في انتظار سي مبروك” مسرحية عن اللامعقول في عرض جديد بمدينة الجديدة”

نجحت فرقة المبدع مصطفى بوعسرية  مؤخرا، في أن تشد جمهورا نوعيا ومثقفا بتقديمها لنص مقتبس عن بيكيت اختارت له “في انتظار سي
مبروك” عنوانا، والذي احتضن فصوله فضاء  مسرح الحي البرتغالي بالجديدة.
  إنه مسرح اللامعقول، والسؤال الأنطولوجي: في انتظار الذي يأتي ولا يأتي. ”غودو” هذا الغريب الحاضر في النص، المجهول الهوية.
قيل لبيكيت: “من غودو؟”، فأجاب: “لو كنت أعرف لكتبت ذلك في المسرحية”.
بديكور بسيط وذي معنى، شجرة تعبر عن أزمنة مختلفة، دون تحديدها بين ربيع وخريف؛ وحيرة الممثلين وتساؤلاتهم عن توقيت حضور سي مبروك.
  يوحي الإسم بدلالة الخير والبركة، ويزيد من حيرة الشخصية أن الذين ينتظرون لا يعرفون هويته ولا شكله، ولا من أكل التفاحة: هل آدم أم زوجه، ويقرران إنهاء وجودهما بالانتحار، لكن لا يجدان حبلا، كما أن الحزام لا يفي بالغرض.
  يشد النص المشاهد من خلال تناقضاته وتساؤلاته الفلسفية. “في انتظار غودو” مسرحية كتبها الكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت، تدور أحداثها حول رجلين يدعيان «فلاديمير»، و«استراغون» ينتظران شخصا يدعى «غودو» لا يصل أبدا.
وفي أثناء انتظارهما، ينخرطان في مجموعة متنوعة من المحاورات ويقابلان ثلاث شخصيات أخرى.
 “في انتظار غودو”، هي ترجمة بيكيت لمسرحيته الأصلية باللغة الفرنسية، وهي مترجمة «بالإنجليزية فقط» «ملهاة مأساوية من فصلين»، ألفت النسخة الفرنسية الأصلية ما بين 9 أكتوبر 1948 و29 يناير 1949م، وكان افتتاح أول عرض في 5 يناير 1953 في مسرح بابلون من إخراج روجر بلين بباريس. عُرضت النسخة الإنجليزية لأول مرة في لندن عام 1955.
  في استطلاع للرأي، أجراه المسرح الوطني الملكي البريطاني عام 1990، جرى التصويت على أنها أهم مسرحية في القرن العشرين باللغة الإنجليزية.
يشار إلى أن مسرحية “في انتظار سي مبروك”، أخرجها: مصطفى بوعسرية، بمساعدة: جميلة شارق، اقتباس: عبد الكبير دكار، وترجمة: عبد الرحيم مفكير، وأداء: مصطفى فينش، مصطفى بوعسرية، حسن اشباني، عبد الصادق اعبادة، والطفل عبد الصمد اشباني، وإنارة وموسيقى: يحيى بوعسرية.

< عبد الله مرجان 

Related posts

Top