كثرة التغييرات وقوة الخصم تصعب من مهمة «أسود الأطلس»

>  مبعوث «بيان اليوم» إلى برايا: محمد الروحلي
يخوض الفريق الوطني المغربي لكرة القدم عصر اليوم مقابلة الذهاب ضد منتخب الراس الأخضر بالعاصمة برايا برسم تصفيات كاس الأمم الإفريقية الغابون 2017، بهدف الحفاظ على مقدمة ترتيب المجموعة السادسة التي يتقاسمها مع نفس المنتخب، في انتظار إجراء مقابلة الإياب، يوم الثلاثاء القادم، بملعب مراكش الكبير.
قبل السفر الى برايا، خاض المنتخب معسكرا تدريبيا بمدينة مراكش انطلق يوم الاثنين واختتم يوم الخميس، وتميز بمشاركة كل اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم، وبإجراء حصتين في اليوم، ولم تسجل أي إصابة في صفوف اللاعبين.
الرحلة نحو العاصمة برايا انطلقت عصر الخميس عبر طائرة خاصة استغرقت حوالي أربع ساعات ونصف، وضمت البعثة بالإضافة إلى اللاعبين والطاقمين التقني والإداري، أعضاء عن المكتب الجامعي يتقدمهم الرئيس فوزي لقجع، وينتظر أن يتم على هامش المقابلة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الجامعتين.
  وصول المنتخب المغربي إلى برايا كان حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس، حيث لوحظ نوع من الذعر على وجوه اللاعبين أغلب لحظة الوصول الى المطار، ويعود السبب الى الظروف التي رافقت الرحلة، إذ تحدث الجميع عن اضطرابات جوية طيلة الرحلة.
 انطلقت استعدادات المنتخب المغربي ببرايا بإجراء حصة تدريبية عصر أمس الجمعة في نفس توقيت المباراة بالملعب الوطني الذي سيحتضن المباراة على الساعة الخامسة عصرا حسب توقيت المغرب، الرابعة بالتوقيت المحلي.
ورغم أن أرضية الملعب مكسوة بالعشب الاصطناعي، إلا آن هذا العشب هو من النوع الممتاز ومصنَّف درجة أولى، وقد أخذ الطاقم التقني بعين الاعتبار هذا العامل للتأقلم مع عامل العشب بالنسبة لأغلب اللاعبين الذين تعودوا على اللعب فوق العشب الطبيعي.
وتعتبر هذه المباراة صعوبة كبيرة نظرا للتغييرات التي عرفها الفريق الوطني لا من حيث الطاقم التقني أضف إلى ذلك توجيه الدعوة للاعبين جدد يتقدمهم سفيان بوفال وأسامة طنان، وعودة المدافع عبد الحميد الكوثري المغضوب عليه من طرف المدرب السابق بادو الزاكي.
أما المدرب هيرفي رونار فمطالب بإيجاد توليفة بين اللاعبين القدامى والجدد لمنح المجموعة الفعالية المطلوبة والتجانس الضروري، خصوصا أمام فريق لديه من الإمكانيات ما يؤهله للظهور بالمظهر القوي، وتعود على تحقيق نتائج قوية بميدانه، مع العلم أن هذا اللقاء يشكل أول فرصة للمدرب الجديد للوقوف على إمكانيات اللاعبين سواء القدامى أو الجدد، وهذا إشكال ليس بالسهل تجاوزه وما على الطاقم التقني إلا بذل مجهود تقني وذهني أكبر قصد الظهور بمظهر الفريق المنافس والقادر على إبطال فعاليات الخصم.
فالصعوبة المطروحة أمام أصدقاء العميد المهدي بنعطية، تتعلق بقوة الفريق الخصم المحتل للصف الأول ليس فقط على مستوى المجموعة السادسة التي تضم أيضا منتخبي ليبيا وساوتومي، بل في ترتيب أفضل المنتخبات الأفريقية.
ويتميّز أداء منتخب الرأس الأخضر بالاستقرار على مستوى الأداء والفعالية في الهجوم ويعد من المنتخبات صعبة المراس خاصة بميدانها وهذه المميزات سمحت له بتحقيق نتائج باهرة، ولعل أبرزها إقصاؤه لمنتخب الكامرون خلال تصفيات كأس العالم بالبرازيل، كما أنه حافظ على حضوره خلال الدورتين الأخيرتين لكأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013 وغينيا الاستوائية 2015.
مهمة صعبة إذن تنتظر الفريق الوطني المغربي خلال لقاء اليوم، وهو مطالب بتفادي الهزيمة أولا، ولم لا العودة بنتيجة الانتصار أمام منتخب خطا خلال السنوات الأخيرة خطوات عملاقة أهلته ليحتل مركز الريادة وسط قارة تعج بالاقوياء.

Related posts

Top