فاخر: نركز على مواجهة الغابون .. وأخشى من تأثير الأمطار

> حاوره: محمد أبو سهل

قال مدرب المنتخب المحلي لكرة القدم محمد فاخر، إن حظوظ فريقه وافرة لتصدر المجموعة الأولى وبلوغ الدور الثاني بنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين برواندا، مؤكدا على ضرورة الفوز في اللقاء الأول أمام المنتخب الغابوني للبقاء بالعاصمة كيغالي وملعبها ذي العشب الطبيعي.
وأبدى فاخر في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، تخوفه من الأمطار التي ستبلل أرضية الملعب، وبالتالي ستقف ضد أداء العناصر الوطنية، مبرزا في سياق آخر، أن استعانته بلاعبين فقط من فريق الوداد البيضاوي، لا تحمل في طياتها أي خلفيات سيئة، مشددا أنه يكن الاحترام لهذا الفريق الكبير.
وعلل فاخر بعض اختياراته للتشكيلة النهائية، بعدم تعافي يوسف رابح من الإصابة، وتفضيل الطاقم التقني المهدي الباسل على عبد اللطيف نوصير بسبب طول الأول، مشيرا إلى أنه استدعى عادل كاروشي لعلمه بجاهزية اللاعب بعد المباراة الأولى، ولم يكن ليوجه الدعوة للاعب مصاب.

< ما هي حظوظ المنتخب المحلي في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين برواندا؟
> حظوظنا وافرة رغم ما يقال عن المجموعة التي نتواجد ضمنها ويصفها البعض بأنها مجموعة الموت. أنا متخوف إمكانية تعثر منتخبنا و»ما يدروش» كما أريد. لكن إذا تسلحنا بقوة وجاهزية لاعبينا فحظوظنا وافرة، خاصة أن الملعب الوحيد بكيغالي الذي سنجري فيه المباراة مكسو بعشب طبيعي، بينما الملاعب الثلاثة  الباقية مكسوة بعشب اصطناعي. وإذا تمكنا من تصدر مجموعتنا، فسنخوض لقاء الدور الثاني في ذات الملعب، ولن نضطر إلى مواجهة متصدر المجموعة الثانية وتغيير المدينة. في هذا الملعب ستقام مباريات الربع والنصف والنهاية. وإذ حالفنا الحظ، فسنتفادى جميع المشاكل. سنركز على المباراة الأولى التي نواجه فيها المنتخب الغابوني. والمنتخب الفائز في اللقاء الأول ستصل نسبة تأهله إلى الدور القادم 75 في المائة. تجاوز المباراة الأولى بنجاح يسمح لنا بخوض اللقاء الموالي بنوع من الارتياح. شخصيا أقول للاعبين إننا أمام مباراة واحدة وهي الأولى ضد منتخب الغابون.

< هل هناك ما تخشاه قبل انطلاق المنافسات؟
> ما أخشاه هو تهاطل الأمطار ونحن نخوض المقابلة الثانية في الملعب الذي قد تتأثر أرضيته في وقت يعتمد لاعبونا على أسلوب تقني سريع لا يتماشى مع الأرضية المبللة. إننا نستعد ونحضر اللاعبين بدنيا ليكونوا جاهزين لليوم المرتقب إن شاء الله.

< لماذا اخترت لاعبين فقط من فريق الوداد البيضاوي بعد الاعتماد على سبعة لاعبين في السابق؟
> أكن كل الاحترام لفريق الوداد البيضاوي بلاعبيه وجمهوره وتاريخه العريق. ليست هناك خلفيات في اختياراتي للقائمة النهائية. وعلاقتي كانت وما تزال طيبة مع هذا الفريق. في البداية، التحقت بالدكتور عبد الرزاق هيفتي في عيادته للحديث حول حالة يوسف رابح ورشيد حسني ومحمد أوناجم وعادل كاروشي والاطمئنان على مدى استعدادهم صحيا. دام اللقاء حوالي ساعتين، لكن الصدمة الكبيرة تمثلت في حالة رابح عندما أخبرني الطبيب بأنه يستحيل ضمه إلى القائمة ولن يعود للملاعب إلا بعد شهر. رابح لاعب مميز بمستواه التقني وسلوكه داخل المجموعة، كما ناقشنا باقي الحالات.
شخصيا راعيت في اختياراتي الاحتفاظ بالمجموعة وعدم تشتيتها. ففي حراسة المرمى لاحظت أنه في الأيام الأخيرة تألق كل من عزيز الكيناني وأنس الزنيتي. هذا الأخير كان قد تراجع مستواه في الموسم السابق، لكنه بدأ في استعادته. الكيناني بصم على مقابلات جيدة. صراحة كنت محتارا بين زهير لعروبي وعبد الرحمان الحواصلي الذي قدم مستوى مميزا بالنادي القنيطري قبل أن يتحول إلى الفتح الرباطي ويساهم في النتائج الإيجابية وفي مقدمتها بلوغ نهائي كأس العرش. كان لا بد من الحسم في ذلك، وفي النهاية اخترنا الحواصلي.
أما عبد اللطيف نوصير، عانينا كثيرا للحسم في موضوع تواجده باللائحة النهائية، خاصة مع تواجد لاعبين في مركزه كعبد الرحيم شاكير والمهدي الباسل وعمر بوطيب وعمر النمساوي، وكان علينا المفاضلة بين اثنين منهم هما نوصير والباسل. هذا الأخير يمتاز بقامته وإيجادته للكرات الهوائية. ولم نحسم في اختياره إلا بعد ثلاثة لقاءات من طرف الطاقم التقني.

< لكن كثيرين استغربوا من تراجع الحضور الودادي بالقائمة المحلية؟
> أقول لكم إنه ليست هناك أي خلفيات في اختياراتي. وكما قلت: فأنا أكن للوداد كل الاحترام. واخترت لائحة المنتخب الوطني ببراءة وبعيدا عن أي خلفيات. ولم أفكر في يوم ما في زعزعة استقرار فريق من خلال إشرافي على المنتخب الوطني. كنا نوجه الدعوة إلى ستة أو سبعة لاعبين وداديين. اللائحة آنذاك كانت موسعة (28 أو 30 لاعبا). الفريق الأحمر كان أيضا في أوج عطائه. ومع تقليص العدد توجب علينا إسقاط عدد من اللاعبين. ومهمة الناخب الوطني اختيار اللاعبين وإقصاء آخرين عند الإعلان عن اللائحة النهائية. وأكررها أنا أكن كل الاحترام للوداد.

< بالنسبة لعادل كاروشي ما هي وضعيته؟
> لقد انتقلت إلى عيادة الدكتور هيفتي رفقة كاروشي ولاعبي الوداد الثلاثة. لقد سمعوا ما قاله لهم الدكتور وعاينوا نتائج الفحوصات الطبية. وقد أوضح لي الطبيب أنه بمقدور كاروشي المشاركة بعد المباراة الأولى ضد الغابون. شخصيا لا يمكن أن أوجه الدعوة للاعب مصاب لأنني أعرف مهمتي جيدا. أدرك جيدا أن كاروشي قادر على تدعيم المنتخب المحلي بعد استرجاع عافيته. الطبيب رخص له بالمشاركة. وأشكر الدكتور هيفتي على جهوده معنا.

<    اخترت لاعبا لأول مرة في القائمة الاحتياطية؟
> صحيح. يرافقنا لاعب نهضة بركان محمد عزيز الذي عاينته منذ قرابة السنة والنصف دون أن تتاح له الفرصة للانضمام إلى المجموعة. حاليا اللاعب يوقع على حضور جيد وبمقدوره اللعب في قلب الدفاع أو الجهة اليسرى. وهو اللاعب رقم 24 الذي استدعيناه احتياطيا في حال استحالة مشاركة كاروشي.

< ماذا بخصوص عصام الراقي ويوسف القديوي؟
> أعرف الراقي جيدا وأعلم ما يملكه من مؤهلات تقنية وتكتيكية. فأنا الذي جلبته من اتحاد توراكة إلى الجيش الملكي واستقدمته لاحقا إلى الرجاء البيضاوي. الراقي لا يعاني من أي مشكل بدني. نحن نتوفر أيضا على إبراهيم النقاش في نفس المركز، لكن في حال تعرض للطرد أو أي مشكل آخر، فلا خيار سوى تعويضه بالراقي الذي يتوفر على التجربة في المنافسات القارية. أما القديوي فهو غير جاهز حاليا.

Related posts

Top