في البيان الصادر عن الاجتماع عن بعد للمكتب الجهوي لجهة سوس ماسة

التأم عبر تقنية التناظر عن بعد الاجتماع الشهري لجهة سوس ماسة مساء الأربعاء 16 شتنبر 2020 برئاسة عضوي المكتب السياسي المكلفين بتتبع الجهة خديجة الباز والمصطفى عديشان بمعية الكاتب الجهوي خالد المدكوري، في إطار تنزيل خطة “تجذر وانصهار” المُؤطرة لعمل الحزب من موقع المعارضة التقدمية البناءة للنهوض بأوضاع حزبنا والتماهي مع حركية المجتمع.
وقد تداولت فعاليات الاجتماع في مستجدات الوضعية السياسية الحالية انطلاقا من أرضية قدمها أعضاء المكتب السياسي، استحضرت ما تعيشه بلادنا من وضعية وبائية مقلقة، أثرت سلبا بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة، وعلى جهة سوس ماسة خاصة، كما تناولت الأرضية المستجدات الوطنية المرتبطة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة انطلاقا مما وصلت إليه المشاورات بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية ومواقف الحزب من القضايا المطروحة للنقاش، فضلا عن التحديات التي يرفعها الحزب، سيما منها الرفع من مستوى التعبئة الداخلية، وتجويد وعصرنة أساليب العمل والانفتاح على الطاقات المجتمعية المختلفة .
وإذ يسجل المكتب الجهوي بعد مناقشة الأرضية و التداول في النقط المدرجة في جدول الأعمال، اعتزازه بمختلف المحطات النضالية التي ساهم بها الحزب وطنيا وجهويا في مساره، يعتبر أن السياقات الراهنة تتسم بسيادة القلق والحيرة وانحباس الفعل السياسي، وانخفاض منسوب الثقة في المؤسسات، مما يستدعي من كل مكونات المجتمع الفاعلة والحاملة لهم المواطنة، ومن الحكومة بالدرجة الأولى، بث نفس جديد وإيجابي في مختلف مناحي الحياة الوطنية العامة، والتفعيل الإيجابي لمقتضيات وروح دستور سنة 2011.
وفي هدا السياق، يعبر المكتب الجهوي عن استعداده من أجل:
مواكبة و تحفيز أجهزة الحزب القاعدية من فروع محلية وإقليمية ومنظمات موازية وهيئات منتخبة ، من أجل أن يتبوأ الحزب جهويا المكانة اللائقة به ضمن المشهد الحزبي والسياسي، والمزج بين وزنه السياسي وما يستحقه من وزن وحضور ميداني وانتخابي مؤثر، عبر الرفع من وثيرة عملها، وتحديث آليات اشتغالها وبنيات استقبالها، تكريسا لنضال القرب إلى جانب المواطنات والمواطنين، ومواصلة الهوية الحزبية المتمثلة في حمل قضايا الساكنة العادلة والمشروعة والترافع عنها.
الترافع عن ضرورة التسريع بتفعيل نظام اللامركزية المؤسس على الجهوية المتقدمة، حيث ما تزال المجالس الجهوية، ومن ضمنها مجلس جهة سوس ماسة، بعيدة كل البعد عن تجسيد الاستقلال الإداري والمالي، وعن تدبير مبدأ التدبير اللاممركز لشؤونها، وما يترتب عن ذلك من تحديد الأولويات في التنمية الجهوية أمام الخصاص الكبير التي تعرفه عدة قطاعات حيوية، خاصة وأن أزمة “كوفيد 19″، بقدر ما أبانت على ضرورة مواجهتها ، بقدر ما نعتبرها فرصة كبرى لإعادة مفهوم التنمية الجهوية لسكته الصحيحة .
تحفيز ومساندة منظمات الحزب الموازية على المساهمة في المجهود الجهوي الذي تقوم به فعاليات المجتمع المدني من أجل إنجاح البرنامج الوطني للتعبئة الوطنية للحد من آثار الانعكاسات السلبية ل”كوفيد 19″، عبر الاتصال بالمواطنات والمواطنين و حثهم بواجب الإجراءات الاحترازية التي تدعو لها السلطات الصحية، وبهذه المناسبة، نهيب كمكتب جهوي بساكنة الجهة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية .
توفير شروط إنجاح الاجتماع المقبل عن بعد لجهة سوس ماسة الذي سيترأسه الأمين العام الرفيق محمد نبيل بنعبد الله يوم الثلاثاء 22 شتنبر 2020 ابتداء من الساعة 19.00مساء .

Related posts

Top