قطاع الثقافة والفنون والاتصال التابع للتقدم والاشتراكية يعقد جمعه العام ويجدد هياكله

جدد قطاع الثقافة والفنون والاتصال التابع للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، الثقة في الكاتب المسرحي والإعلامي الرفيق الحسين الشعبي كمنسق وطني للقطاع لولاية جديدة، وذلك خلال الجمع العام العادي الذي عقده القطاع تحت إشراف كريم التاج عضو الديوان السياسي للحزب، أول أمس الإثنين بالرباط، وذلك في إطار الدينامية التحضيرية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب الذي سينعقد شهر ماي القادم تحت شعار “نفس ديمقراطي جديد”.
وقد انتخب الحسين الشعبي بإجماع أعضاء المجلس الوطني الذي انتخب أيضا مكتبا وطنيا من سبعة أعضاء يتسم بالمناصفة والمساواة في تحمل المسؤولية التدبيرية للقطاع، وهم بالإضافة إلى المنسق الوطني، ثلاث نساء وثلاثة رجال، وهم: الشاعرة والناشطة الأمازيغية خديجة أروهال؛ والخبيرة في التواصل حميدة طه، والصحافية والكاتبة مليكة واليالي، والفنان والمخرج المسرحي مسعود بوحسين، والصحافي محمد حجيوي والكاتب والناقد المسرحي محمد فرح.
جاء ذلك، بعد مناقشة حصيلة القطاع خلال الولاية السابقة والتي استعرضها المنسق الوطني الحسين الشعبي، والتي قال إنها “لا ترقى إلى مستوى الطموحات، إلا أنها تبقى إيجابية ودالة بالنظر إلى طبيعة الأنشطة التي نظمها القطاع أو ساهم فيها طيلة الأربع سنوات الماضية” مشيرا إلى أن الطبيعة التنظيمية للقطاع والتي تتميز بالمرونة، جعلت منه، إطارا للتفكير الجماعي في الشأن الثقافي والفكري والإعلامي الوطني، وأيضا، جعلت منه إطارا استشاريا لدى الحزب في كل ما يتعلق بالسياسات العمومية في المجال الثقافي، وبالسياسة الثقافية والتواصلية لحزب التقدم والاشتراكية..
وذكر الحسين الشعبي أن قطاع الثقافة والفنون والاتصال يعتبر بمثابة بنية استقبال للنخب الثقافية والإعلامية تمكنهم من استعادة الثقة في الحياة السياسية الوطنية وتصالحهم مع قضايا الشأن العام، مشيرا إلى أن من مهام هذا القطاع تتبع ومواكبة الحياة الثقافية الوطنية والمشهد الإعلامي وبلورة مواقف حيال كل القضايا ذات الصلة، ونشر القيم الفكرية التي يدافع عنها الحزب المتعلقة بالديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية والمواطنة والدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية للشعب المغربي وحماية التنوع والتعددية والانتصار للحريات الفردية والجماعية…
من جانبه، أكد كريم التاج باسم الديوان السياسي، إن قطاع الثقافة والفنون والاتصال لن يبقى في منأى عن المواقف السياسية ذات صلة بالحياة الثقافية والإعلامية، وعن تعبئة المثقفين للمشاركة الفعالة في المنظمات ذات الاهتمام بشؤون الثقافة والاتصال والحرص على استقلاليتها وتقويتها، فضلا عن العمل على تطوير صحافة الحزب والدفاع عن ضرورة تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي وتنزيل كل المقتضيات المرتبطة بها…
ودعا كريم التاج إلى الاشتغال على تعزيز جاذبية القطاع، وتقوية حضوره من خلال بلورة مقاربة تواصلية إجرائية تعتمد على نظام الأقطاب في العلاقة بين الثقافة كقطب تنظيمي وكمجال للاشتغال له خصوصياته التي يتفرد بها عن قطب الاتصال بما هو عملية تقنية يقوم على الخبرة والاحترافية والعمل بالأهداف.
يشار إلى أن قطاع الثقافة والفنون والاتصال نظم خلال الشهر الماضي منتدى وطنيا كبيرا تحت شعار “الثقافة أولوية وطنية” بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والمبدعين وأسفر عن خلاصات هامة شكلت إغناء للوثيقة السياسية المعدة للمؤتمر الوطني العاشر للحزب.

محمد حجيوي

Related posts

Top