فاس: استعراض أدوار المرأة القروية في تحقيق التنمية المستدامة

تم خلال يوم دراسي نظم بداية الاسبوع الجاري بفاس، تسليط الضوء على الأدوار العديدة للمرأة القروية في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين شروط الأمن الغذائي.
ويأتي اليوم الدراسي، الم نظم بمبادرة من غرفة الفلاحة لجهة فاس مكناس، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية الذي يحتفل به المنتظم الدولي في 15 أكتوبر من كل سنة.

وشكل اللقاء الدراسي الذي حمل عنوان: “المرأة القروية: قوة دافعة لتحقيق الأمن الغذائي والرخاء الاقتصادي”، محطة للوقوف على المجهودات المبذولة من طرف عدة فاعلين لمواكبة وتتبع دينامية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتضامنية للتعاونيات خاصة التي يشتغل بها أو تسيرها نساء. 

وتميز اللقاء بتقديم شهادات ناجحة وعدد من العروض تناولت على وجه التحديد المقاولة الاجتماعية والتضامنية ودور المرأة القروية في التدبير المندمج للموارد المائية، وإدماج مقاربة النوع في برامج التنمية الفلاحية من أجل تنمية مستدامة ومندمجة ومنصفة.

 كما تم بالمناسبة التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع المستفيدات من معدات تثمين المنتجات الفلاحية بدعم من الغرفة الفلاحية لجهة فاس – مكناس برسم سنة 2022.  في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز محمد حداد الإطار بالمنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية فاس – مكناس، الأهمية الكبرى التي أصبح يحتلها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني خاصة في المجال القروي والجبلي. 

وسجل حداد المجهودات الكبيرة التي تبذلها التعاونيات لتطوير المنتجات المحلية والمجالية، وسعيها الدائم إلى الإدماج الاقتصادي للنساء، لافتا إلى أن اللقاء يشكل مناسبة لمواكبة حاملي أفكار المشاريع في المجال القروي أو الجبلي لتحقيق أفكارهم أخذا بعين الاعتبار الموارد الطبيعية المتوفرة وكذا استغلالها بشكل معقلن، إضافة إلى الاشتغال على منتوجات مجالية تراعي حاجيات وتضمن الجودة.

من جهتها أبرزت رئيسة تعاونية “إماس انغرام” بإقليم الحوز بمراكش فتيحة الجازولي، في تصريح مماثل، أن تعاونيتها المتخصصة في إنتاج العجائن والكسكس الم عد يدويا بدأت الاشتغال منذ حوالي 10 سنوات اعتمادا على مادة محلية أولية ينتجها صغار الفلاحين بالمنطقة، مساهمة بذلك في توفير دخل قار للنساء بالوسط القروي.

 بدورها، أكدت عضو الغرفة الفلاحية لجهة فاس – مكناس ورئيسة لجنة مواكبة أنشطة المرأة القروية والتنمية المجالية سميرة حماني، أن اليوم الدراسي يروم أساسا إبراز المساهمة الحاسمة للمرأة القروية في تحسين شروط الأمن الغذائي والنهوض بالتنمية، والقضاء على الفقر والجوع في الوسط القروي.  تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة اختارت الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية هذه السنة تحت شعار: “المرأة الريفية تواجه أزمة غلاء المعيشة العالمية”، وذلك اعترافا بمساهمة تلك النساء في النظم الغذائية في العالم، وكذا للمطالبة بتحقيق تكافؤ الفرص في المناطق القروية للجميع.

Related posts

Top