في اجتماع كتاب الفروع الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباط -سلا -القنيطرة

مع بداية انطلاق التداول الحزبي حول سبل أجراة مضامين الدورية الأخيرة للمكتب السياسي بشأن الحفاظ على الحياة الداخلية ومواصلة الأنشطة الإشعاعية و التعبوية  والتضامنية، عقد مساء يوم الثلاثاء 16 يونيو الجاري، كتاب الفروع الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباط سلا القنيطرة اجتماعا عن بعد أطره كل من الرفيقة نادية تهامي والرفيق كريم التاج عضوي المكتب السياسي المكلفين بتتبع الجهة.
تميز هذا اللقاء التفاعلي، بالتأكيد على مدى أهمية الدينامية الإيجابية والاستثنائية التي طبعت أداء الحزب منذ بداية الوضع الوبائي الحالي ببلادنا، وما ارتبط بها من حضور سياسي واقتراحي وتواصلي وتعبوي قوي للحزب رغم كل الإجراءات الاحترازية والوقائية الناجمة عن حالة الطوارئ الصحية، عبر إسهاماته المتميزة والملموسة بشهادة مختلف الأوساط، في تنشيط النقاش العمومي بخصوص أوضاع بلادنا سواء خلال هذه الأزمة أو ما بعدها، والتي توجت أساسا بعقد لجنة مركزية استثنائية عن بعد حرص الحزب على تفصيل وتدقيق ما تمخض عنها من مقترحات وبلورتها في وثيقة جديدة”ما بعد جائحة كورونا: مقترحات حزب التقدم والاشتراكية من أجل تعاقد سياسي جديد“. وبهذا الصدد لم يفوت عضوا المكتب السياسي، متبعا الجهة، التوجه بالتهنئة والتحية والتقدير لكل مناضلات ومناضلي الحزب بمن فيهم رفيقات ورفاق جهة الرباط سلا القنيطرة على مساهمتهم الأكيدة في هذه الدينامية وما ترتب عنها من اقتراحات وازنة فضلا عن انخراطهم المتواصل في شتى المبادرات التضامنية المعبر عنها ببلادنا وقوفا إلى جانب الفئات الهشة التي تضررت جراء الحجر الصحي.
وبعد تدارس مختلف القضايا المدرجة في جدول الأعمال، خلص الاجتماع إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
> مباشرة استئناف الاجتماعات واللقاءات التنظيمية الداخلية بوتيرة مكثفة ومنتظمة، ضمانا للسير الطبيعي للحياة التنظيمية للفروع والمنظمات الموازية والقطاعات السوسيومهنية محليا أو إقليميا أو جهويا،
> إعطاء الأولوية للعناية بالشأن المحلي، وبمختلف المشاريع والقضايا والملفات التي تستأثر باهتمام المواطنات والمواطنين بسائر الجماعات والأقاليم المنتسبة للجهة، 
> التأكيد على الانخراط في نهج القرب وتفعيل خطة “التجذر وانصهار” بما في ذلك  مواصلة الجهود التضامنية لفائدة الأسر الفقيرة والمتضررة من الجائحة،
> الاستمرار في تنظيم الندوات واللقاءات التأطيرية أو الإشعاعية بالانفتاح على الطاقات والفعاليات بما فيها الشابة، التي يزخر بها وطننا، تجسيدا لانخراط الحزب بشتى هياكله ومنظماته وقطاعاته في كافة النقاشات السياسية والمجتمعية وغيرها،
> تعميق النقاش الداخلي أو الإشعاعي بشأن مضامين الوثيقة التي أنتجها الحزب بناء على المقترحات الصادرة عن الدورة الاستثنائية الأخيرة للجنة المركزية، وذلك وفقا للجدولة المعتمدة بتواريخ ومواعيد محددة.
> التأكيد على التنسيق الضروري والمطلوب مع منتخبات ومنتخبي الحزب توخيا للنجاعة فيما يهم مواكبة تدبير الشأن المحلي والنهوض بالمشاريع التنموية  والاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين،
> مباشرة الشروع في التحضير النوعي، الجدي والقوي لمختلف الاستحقاقات التي تنتظر بلادنا وحزبنا واتخاذ كل ما يتعين اتخاذه بهذا الصدد بما في ذلك نهج التنسيق والتشاور المنشودين فضلا عن تشكيل اللجن المحلية للتكفل بالإشراف على هذه العملية،
> التأكيد على استثمار الآليات الحديثة للتواصل، بما يساعد على عقد اللقاءات والاجتماعات التنظيمية أو الإشعاعية في مراعاة لتطور الوضعية الوبائية ببلادنا ولمختلف التدابير والإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية.
ليتقرر في الأخير، أن يلي هذا الاجتماع، سلسلة من اللقاءات التي سيعقدها متتبعا الجهة مع الكاتب الجهوي وكذا مع مسؤولي وممثلي كل إقليم لمواكبة الأوضاع التنظيمية والسياسية والتحضيرات الجارية في أفق الاستحقاقات القادمة.

Related posts

Top