في لقاء جمعه بعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح

بيان24: محمد حجيوي

جدد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دعمه المبدئي لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني من أجل نيل كافة حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر نبيل بعبد الله، في لقاء جمعه بعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، الذي كان مرفوقا بقياديين من الحركة هما يسرى مشعل، وإسماعيل تلاوي، وبسفير دولة فلسطين في المغرب زهير الشن، أمس الخميس بالرباط، عن قلقه لما تعرفه القضية الفلسطينية من مستجدات على الأرض وصفها بـ “الخطيرة”، وقال “إن القضية الفلسطينية تمر من أحلك وأصعب مراحلها، في ظل وضع عربي ممزق ومحيط فلسطيني تعمه الفوضى والاضطرابات”، مشددا على حرص حزب التقدم والاشتراكية الدائم على وحدة الصف الفلسطيني التي تعتبر مسألة حيوية وأساسية في أفق تحقيق الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
وأبرز محمد نبيل بنبعد الله الذي كان مرفوقا برشيد روكبان عضو الديوان السياسي ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وبعبد الحفيظ ولعلو، وأكرين لبيض، وفاطمة فرحات أعضاء اللجنة المركزية، أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها على المستوى الشعبي من أجل إعادة الوهج النضالي لمساندة الشعب الفلسطيني من خلال إحياء عمل الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، وتوسيع صفوفها لتحتضن كل الطيف المغربي الذي ظل موحدا دائما حول القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية وطنية، مع إيجاد صيغ نضالية مشتركة تلتقي مع أشكال النضال الذي يقوم به الشباب الفلسطيني لمواجهة الجبروت الصهيوني.
من جانبه، قدم عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية تحليلا شاملا ومفصلا عن تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يعاني، اليوم، وعلى مستويات مختلفة، من الطغيان الصهيوني.
وأوضح عباس زكي، أن الاحتلال الإسرائيلي شدد الخناق على الشعب الفلسطيني  باستغلاله لـ”الفوضى الخلاقة” التي دمرت المحيط الفلسطيني، وأثرت عليه بشكل سلبي، في إشارة إلى الأحداث التي تعصف بعدد من الدول العربية كسوريا، وليبيا، والعراق من حروب ونزاعات وصدامات طائفية تحت شعارات مختلفة تستهدف تمزيق الوطن العربي وخلق سايكس بيكو جديد يقسم الوطن العربي ويدمر مقدراته الاقتصادية والبشرية والعسكرية حتى تبقى إسرائيل هي القوة العسكرية المهيمنة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، وقف زكي على حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، من خلال الإعدامات الميدانية التي يرتكبها، أمام الكاميرات وعلى الحواجز المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية، بالإضافة إلى ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية، بشكل يومي، من مصادرة وهدم البيوت، وطرد السكان، وفرض الإقامات الجبرية على عدد كبير من الفلسطينيين في القدس.   
وعبر القيادي الفلسطيني عن أمله في أن يشكل المغرب منارة للشعوب العربية في دعم كفاح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المغرب رغم الاختلاف والتعدد الذي يميز مكوناته، يبقى موحدا حول القضية الفلسطينية وداعما قويا لها.
وهدد عباس زكي بتعليق اعتراف فلسطيني بدولة إسرائيل والخوض في مقاطعة شاملة لها مع تصعيد الانتفاضة الشعبية لإرباك العدو، وذلك في حال استمر الكيان الصهيوني في غطرسته، وفي حال استمرار المنتظم الدولي في صمته، مشيرا إلى أن كل القوة الفلسطينية منخرطة في هذا التوجه الكفاحي وأن كل الشعب الفلسطيني، وخاصة شبابه، يوجد في حالة استنفار قصوى، وهو مصمم على  حمل لواء المواجهة وخوض المعركة مع الاحتلال حتى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

Related posts

Top