قصيدتان في ذكرى رحيل الشاعر التشيلي نيكانور بارا

تغييرات الاسم

لعشَّاق الآداب

أبعث بأطيب تمنياتي

سأغيِّر اسم بعض الأشياء.

موقفي هو هذا:

الشَّاعر لا يوفّي كلمته

إذا لم يُغيِّر أسماء الأشياء.

لماذا بالضَّبط الشمس

هل يجب أن يُستمر تسميتها بالشَّمس؟

أطلبُ أن يُطلق عليه ميسيفوس

الذي يظهر في قصة أحذية أربعين فرسخ!

هل حذائي يُشبه النُّعوش؟

من الآن فصاعدا اعلموا

أنَّ الأحذية صارت تُسمَّى نعوشًا.

تواصلوا ودوِّنوا ثم انشروا

أنَّ الأحذية غيَّرت اسمها:

من الآن فصاعدا تُسمّى نعوشا.

حسنًا ، الليل طويل

كل شاعر يُقدِّر نفسه

يجب أن يتوفَّر على قاموس خاصٍّ به

                                    وقبل أن أنسى

يجب إعادة تسمية الإله نفسه

دع الجميع يُسمّونه ما يريدون:

هذه مشكلة شخصية.

*****

ثلاث قصائد

واحد

لم يتبَقَّ لديَّ شيء لأقوله

كل ما كان عليَّ قوله

قيل عدَّة مرّات.

2

لقد سأَلتُ لا أعرف كم مرَّة

لكن لا أحد يجيب على أسئلتي.

من الضروري للغاية

أن تُجيبني الهاويَّة

لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من الوقت.

3

هناك شيء واحد واضح:

أنَّ اللحم يمتلئ بالديدان.

هوامش:

1 (5 سبتمبر 1914 – 23 يناير 2018) هو شاعر ورياضياتي وفيزيائي تشيلي، يعد من أهم الشعراء في تشيلي وأمريكا اللاتينية، ومن أبرز الشعراء الذين يكتبون بالإسبانية .رُشح بارا أربع مرات للحصول على جائزة نوبل في الأدب، لكنه لم يفز بها،  وفي 1 ديسمبر 2011، أُعلن عن فوز بارا بجائزة ميغيل دي ثيربانتس، أهم جائزة أدبية في العالم الناطق بالإسبانية، من وزارة الثقافة الإسبانية. وفي 7 يونيو 2012، فاز بارا بجائزة بابلو نيرودا الايبروامريكية للشعر.

2 مترجم مقيم بين المغرب وإسبانيا، صدرت له مجموعة قصصية مترجمة «الشاب الذي صعِد إلى السماء: مختارات قصصية من أمريك اللاتينية»

مصدر القصيدة:  https://www.isliada.org/poetas/nicanor-parra/

إعداد وترجمة: عبد اللطيف شهيد

Related posts

Top