فوز عاشر تواليا يتوج ريال مدريد بالليغا للمرة

أزاح ريال مدريد غريمه برشلونة عن عرش الدوري الإسباني لكرة القدم الذي أحرزه الأخير في الموسمين الماضيين، وتوج بطلا للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه بفوزه أول أمس الخميس على ضيفه فياريال 2-1 في المرحلة 37 قبل الأخيرة، والتي شهدت سقوط النادي الكاتالوني أمام أوساسونا.
وسجل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة هدفي ريال مدريد (29 و77)، بينما قلص فياريال الفارق في الدقيقة 83 عبر فيسنتي إيبورا.
وبات النادي الملكي الذي أحرز لقب الليغا للمرة الثانية بإشراف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان (بعد 2017)، ينتظر استكمال الفرحة من خلال قلب الطاولة على مانشستر سيتي الإنجليزي والتأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ودخل ريال مدريد مباراته الخميس ضد ضيفه فياريال متصدرا الترتيب بفارق أربع نقاط عن غريمه الكاتالوني.
وبفوزه العاشر تواليا في عشر مباريات منذ استئناف الموسم في يونيو بعد توقف أكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، اتسع الفارق إلى 7 نقاط بعد خسارة برشلونة أمام ضيفه أوساسونا 1-2.
وافتقد ريال مدريد في فرحة تعزيز رقمه القياسي في الليغا، لجمهوره الغائب بسبب وباء “كوفيد-19” الذي فرض إكمال الموسم خلف أبواب موصدة.
وأتى حسم اللقب على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” عوضا عن المعقل التاريخي “سانتياغو برنابيو” بسبب أعمال التأهيل الجارية فيه.
ويدين ريال مدريد باستعادة اللقب إلى مدربه زيدان الذي كان آخر من يقوده إلى التتويج في الليغا عام 2017 قبل أن يتركه في صيف 2018 بعد فوزه بلقب بثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال.
وبالنسبة لـ “زيزو”، فإن إحراز لقب الدوري هذا الموسم “هو الأفضل في مسيرتي الاحترافية”.
وأضاف زيدان “بعد الحجر (بسبب كورونا) وكل ما جرى، فما حصل مذهل”.
وحول ما إذا كان هذا اللقب يتفوق على تتويجه بدوري الأبطال ثلاث مرات خلال تجربته الأولى كمدرب للفريق، أجاب زيدان “هذا أفضل من أي شيء آخر. يحتاج الأمر إلى جهد جبار للفوز بالدوري الإسباني. بعد 38 مباراة، عليك أن تجمع نقاطا أكثر من أي فريق آخر. إنه أمر مذهل”.
واستحق ريال مدريد اللقب هذا الموسم، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (68 هدفا مقابل 81) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 23 هدفا فقط).
كما تميز بتنوعه الهجومي، إذ أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعبا مختلفا هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما زال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب الهدافين في المرحلة الأخيرة (21 للفرنسي مقابل 23 للأرجنتيني).
ويبقى الأهم بالنسبة لزيدان بعدما أسدل الستار على معركة “الليغا” مع برشلونة، أن يتمكن فريقه من قلب الخسارة التي تلقاها في ذهاب ثمن النهائي على أرضه أمام مانشستر سيتي (1-2)، حين يحل ضيفا على الأخير في السابع من غشت، من أجل مواصلة الحلم بإحراز لقبه الرابع في المسابقة كمدرب للنادي الملكي.
وعلى غرار مباراة المرحلة السابقة ضد غرناطة، عاش ريال مدريد لحظات عصيبة في الدقائق الأخيرة، إلا أنه نجح في نهاية المطاف في السير بالمباراة إلى بر الأمان ومنح زيدان لقبه الـ11 كمدرب للنادي الملكي.
وعلى ملعب “كامب نو”، كان يفترض أن يحاول برشلونة تأجيل تتويج ريال مدريد، أو على الأقل القيام بما هو مطلوب منه بانتظار هدية من فياريال، لكن انتهى الأمر بتلقيه هزيمته الأولى في معقله أمام أوساسونا منذ 23 ماي 2009.
ومنذ العودة، حقق برشلونة 3 تعادلات و6 انتصارات قبل أن يتلقى الخميس هزيمة قاتلة قد تكلف مدربه كيكي سيتيين وظيفته، وتزيد من حدة التوتر في أروقة “كامب نو”.
ووجد برشلونة نفسه متخلفا منذ الدقيقة 15 بهدف لخوسيه آرنايي، وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 62 لإدراك التعادل من ضربة حرة رائعة نفذها ميسي.
ورغم الضغط المتواصل، عجز “البلوغرانا” عن الوصول إلى الشباك مرة أخرى ودفع الثمن في الوقت القاتل حين اهتزت شباكه عبر روبرتو توريس (4+90).

Related posts

Top