فرنسا وبلجيكا في مواجهة الأقوياء بحثا عن تأكيد الذات

تدخل فرنسا بطلة العالم مواجهتها ضد بلجيكا في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية في تورينو الخميس، ساعية لتوجيه رسالة قوية في أعقاب خروجها المفاجئ والمبكر من كأس أمم أوروبا هذا الصيف.
كان أبطال العالم من أبرز المرشحين للتتويج القاري منذ بضعة أشهر، لكنهم فشلوا في إظهار بريقهم رغم ضمهم مجموعة من أبرز نجوم اللعبة.
وشكل خروجهم من الدور الـ16 ضد سويسرا بضربات الترجيح بعد أن كانوا متقدمين 3-1 قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، صدمة كبيرة وأدى إلى انشقاقات في صفوف المعسكر الفرنسي.
وتشكل المباراة مع بلجيكا إعادة لنصف نهائي مونديال 2018 في روسيا عندما تفوق “الديوك” على “الشياطين الحمر” بهدف دون رد في طريقهم إلى اللقب.
وتدخل فرنسا المواجهة الخميس بفورمة غير مقنعة، بعد فوزها 2-0 على فنلندا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 الشهر الفائت، كان الأول بعد سلسلة من خمسة تعادلات.
وسيغيب عن صفوفهم لاعب الارتكاز المتألق نغولو كانتي بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان “لا يجب أن نقلل من أهمية هذه البطولة، لقد حلت مكان المباريات الودية التي لم تكن تحظى بشعبية. نحن هنا من أجل هدف محدد وعلى عكس البطولات الأخرى، نحن في نصف النهائي الآن”.
من جهتها، ستتطلع بلجيكا لتعويض خيبتها القارية على أرض المنتخب الذي أخرجها من الدور ربع النهائي قبل أن يمضي ويحقق اللقب.
صحيح أن رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بلغوا مرحلة متقدمة أكثر من فرنسا في البطولة القارية، إلا أن الخيبة كانت كبيرة للمنتخب الذي يتصدر ترتيب المنتخبات في العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
واعتبر مارتينيز “ليس هناك من ثأر، ولكن رغبة في التقدم والوصول إلى النهائي والإفادة من هذه المباراة الكبيرة”.
يعود اللقب الوحيد لبلجيكا في تاريخها إلى ذهبية أولمبياد 1920 على أرضها في أنتويرب، في حين فشل الجيل الذهبي الحالي في تحقيق نتائج مميزة بعد اكتفائه ببرونزية مونديال روسيا على حساب إنجلترا.
وستشهد المباراة على ملعب “أليانز ستاديوم” الخاص بنادي يوفنتوس الإيطالي أمام 20 ألف مشجع بسبب بروتوكولات جائحة كورونا، مواجهات بين أبرز نحوم الكرة المستديرة على مثال لاعبي الوسط بول بوغبا وكيفن دي بروين، المهاجمين كريم بنزيمة وروميلو لوكاكاو، وكيليان مبابي وإيدين هازارد وغيرهم.
وعلق ديشان “لديهم ستة أو سبعة لاعبين خاضوا أكثر من مئة مباراة دولية وهم مع المنتخب منذ فترة طوية. لا يتصدرون ترتيب المنتخبات من لا شيء. إنهم منظمون جدا، لديهم لاعبون شباب مميزون إضافة إلى نواة من اللاعبين المخضرمين مما يجعلهم أحد أفضل الفرق في أوروبا والعالم”.
وتابع قائد المنتخب الفرنسي السابق المتوج بكأس العالم 1998 وبطولة كاس أمم أوروبا عام 2000 “إنهم جيل رائع من اللاعبين الذين لم يختبروا بعد فرحة الفوز بلقب بطولة ما”.

Related posts

Top