قطاع التكوين المهني يتعزز بإحداث المعهد الوطني لتكوين المكونين والأوصياء بتامسنا

يتعزز قطاع التكوين المهني بجهة الرباط-سلا-القنيطرة بإحداث المعهد الوطني لتكوين المكونين والأوصياء بمدينة تامسنا.
ويهدف إحداث المعهد الوطني لتكوين المكونين والأوصياء، الذي تجري حاليا أشغال بنائه، إلى تمكين منظومة التكوين المهني من التوفر على مؤسسة وطنية متخصصة في الرفع من مهنية هيئة التأطير البيداغوجي والإداري “المكونون والأوصياء والمدراء” وكذا البحث والتنمية في هندسة التكوين.
وسيمكن المعهد من تنظيم وتثمين مهن التكوين، من خلال التكوين البيداغوجي الأساس واستكمال التكوين والإشهاد على مؤهلات هيئة التأطير البيداغوجي والإداري، والاستعمال المشترك وتوحيد وترشيد المجهودات والموارد التي تخصصها القطاعات المكونة للتكوين، واستكمال تكوين هيئة التأطير البيداغوجي والإداري، وتنسيق وتأطير الأنشطة المرتبطة بالبحث وهندسة التكوين، والتكوين عن بعد والتصديق على المكتسبات المهنية لهيئة التأطير البيداغوجي والإداري.
وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، في تصريح صحافي عقب زيارة تفقدية لورش بناء المعهد، بحضور الكاتب العام لقطاع التكوين المهني، عرفات عثمون، أن المؤسسة تعتبر أول معهد وطني ونموذجا مهما سيمكن من تكوين نخبة من الأساتذة لفائدة مؤسسات التكوين المهني.
وأوضح أمزازي أن المعهد، الذي تبلغ مدة أشغال إنجازه 18 شهرا بكلفة مالية تفوق 70 مليون درهم، سيضم كفاءات كبيرة لتأطير المكونين، مبرزا أن المعهد سيضم جناحا لإيواء الأساتذة بطاقة استعابية تبلغ 200 أستاذ، وقاعة الندوات ومرافق للمعلوميات وقاعات متعددة الوسائط.
وسيوفر هذا المعهد التكوين البيداغوجي الأساس سنويا لفائدة 350 مكونا، والتكوين المستمر لفائدة 2200 إطار بيداغوجي وإداري من مدراء مؤسسات ومدراء بيداغوجيين ومكونين وأوصياء ينتمون إلى مختلف القطاعات العمومية والخاصة. كما سيتم ربط المعهد بم ؤسسات محورية على الصعيد الوطني من أجل تلقين التكوين البيداغوجي والتكوين التقني التكميلي.
من جهة أخرى، قام أمزازي بزيارة تفقدية لورش بناء القطب التكنولوجي الأخضر لجامعة محمد الخامس بمدينة تامسنا.
وقال الوزير في تصريح للصحافة، إن القطب التكنولوجي سيكون، بفضل تجهيزاته وتكويناته، من أهم الأقطاب التكنولوجية على المستوى الوطني بكلفة مالية تبلغ 180 مليون درهم، مفيدا بأنه سيضم مدرسة المهندسين والتجارة والتدبير وعددا من المختبرات والقاعات المختصة ومدينة الابتكار.
وتابع أمزازي، “هناك مجهود كبير على مستوى التجهيزات التي ستعطي جودة للتكوينات المقترحة”، مضيفا أن القطب الذي من المرتقب افتتاحه ابتداء من يناير 2022 يوجد قرب المنطقة الصناعية، وسيعتمد على تكوينات من المرتقب أن يكون لها وقع على الإقلاع الاقتصادي والصناعي بمدينة تامسنا.
من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، في تصريح مماثل، أن هذا القطب سيساهم في تعزيز النشاط الجامعي والنسيج الاقتصادي بتامسنا.
واعتبر أن هذا المجمع المتكامل يضم قطبا بيداغوجيا سيشمل تكوينات خاصة بالهندسة والتكوينات ومسالك من نوع خاص، إلى جانب جناح خاص بالبحث والابتكار سيستجيب بصفة خاصة إلى احتياجات نسيج المدينة والجهة وكذلك على المستوى الوطني.

Related posts

Top