قالت الرابطة الألمانية لأخصائيي الأمراض الروماتيزمية إن فحوصات القلب ضرورية لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأرجعت الرابطة ضرورة مراعاة ذلك إلى أن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني والسكتات الدماغية يرتفع بشكل كبير لدى هؤلاء المرضى على وجه الخصوص.
كما أن تناول بعض الأدوية، مثل جلوكوكورتيكويد وكذلك مضادات التهاب المفاصل غير الاستيرويدية، يتسبب في حدوث خلل بنظم القلب.
ومن ناحية أخرى، أكدت الرابطة على ضرورة أن يتجنب المرضى عوامل الخطورة الأخرى المؤدية إلى حدوث مشاكل واضطرابات بالقلب، مثل التدخين والبدانة، مع الحرص على علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم أو ضغط الدم المرتفع أو السكري.
جدير بالذكر أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يعد أحد أمراض الالتهابات الروماتيزمية التي تُحدث تغيرا ملحوظا بالأوعية الدموية مبكرا، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
وبخلاف الالتهاب المفصلي العظمي، الذي يحدث مع تكسر الغضروف الذي يبطن المفاصل بمرور الوقت، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي في بطانة المفاصل. ويؤدي ذلك إلى تورم يمكن أن يتسبب في تآكل العظام وتشوه المفاصل، بالإضافة إلى تلف في أجزاء أخرى من الجسم.
وشددت دراسات سابقة على أهمية البدء في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي مبكرا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة ليدز في المملكة المتحدة أن علاج العلامات الأولية لالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يحمي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب ارتباطات تصلب الشرايين (تراكم الترسبات داخل الشرايين) وفشل القلب والسكتات الدماغية.
وقالت الباحثة مايا بوخ “إن معرفة المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المراحل الأولى أمر مهم”، مشيرة إلى أن فوائد علاج التهاب المفاصل الروماتويدي على الأمراض القلبية الوعائية تتجاوز القمع التقليدي للالتهاب.