من رحيل بعض اللاعبين، نحافظ على استقرار الأداء. وعلى المستوى الشخصي، أشعر بتحسن أكثر مباراة بعد أخرى. آمل أن أظهر هذا التحسن مع المنتخب الوطني أيضاً.

< ما هي الأسرار وراء عودتك القوية هذه؟ هل هذه هي أفضل لحظة في مسيرتك؟
> لقد سمح لي العمل اليومي الجاد واستغلال هامش تحسين الأداء والتعلم بأن أنمو كلاعب. هذا بالإضافة إلى التجربة المكتسبة والتي تسمح لك باتخاذ قرارات أفضل. كل هذا ساعدني على تحقيق مستوى أفضل وأصبح لاعباً متكاملاً لا يمنح الفريق الأهداف فقط، بل يصنع اللعب ويقدّم الخبرة اللازمة في لحظات معينة. أشعر أنني بحالة جيدة جداً، وبثقة كبيرة، مع العلم بأنني في أفضل الأحوال بديناً. كما أن متوسط الأهداف ممتاز، مما يسمح لي بالتحلي بالهدوء والاطمئنان بأن الأمور ستسير على ما يرام في المستقبل.

< لا شك أن المشوار الذي قطعته من الإصابة التي حرمتك من المشاركة في البرازيل 2014 حتى الآن طويل جداً. كيف تخطيت أسوأ اللحظات؟
> كان القرار الأسهل هو طي الصفحة والتفكير في أمور أخرى، ولكنني سعيت دائماً بكل ثقة وإيمان إلى أن أثبت أنني على ما يرام وأحتاج فقط لفرصة واللعب باستمرارية حتى أستعيد الديناميكية الإيجابية. لقد حظيت بدعم كبير من عائلتي ومن زوجتي التي وقفت إلى جانبي عندما كنت محبطاً وحتى من بناتي اللواتي منحنني قوة إضافية لمواصلة القتال.

< هل ستكون المشاركة في روسيا بمثابة الفرصة الذهبية لنسيان غيابك عن البرازيل؟
> سيكون من الرائع السفر إلى هناك. لقد قاتلت وعملت بجد طوال سنوات .. ونحن قريبون جداً الآن. يحتل منتخبنا مركزاً جيداً وإذا حققنا نتائج جيدة في هاتين الجولتين سنكون أقرب أكثر من روسيا. آمل أن أحقق هذا الحلم وألعب كأس العالم مع كولومبيا.

< قبل أربع مباريات من انتهاء التصفيات، يجب على كولومبيا الآن الدفاع عن هذا المركز الثاني عند مواجهة البرازيل. كيف ترى هاته المباراة؟
> على الرغم من أن البرازيل قد ضمنت تأهلها إلا أنها ستلعب من أجل الشرف لمواصلة حصد النقاط والتربع على عرش الصدارة.

< الأرجنتين تحتل مركز الملحق. هل يمكنك أن تتخيل المونديال بدونها؟
> لديهم مجموعة رائعة، ولكن تصفيات أمريكا الجنوبية صعبة جداً وليس من السهل حجز بطاقة التأهل. لا تزال معظم المنتخبات تملك حظوظها لتحقيق التأهل، ولن تُحسم الأمور حتى النهاية. لا شك أن هذه الجولة المزدوجة ستكون شبه حاسمة بالنسبة لهم. بالتأكيد يمكنهم التأهل. عدم مشاركة ليونيل ميسي والأرجنتين في كأس العالم سيكون أمراً مخيباً للآمال، ولكن هذه هي كرة القدم وكل شيء يمكن أن يحدث.

< لم ينجح أي مهاجم كولومبي في هزّ الشباك في آخر ثماني مباريات في التصفيات. هل تشعرون بالقلق؟
> بصراحة، لم نتحدث عن ذلك. ولكن سيكون من المطمئن أن يسجل المهاجمون الأهداف، لكننا نعرف أنه للتأهل إلى كأس العالم نحتاج للنقاط، بغض النظر عمن يسجّل الأهداف. نأمل في هذه الجولة المزدوجة أن نهزّ الشباك ونهدي النقاط لكولومبيا.

< في حال تأهل كولومبيا ستشارك في روسيا بفريق مختلف جداً عن ذلك الذي خاض النهائيات العالمية السابقة. كيف تقيّم عملية التجديد التي يقوم بها خوسيه بيكرمان؟
> وجد بيكرمان في التصفيات الماضية لاعبين جاهزين ومتعطشين جداً للذهاب إلى كأس العالم، وقام كمدرب بتعزيز الفريق وقيادته إلى البرازيل. في هذه المرحلة الجديدة، راهن على لاعبين شباب فرضوا أنفسهم في المنتخب وينمون تحت قيادته. بيكرمان يقوم بعمل جيد وبتجديد. نأمل أن يتعزز بتحقيق التأهل إلى روسيا.

Related posts

Top