كرة القدم أعطتني الكثير .. ومستعد دائما لدعم الكاك

 الدولي السابق يوسف شيبو لـ بيان اليوم

 ما يزال الدولي السابق يوسف شيبو يحمل هموم فريقه الأم النادي القنيطري الذي زاغ عن سكة الكبار وأضاع مكانته في قسم الصفوة، وبات يصارع أندية بطولة القسم الثاني.

وبدأ يوسف شيبو مسيرته الكروية رفقة الكاك قبل أن يتجه للاحتراف بالخليج والبرتغال ثم إنجلترا، كما لعب المنتخب الوطني في الألعاب الأولمبية وكأس أمم إفريقيا وكأس العالم.

وعقب الاعتزال دخل يوسف شيبو مجال الإعلام من بوابة التحليل التلفزيوني بشبكات إعلامية عربية، لمجموعة من الدوريات والمسابقات الأوروبية والعربية والإفريقية الكبرى.

وعاد يوسف شيبو إلى العائلة في القنيطرة يقضي فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي تمر منها بلادنا بسبب جائحة فيروس كورونا، وأجرينا معه الاستجواب التالي:

 أين أنت حاليا؟

عدت إلى المغرب مؤخرا من الدوحة القطرية، وأقضي هذه الفترة مع العائلة في مدينة القنيطرة.

تعبر مسارا هاما في مجال كرة القدم وطنيا ودوليا بداية من النادي القنيطري إلى الإعلام وتحليل المباريات في التلفزيون، ما تعليقك عن هذه المحطات؟

بالفعل مارست كرة القدم لاعبا في مجموعة من الأندية. كانت بدايتي من النادي القنيطري فريق مدينتي ثم انتقلت إلى الاحتراف. كما حملت قميص المنتخب الوطني. الحمد لله الكرة أعطتني أشياء كثيرة في الحياة كالحب واحترام الناس وعلاقات مع الآخرين، إضافة إلى الجانب المادي الذي مكنني من مساعدتي عائلتي. كل لاعب يحلم ويتمنى ممارسة كرة القدم وتطوير مستواه ومردوده وأن يلعب لمنتخب الوطن ويتنافس في قاريا ودوليا. شخصيا راض على هذا المسار والحمد لله. لعبت للنادي القنيطري خلال أربعة مواسم فقط وحملت قميص فريق الكبار في سن السابعة عشرة و كنت ضمن جيل من المواهب كنايبت وبصير والحضريوي والسفري وغيرهم … شاركنا في الألعاب الأولمبية لسنة 1992، وبعد المواسم الأربعة في النادي القنيطري التحقت بالنادي العربي سنة 1995.

كيف كانت تجربة البداية في النادي القنيطري؟

أنهينا الموسم الرياضي في الرتبة الثالثة 1993 وبلغنا نهائي كأس العرش حيث انهزمنا أمام الكوكب المراكشي في الرباط 2-1. للأسف لم نحرز ألقابا ولم تكن هناك مسابقات أخرى قارية. وكان لابد من الفوز بلقب البطولة لضمان المشاركة قاريا.

وحاليا كيف ترى النادي القنيطري بعد التألق مع أجيال سابقة وقد حاولت المساهمة في تدعيم الفريق وترشحت للرئاسة في فترة معينة؟

بالفعل .. النادي القنيطري معروف بتاريخه والمسيرين الذين تعاقبوا على تأطيره وضمنهم الحاج محمد دومو،  إضافة إلى ما أنجب من لاعبين للمنتخب الوطني في مختلف الفئات العمرية وفي مراحل متنوعة، لكن الأمور تغيرت الآن وأضحت كرة القدم تعتمد على الإمكانيات المالية. الفريق في حاجة إلى الدعم المادي لكي يوفر للاعبيه مستحقاتهم ويستمر في التألق. النادي القنيطري ليس ناديا متعودا على ميزانية ضخمة، قوته في التنقيب عن المواهب وتكوين اللاعبين وترويجها. ولقد نجح في ذلك في عهد الرئيس السابق الحاج محمد دومو الذي قدم تضحيات جسيمة لكي يكون الكاك في أرقى مستوى. 

في نظرك ما هو المشكل في كرة القدم بالقنيطرة؟

بعد رحيل محمد دومو تغيرت الأمور والمشكل حاليا في التسيير. والفريق ضحية صراعات حزبية والجمهور يدرك ذلك جيدا. شخصيا كانت لي فرصة عقب اعتزال اللعب لدخول التسيير وتقديم خدمات لفريقي ومساعدته لكن لاحظت أشياء لم تعجبني ولا تلائم سمعتي خاصة  أنني أسعى لخدمة فريقي رفقة بعض الأصدقاء الذين هيأوا استراتيجية للعمل بهدف استرجاع أمجاد ضائعة  بالتكوين وتحضير المواهب. للأسف واجهتنا مشاكل كثيرة وابتعدت مضطرا وأتمنى أن يلتحق بالفريق رجال لهم القدرة والأفكار لتحقيق نهضة للفريق من جديد، ومن جهتي أنا مستعد دائما لتقديم الدعم.

نهاية التسعينيات كانت المرحلة الأرقى في مسارك؟

بالفعل كنت ضمن جيل بدأ التألق سنة 1992 في أولمبياد برشلونة وقبلها في منتخب الشبان. المدرب  الفرنسي الراحل هنري ميشيل وجد لاعبين بخبرة منهم من شاركوا في كأس العالم 1994 وجمع منتخبا للمرحلة. وفي أول معسكر تحت إشرافه وجه الدعوة لـ40 لاعبا نسبة تتراوح بين 80 و90 في المائة من الدوري المحلي. وجاءت النتائج مشرفة، وعبر المنتخب الوطني فتحت لنا أبواب الاحتراف في الخارج.

كيف ترى كرة القدم الوطنية في ظل المكتب الجامعي الجديد الذي غير سرعة التنمية ؟

بالفعل .. في السنوات الأخيرة هناك عمل كبير تقوم به الجامعة ومعها الوزارة الوصية في مجالات البنية التحتية والتشريع وإحداث مركز محمد السادس لكرة القدم من المستوى العالمي. يبقى المشكل مطروحا على صعيد الأندية خاصة التي عجزت عن مسايرة أوراش التطور. العمل الذي تقوم به الجامعة في المجال الهام المرتبط بالتكوين. شخصيا أتمنى أن تتخذ الجامعة مبادرات متنوعة في التكوين الهادف والرامي إلى تحضير اللاعبين للحاضر والمستقبل. كرة القدم المغربية قادرة على تحقيق النجاح. وفي الختام نرجو الله أن يرفع عنا الوباء والبلاء ويحفظ الجميع.

حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top