فاجعة جديدة تنضاف إلى المآسي المتناسلة لقوارب الموت بسواحل المملكة

فاجعة جديدة تنضاف إلى المآسي المتناسلة لقوارب الموت بسواحل المملكة، تتمثل هذه المرة، في غرق قارب متهالك قبالة الشاطئ الأبيض قرب مدينة كلميم، مخلفا وفاة 11 شخصا.
وأكدت مصادر محلية، أن أمواج البحر رمت نهاية الأسبوع الماضي، بـ 11 جثة، 8 منها لمغاربة يتحدرون من إقليم كلميم، و3 جثث لأسرة مؤلفة من أب وأم ورضيع دون السنتين، من دول جنوب الصحراء.
وأضافت المصادر نفسها، أن مهاجرا سريا من نفس المنطقة نجا من الحادث بأعجوبة.
وقد استنفر هذا الحادث المؤلم السلطات الأمنية بالمنطقة وفرق الإنقاذ التي قامت بتمشيط واسع وسط البحر بحثا عن مفقودين محتملين، فيما تم نقل جثث الغرقى إلى مستودع الأموات وفتح تحقيق معمق في ظروف وملابسات النازلة لتحديد هوية الضالعين فيها..
وفي سياق ذي صلة، أحبطت البحرية الملكية المغربية، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بجماعة أركمان، والسلطات المحلية، عملية للهجرة السرية، وذلك على مستوى المنطقة المعروفة بـ «بوسط 310» في جماعة البركانيين، التابعة لإقليم الناظور.
وقد أسفرت هذه العملية عن توقيف 33 مهاجرا سريا ينحدرون من عدد من مدن المملكة، واعتقال شخصين يشتبه في انتمائهما لشبكة التهجير السري التي كانت وراء تنظيم العملية، وإصدار مذكرات بحث وطنية في حق باقي أفراد الشبكة.
ووفق تقرير صادر عن المنظمة الإسبانية غير الحكومية «كاميناندو فرونتيراس» في دجنبر الماضي، قضى أو فقد أكثر من 11200 مهاجر منذ عام 2018 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا انطلاقا من سواحل المغرب، بمعدل ستة غرقى في اليوم.
وأوردت المنظمة أن الطريق بين الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا وجزر الكناري شهد وحده مصرع 7692 مهاجرا.
ومنذ أواخر عام 2019، ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري الإسبانية، مع تكثيف دوريات خفر السواحل في البحر الأبيض المتوسط.
لكن الهجرة غير النظامية تراجعت في إسبانيا بأكثر من 25 في عام 2022، مع انخفاض ملحوظ خصوصا في عدد الوافدين من طريق البحر، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في يناير الماضي.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top