فاعلون اقتصاديون مغاربة يمثلون القطاع الفلاحي في زيارة استكشافية لأبيدجان

نظمت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والجمعية المغربية للمصدرين، سلسلة لقاءات بأبيدجان مع رجال أعمال إيفواريين، تمحورت حول تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وكوت ديفوار.
وشاركت في البعثة الاقتصادية المغربية، التي ضمت بالخصوص أعضاء الجمعية المغربية للمصدرين، المقاولات التي تنشط في قطاع الصناعات الغذائية.
وأبرز مسؤولو البعثة المغربية أن هذه المهمة تندرج في سياق مواصلة الجهود التي تبذلها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والجمعية المغربية للمصدرين، من أجل تمكين رجال الأعمال المغاربة من استكشاف مختلف الفرص الاستثمارية التي توفرها الأسواق الصاعدة.
وتشكل هذه المهمة بحسب مسؤولي المؤسستين المغربيتين، فرصة للمصدرين المغاربة الذين ينشطون في قطاع الصناعات الغذائية للقاء المستوردين الإيفواريين، بهدف بحث فرص الرفع من صادراتهم الموجهة إلى هذه السوق الافريقية المهمة.
وأبرزوا أن هذه اللقاءات تأتي لتؤكد مكانة البلدين في القارة الإفريقية وتعزز علاقاتهما المتينة والتاريخية، مذكرين في هذا الصدد بتوقيع الجانبين في يناير 2015، على اتفاقية شراكة استراتيجية واقتصادية تم تفعيلها من خلال مذكرات تفاهم ونحو 100 من اتفاقيات التعاون همت مختلف القطاعات، لا سيما الصيد البحري والاتصالات والإسكان والتعمير والتجارة وأيضا السياحة والقطاع الفلاحي، والتي أعطت مزيدا من الزخم للتعاون بين البلدين.
وبفضل هذه الشراكة يلتزم أكثر من 50 فاعلا اقتصاديا مغربيا بالعمل إلى جانب نحو 80 من الشركاء الإيفواريين، من أجل إنجاز 160 مشروعا هيكليا، وتثمين خليج كوكودي.
وبحسب المنظمين، فإن الصادرات المغربية إلى كوت ديفوار تشهد تطورا مستمرا كما أن إمكانيات النهوض بها تبقى واعدة، موضحين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع سنة 2021 إلى 250 مليون دولار، بلغ نصيب المنتجات الغذائية منها 66،7 مليون دولار، وتشكلت بالخصوص من الألبان وزيوت الطعام والكسكس والمشروبات.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد سفير المغرب بالكوت ديفوار عبد المالك الكتاني بهذه المبادرة وقال إنها تنسجم مع رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يدعو منذ عدة سنوات لتعاون جنوب جنوب مربح للطرفين.
وتابع أن هذه البعثة الاقتصادية التي تأتي بعد الخروج من الجائحة التي فرضها وباء كوفيد 19، تعكس دينامية المقاولات المغربية وإرادتها في الانطلاق مجددا بعد ظرفية اقتصادية كانت صعبة على الصعيد العالمي.
وذكر الدبلوماسي المغربي بالنمو الاقتصادي المهم الذي تعرفه الكوت ديفوار منذ 2011 تحت قيادة الرئيس الحسن واتارا، مشيرا إلى ان هناك فرصا استثمارية حقيقية وواعدة بالنسبة للمقاولات المغربية في هذا البلد وخصوصا في قطاع الصناعات الغذائية .
من جهته، قال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في كوت ديفوار ماغير اغا باكاري ، إن هذه اللقاءات تجسد حرص الحكومة على تعزيز التعاون بين البلدين خصوصا في القطاعات ذات الفرص الاستثمارية الواعدة.
وسجل أن علاقات التعاون بين المغرب وكوت ديفوار ليست وليدة اليوم، بل تعود لخمسة عقود خلت حيث وقع البلدان أول اتفاق للتعاون في 16 غشت 1962.
وفي كلمات مماثلة أبرز عدد من المسؤولين الايفواريين متانة العلاقات المغربية الإيفوارية، وعبروا عن الأمل في أن تفضي زيارة البعثة الاقتصادية المغربية لأبيدجان إلى إرساء شراكات مربحة للطرفين والاقتصاديين.
وأكدوا التزامهم بالعمل على تشجيع ومواكبة كل المبادرات الرامية الى تعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين بالبلدين.
وتم خلال اللقاء استعراض الفرص التي توفرها منطقة التبادل الحر الإفريقية وكذا فرص الاستثمار المتاحة في كل بلد وخصوصا في القطاع الفلاحي، الذي توليه الحكومة الإيفوارية اهتماما خاصا وتعول عليه في خلق قيمة مضافة بالنسبة للاقتصاد وخلق الثروة وتوفير فرص عمل للشباب والنساء.

Related posts

Top