كريمي بنشقرون: انتظارات الشباب كثيرة والشبيبة الاشتراكية ستواصل النضال دفاعا عنها

قال جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية إن الدورة الرابعة للمجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية تكتسي أهمية أساسية وقصوى، بالنظر إلى حجم التطلعات، وباعتبار أن العمل الشبابي رغم صعوبته يعد من أهم الاوراش التي من شأنها الرقي بالعمل السياسي.
وبعد أن استعرض جمال كريمي بنشقرون في تقرير المكتب الوطني، والذي ننشر نصه الكامل فيما يلي، الحصيلة الايجابية لعمل المنظمة طيلة السنة رغم كل الاكراهات الذاتية والموضوعية، دعا إلى تكثيف الجهود وتوسيع الانخراط الميداني لحمل هموم الشباب وانشغالاته، والقرب من كل الأحداث، والاجتهاد أكثر من أجل إيجاد الحلول، والترافع دفاعا عن الحقوق المشروعة والعادلة، والتركيز على أهم القضايا المصيرية وفق المشروع المجتمعي لحزب حزب التقدم والاشتراكية.

الرفيقة العزيزة شرفات أفيلال عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء.
الرفيق العزيز عزوز الصنهاجي عضو لمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المكلف بقطاع الشباب.
الرفيقات والرفاق أعضاء المكتب السياسي للحزب
الرفيقات العزيزات والرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، ومنتخبات ومنتخبي الحزب.
رفيقاتي رفاقي، أعضاء المجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية.
نساء ورجال الإعلام الأفاضل.

ضيوفنا الكرام، أيها الحضور الكريم
تحية نضالية عالية
تحية العمل والصمود انتصار لقضايا الشباب المغربي

نعقد هذه الدورة رفيقاتي العزيزات، رفاقي الأعزاء، للمجلس المركزي لمنظمتنا، بعد مضي ما يقارب السنة عن آخر دورة عقدناها في ماي 2015  ببوزنيقة، لنجتمع اليوم وكلنا وعي بالإكراهات الذاتية والموضوعية التي أخرتنا عن عقد الاجتماع في موعده، نلتئم اليوم و كلنا عزم وإرادة على تصحيح أوجه النقص وتقويم سبل عملنا الجماعي قاعدة وقيادة، إنها الدورة الرابعة التي تحمل في طياتها الكثير من القول عبر مسار عمل تواصل رغم كل شيء مند الدورة السابقة إلي اليوم، هذه الدورة التي نستحضر فيها روح رفيق عزيز مناضل، مثالي و نموذجي، كان وفيا و معطاء لتنظيم الشبيبة الاشتراكية، إنه الرفيق المرحوم عزالدين بوراية أحد أطر وكفاءات حزبنا وشبيبتنا ببني ملال، الذي وافته المنية في عز شبابه عن عمر 45 سنة،  في 25 نونبر 2015 رحمة الله عليه (قراءة الفاتحة ترحما عليه)، وهي المناسبة التي نجدد فيها تعازينا الحارة لأسرته الصغيرة والكبيرة.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

تنعقد الدورة الرابعة للمجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في ظل احتفالنا بالذكرى الأربعين لتأسيس منظمتنا العتيدة، لتكون فرصة متاحة من أجل تجديد سبل وأوراش العمل التأطيري والتكويني للمنظمة، انسجاما مع الدور الاستراتيجي الذي تلعبه هذه المدرسة الشبابية السياسية المتميزة في حقلنا السياسي المغربي، إلى جانب حزبنا، حزب التقدم والاشتراكية، وهو الأمر الذي يدفعنا للحديث عن الانخراط القوي لفروعنا في مختلف المحطات النضالية والتنظيمية، لنسوق هنا دور الشبيبة الاشتراكية في الانتخابات الجماعية والجهوية الماضية ل 4 شتنبر 2015، حيت أقف منوها  للمجهودات التي بدلت إلى جانب فروع الحزب دعما لمرشحاته ومرشحيه، كما أحيي بحرارة كافة شبابنا وشاباتنا ممن ولوجوا غمار الترشيح  بكثافة، وممن حققوا الفوز في هته المحطة، حيت بلغت نسبة انخراط قيادة المنظمة من المكتب الوطني والمجلس المركزي والكتاب العامون للفروع 82 بالمائة عبر الترشيح بقائمة لوائح الحزب والدوائر الفردية، الى جانب عدد مهم من مناضلات ومناضلي المنظمة بمختلف الفروع، لنكون بذلك قد أسهمنا بشكل كبير في تحسن مستوى عدد المقاعد المحصل عليها ونسبة الأصوات التي بلغها الحزب، إذ أن نسبة 2.3 من الفائزين والفائزات هم شباب الحزب من مناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية ، ونغتنم الفرصة لنهنئ الرئيس الوحيد المنتخب من بين أعضاء المجلس المركزي للمنظمة الرفيق قاسم البكاري رئيس جماعة بوعادلبإقيم تاونات، والعطف هنا أيضا بالتهنئة إلى كل منتخباتنا الشابات ومنتخبينا الشباب على تحمل مسؤوليات التسيير من خلال مكاتب ولجان عدد من المجالس المنتخبة عبر مختلف الاقاليم، وهي الرسالة التي تفيد بقدرة الحزب عبر ذراعه الشبابي في تجديد النخب الجماعية والسياسية، لنرسم أفقا مشرقا محملا بالطموح القوي نحو بلوغ الافضل لشبابنا تشجيعا لمشاركتهم السياسية والانتخابية ودعما للتواجد القوي داخل المؤسسات الدستورية لبلدنا، ونحن مقبلون على ولوج غمار الاستحقاقات التشريعية 7 اكتوبر 2016.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

علاقة بدورنا أيضا في العمل الدبلوماسي الموازي، وارتباطا بمجريات ملف قضيتنا الوطنية، التي تكتسي أهمية بالغة وتشكل محطة اجماع وطني لكافة أطياف الشعب المغربي، وهو الملف الذي طال أمده، ومر خلال الفترة الاخيرة  من مطبات دبلوماسية، أبانت عن الحقد الدفين لحكام الجزائر، وعن المؤامرات الدنيئة لخصوم الوحدة الترابية لبلدنا، وتبين ذلك الانحياز السافر للأمين العام للأمم المتحدة، «بانكي مون» في مقاربته العدائية الواضحة، ضد توجهات وقرارات مجلس الأمن، نجدد إدانتنا لهذا السلوك الاستفزازي ونرفضه، و نتمن خطوات الدبلوماسية الوطنية، في احتواء الأزمة وتدبير الملف بشكل جدي وصارم، ونسجل بالموازاة مع ذلك امتعاضنا الشديد من السلوكات الحربائية لعدد من الدول الغربية في تناولها لقضيتنا الوطنية، مستنكرين استغلال هذا الملف لأطماع اقتصادية و توازنات سياسية دولية، و المطلوب هو استمرار هذا العمل الدبلوماسي القوي والفاعل ومواصلته على كافة الأصعدة دون انتظار حدوث الأزمة من أجل التحرك، والغاية هنا من زاوية نظرنا في الشبيبة الاشتراكية هو ضرورة الاشراك الحقيقي والقوي لهيئات مجتمعنا المدني بشكل دائم في كل المحطات السياسية الدولية، والعمل على التكوين و التمكين والدعم من أجل قيام وفود الدبلوماسية الموازية بعملها كما يجب.
هذا و يعتبر تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز أوراش الديمقراطية في بلادنا، من أهم أوجه إقرار أن المغرب منتصر في قضيته العادلة لا محالة، وأن الأطماع الأجنبية ستقف عاجزة أمام الوحدة المغربية، إلى جانب العمل التنموي الكبير المبذول اقتصاديا واجتماعيا بأقاليمنا الجنوبية.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء :

تتعدد القضايا وتتعدد المشاكل التي يتخبط فيها الشباب، في ظل الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتأزم و المتدهور، فالصورة العاكسة تبين بالملموس تلك الاكراهات المتعددة الحاجزة لتقدم مجتمعنا من خلال كفاءات شاباته وشبابه، فأزمة التعليم و تدني مستويات التكوين لهي من أكبر التحديات التي تواجه الدولة في رسم أفق مشرق للأجيال الصاعدة ومواصلة الاوراش التنموية، وتصحيح الاختلالات وتقويم السياسات العمومية الموجهة للشباب المغربي، إذ أننا مرتبطون في ظل العولمة بمجتمع دولي يتحرك بميكانزيم الثائب والمتحول في المتغيرات الدولية سياسيا واقتصاديا، لقد أصبح مخيفا ذلك التوجه الشبابي نحو العمدية و الارتماء في أحضان الجماعات الارهابية المتطرفة، والهجرة السرية والبحث أفاق جديدة خارج البلد، بل إن حب الوطن والدفاع عنه بات يتناقص عند ناشئتنا وشبابنا،  فبقدر التفاؤل الحاصل نحو المستقبل عبر تكثيف العمل بأهداف استراتيجية واضحة، بقدر تجديد تساؤلنا كمنظمة شبابية عن هذا الواقع وسبل الرفع من سقف التجاوب التام مع الانتظارات والمطالب المختلفة المشروعة، فلا مناص من ضرورة إعادة الاعتبار للتعليم العمومي وفتح ورش كبير لإصلاحه وتأهيله وجعله أكثر مردودية دون استمرار لهدر المال العمومي في السياسات الترقيعية، والأجدر أن يكون تعليمنا عموميا او خصوصيا كان، قربيا ولصيقا بالمحيط الاقتصادي المغربي وسوق الشغل، ومنه إلى خلق اجراءات أكثر نجاعة للامتصاص عطالة الشباب والتخفيف من انعكاساتها السلبية على المجتمع، خاصة في وسط الخريجين من حملة الشواهد، وما يصاحب ذلك من عناية اجتماعية ضرورية بالفئات الشابة، وهنا نقف منوهين لقرار الحكومة الأخير الرامي إلى خلق تكوين مدعم بمنحة شهرية قدرها 1000 درهم لفائدة 25000 مجاز، وهو الإجراء الذي نثمنه و نرجو تعميمه على كل الخريجين، حتى يكون أيضا موردا ماليا مساعدا في تدبير أمر البحث المضني عن الشغل، وتغطيي جزء من التكاليف المثقلة لكاهل الأسر المغربية، في إقرار تام لمنحة عطالة خريجي المنظومة التربوية.  
إن انتظارات الشباب المغربي كثيرة وعديدة، فإيماننا راسخ بان مستقبل المغرب في شبابه، ونحن نتميز بهرم ديمغرافي شاب نحسد عليه، يعتبر ثروة لامادية هائلة يجب استثمارها استثمارا جيدا، اذ لا  نرى ولا نلمس وللأسف الشديد توجها محكما لربح معركة بناء الأجيال، فمنسوب الجريمة ارتفع في الوسط الشبابي والتلاميذي، والانحراف وتعاطي المخدرات ارتفعا بأرقام مهولة ومخيفة، تجعل الشبيبة الاشتراكية من بين المنظمات التي تسعى جاهدة من خلال نضالها وبرامج عملها إلى التجاوب مع هاته الاشكاليات العويصة، بقدر إحساسها وتقارب نظرتها التقدمية مع متطلبات الواقع الاجتماعي وتجادباته، وهي تقف على أهم الخطوات المطلوب بلورتها للحد من هاته الآفات الاجتماعية، مطالبة الحكومة بالرفع من منسوب التحرك الميداني العملي نحو معالجة هاته الظواهر الخطيرة والمكلفة.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الاعزاء :

إنه  من المفروض علينا أن نكثف من جهودنا ونوسع من انخراطنا الميداني حاملين لهموم الشباب وانشغالاتهم، قريبين من كل الأحداث، علينا الاجتهاد أكثر من أجل إيجاد الحلول، والترافع دفاعا عن حقوقنا المشروعة والعادلة، علينا التركيز على أهم القضايا المصيرية وفق مشروعنا المجتمعي لحزبنا حزب التقدم والاشتراكية، جاعلين من التواجد المكثف للشباب في مواقع المسؤولية والقرار أهم آليات البلورة والتحقيق على أرض الواقع.
إننا  نعيش اليوم على ايقاع التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة وكلنا إرادة عن أن يحتل الشباب المكانة الجديرة به انتخابيا، ومنه دعوتنا صادقة إلى ضرورة المشاركة الواسعة للشباب في اختيارهم السياسي لمن يمثلهم و يتخذ القرار باسمهم ونيابة عنهم، ليطرح في الأفق سؤال التمثيلية السياسية للشباب المغربي في مختلف المؤسسات الدستورية، ومن بينها مؤسسة البرلمان في ظل السلوك الانتخابي السائد، وهنا تقف الشبيبة الاشتراكية مدافعة عن مكاسب الشباب المغربي، مطالبة بالتفكير في آليات أخرى جديدة من أجل  توسيع الحضور والانخراط والمشاركة، انسجاما مع مبادئ منظمتنا واطروحة المؤتمر الوطني السابع وتوصياته.
وإذ تعرض الشبيبة الاشتراكية  لهذا الأمر وماله من أهمية قصوى في تطوير مشهدنا السياسي والرقي به أكثر، وجعله أكثر دينامية بوجود الشباب، فإنها تلح على مطلب العقلنة السياسية و تعزيز الفضاء الديمقراطي الداخلي لأحزابنا،  فالشبيبة الاشتراكية كانت سباقة إلى الدعوة بقوة إلى تمكين الشباب من التواجد والترشيح والاختيار الانتخابي مند تسعينيات القرن الماضي، عبر الدعوة الى تخفيض سني الترشيح والتصويت،  واليوم تقف مطالبة بالانكباب على ورش انخراط الشباب وتسجيلهم في اللوائح الانتخابية بكثافة، من خلال إحداث صندوق دعم المشاركة السياسية للشباب، وتنظيم قوافل شبابية لمختلف الشبيبات الحزبية، تجوب كل الجهات بتنسيق مع الحكومة، والعمل على فتح مكاتب للتسجيل داخل المؤسسات التعليمية والجامعية والفضاءات العمومية، بشكل يجعل حضور الشباب في لوائحنا الانتخابية يوازي نسبة تواجده داخل الهرم الديمغرافي المغربي، كل ذلك يصب في اتجاه حاجتنا الملحة لتشبيب القيادات السياسية وتجديد النخب الحزبية والانتخابية، وما يواكب ذلك من توفير للإمكانيات المادية واللوجستكية وبنيات الاستقبال الضرورية للتواصل والتأطير والتكوين، هذا إلى جانب توسيع قاعدة الحضور الإعلامي للشبيبات الحزبية في البرامج التلفزية والاذاعية، بغية التسويق الايجابي وتبادل الأفكار والتصورات ونشر المقترحات والآراء، من أجل  تقريب المسافة، وتضييق هوة ابتعاد الشباب من ممارسة حقوقه السياسية، أمام اختلالات المشهد الانتخابي وضبابية بلورة المواقف إلى إجراءات عملية، كان لها أن تصب في اتجاه الاهتمام أكثر بهته الفئة ودفعها وتحفيزها على الانخراط، هذا الى جانب ضرورة بلورة استراتيجية تعليمة وتكوينية للتنشئة السياسية والتربية على المواطنة.
رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

إن لهاته الدورة  أهمية أساسية وقصوى، بالنظر الى حجم التطلعات المثقلة لكاهلنا، باعتبار أن العمل الشبابي رغم صعوبته يعد من أهم الاوراش التي من شأنها الرقي بالعمل السياسي، فنحن الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية ونحن المشتل والمزرعة المركزية لإنتاج الأطر والكفاءات لحزبنا ووطننا، إنها مسؤولية كبيرة جدا ان تكون قياديا في منظمة شبابية مثل الشبيبة الاشتراكية، بتاريخها ومجدها العريق، انه من لدواعي الافتخار ان تكون مناضلا صامدا معطاء ووفيا، بحبك الكبير لوطنك و اعتزازك وفخرك به، لنقول بأنه علينا العمل أكثر، والاجتهاد والكد والجد والتحلي بالأخلاق السياسية العالية دون مراعاة من للأساليب المحبطة، باستحضار الهمم لدى شبابنا، كما عبر عن ذلك في البيت الشعري التالي: «كل صعب على الشباب يهون *** هكذا همة الرجال تكون» ونحن أبناء مدرسة الاشتراكية العلمية المؤمنون بالتحليل الملموس للواقع الملموس، نعتبر هاته الدورة الرابعة محطة تجديد الوفاء واستمرا العطاء بنفس نضالي جديد، بعد أن شكلت  الدورة السابقة  بوصلة عملنا وخارطة طريق المنظمة طيلة الأربع سنوات من عمر هاته الولاية، مقرين ان العزم كل العزم على أن نبصم جميعنا على التميز، وخلق ذلك الاشعاع التنظيمي المستمد من بلورة الأفكار إلى تصورات عملياتية هدفها رفع منسوب تأطير الشباب المغربي وتوعيته والدفاع عن قضاياه الأساسية، كل ذلك بارتباط وثيق مع مشروعنا السياسي كمنظمة موازية لحزب التقدم والاشتراكية لها دورها الرئيسي والمحوري في تنمية الحزب وتوسعه التنظيمي والانتخابي.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

إن محصلة عملنا طيلة هاته السنة كان جد إيجابية رغم كل الاكراهات الذاتية والموضوعية، حيث حاول المكتب مجتهدا في بلورة مقررات الدورة الثالثة للمجلس المركزي من خلال برامج عمل محورية، كان من أهمها مناقشة الشبيبة الاشتراكية لقضايا التربية والتعليم والتكوين بالمغرب على ضوء التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين و البحث العلمي يوم 9 يوليوز 2015 بشراكة مع فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين تحت شعار « رد الاعتبار لمنظومة القيم مدخل أساسي لإصلاح التعليم بالمغرب»  وهو اللقاء الدراسي الذي أسهم في تأطيره ثلة من الأساتذة والأكاديميين والسياسيين والنقابيين بحضور الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث خلص اللقاء الى رفع خلاصات وتوصيات جد هامة إغناء لمشروع إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب.
وعلاقة باحتفالنا بالذكرى الأربعين لتأسيس الشبيبة الاشتراكية في 18 يناير2016 ، وقبل حلول الذكرى بأشهر قليلة أطلق المكتب الوطني مسيرة الاحتفال من مدينة الدار البيضاء عبر تنظيم حفل فني كبير يوم 7 يوليوز 2015، شهد تكريم الكتاب العامون السابقون للمنظمة تحت شعار: «معا من أجل تكريس ثقافة الاعتراف «ليتواصل الاحتفال من خلال عدد من المبادرات المنظمة من قبل فروع المنظمة، حيث نخص بالذكر هنا فرع منظمتنا بمدينة بني ملال، ويتواصل الاحتفال طيلة هاته السنة، حيث أنه علينا أن نتعبئ جميعا من أجل لتنظم أسبوع ثقافي وسياسي يخلد للذكرى  ويتوج بحفل فني كبير بالرباط قبل نهاية 2016.
وانسجاما مع الطرح الفكري للشبيبة الاشتراكية في الوجود التمثيلي في مختلف المؤسسات الدستورية، نظم المكتب الوطني بشراكة مع فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب لقاء دراسيا مهما يوم 14 يناير 2016 تخليدا لمرور أربعين سنة على تأسيس الشبيبة الاشتراكية، تمحور حول تفعيل الدستور المغربي في فصليه 33 و 170 الرامين إلى إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، إذ كان اللقاء فرصة لتعلن الشبيبة الاشتراكية عن أسفها الشديد لتغييب المنظمات الشبابية الحزبية من الإعداد للمشروع، وبل استنكرنا تغييبها أيضا من هياكل مشروع هذا القانون الذي يوجد الأن في الأمانة العامة للحكومة، والمناسبة شرط اليوم أن نجدد اعتراضنا على هذا الاقصاء، و نستغرب التوجه الرامي الى تفييئ منظمات المجتمع المدني بين الجمعوي والسياسي في معادلة صعبة الفهم، إذ علمنا أن مشروع القانون ينص في أحد بنود على تمثيلية الفاعلين السياسيين الشباب، فيا ترى من أين سيتم جلب هؤلاء؟
ومن بين الانشطة الكبرى للمنظمة، علاقة بمسؤولية الشبيبة الاشتراكية في تدبير القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية، وأملا في إعادة إحياء وزرع دماء جديدة في هذا المكون الشبابي الأساسي، نظم المكتب الوطني واللجنة الوطنية لطلبة الحزب الندوة الوطنية الرابعة عشر للقطاع الطلابي ببوزنيقة أيام 29 و30 و31 يناير 2016، والتي شكلت محطة تكوينية لمختلف تمثيليات الطالبات والطلبة من مدننا الجامعية بتنوع المؤسسات والمعاهد، وهي المناسبة التي رسم فيها أفق جديد لمعالجة قصورنا في هذا الجانب النضالي النقابي المهم، عبر استراتجية ميدانية متسمة بالجدية ونكران الذات، باعتبار هذا الورش أرضية خصبة للتكوين وصقل التجارب وانتاج الأطر وتجديد النخب بالموازاة مع عملنا في الوسط التعليمي من خلال الدور المحوري للقطاع التلاميذي هو الآخر.
إنها فعلا محطات نضالية إشعاعية منيرة في مسار عملنا، الذي تنوع أيضا عبر مختلف التصورات المعلنة لأقطاب المنظمة وقطاعاتها، عبر أنشطة الفروع والحضور التأطيري للقيادة الوطنية، مكتبا وطنيا ومجلسا مركزيا، من خلال  عدد مهم من الأنشطة التكوينية والتنظيمية والتأطيرية،  فاسمحموا رفيقاتي رفاقي لأغتنم الفرصة وأتقدم بشكر كل الرفيقات والرفاق ممن يبذولون  قصار جهدهم في رفع راية تنظيمنا، وخلق الدينامية اللازمة لمنظمتنا، واستمرار ريادتها في وسط المنظمات الشبابية الحزبية.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

إن الورش التنظيمي لهو من أهم تحديات عملنا، وهو العمل الذي يستدعي قيام الجميع بواجباته في إطار القانون الأساسي للمنظمة، إذ أنه عبر تعزيز وتقوية الأرضية التنظيمة وانتشار الشبيبة الاشتراكية في مختلق بقاع وطننا، يتحقق ذلك المبراس والمقياس لكبر الشبيبة الاشتراكية و تصريف افكارها ومبادئها و تعزيز القوة التنظيمية والإشعاعية والانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية، هنا أقف لأقول بأن هناك عمل مهم انجز وينجز، لكنه غير كاف بالنظر الى  حجم طموحاتنا ، فلقد تأسست فروع جديدة عديدة في مختلف الأقاليم والجهات خلال الفترة الفاصلة بين الدورة الماضية ودورتنا هاته، وتم تجديد عدد مهم من الفروع، وتوفقنا إلى حدود الأن من عقد مؤتمر إقليمي واحد بجهة بني ملال خنيفرة، وكان أملنا كبيرا في يكون أكثر، وتسنح المناسبة لنهنئ رفيقاتنا ورفاقنا في الفرع الاقليمي بخربيكة على هذا الانجاز التنظيمي، حيث سجلوا كأول تنسيقية لإقليمية منتخبة لمنظمتنا، مع متمنياتنا  في المكتب الوطني بالتوفيق للرفيق نبيل مثقال في مهامه الجديدة كمنسق اقليمي للمنظمة بخربيكة.
هذا وقد سعى المكتب الوطني للمنظمة إلى عقد عدد من اللقاءات التنظيمية الجهوية،  بكل مراكش أسفي و طنجة تطوان الحسيمة، و بني ملال خنيفرة، و سنواصل ذلك بعد دورتنا هاته في تنسيق تام مع القيادة والوطنية والمحيلة لحزبنا، من أجل التعبئة الشاملة لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لهذا يتوجب على الجميع العمل من أجل الانخراط الواسع في هذا الورش ومعالجة كل نقط القصور التنظيمي.
وتعميقا للنقاش في مختلف التصورات وبرامج عمل المنظمة المنجزة والمقترحة، سيعرف برنامج هته الدورة التأم كل اللجان الوظيفية للأقطاب والقطاعات، في اجتماعات للهيكلة والدراسة وتسطير برامج العمل في الفترة المقبلة، خاصة ونحن مقبلين على تنظيم عدد من المنتديات والملتقيات الشبابية الجهوية، مستحضرين شهر رمضان الأبرك الذي وجب اغتنامه كالعادة لتسطير برنامج قوي وفاعل، بعلاقة مع مختلف التنظيمات الموازية للحزب في إطار التعاون والتناغم، هذا إلى جانب مصادقتنا اليوم على مشروع النظام الداخلي للمنظمة، بمثابة مفسر ومدعم للقانون الأساسي ومؤطر إضافي لعملنا ومقوم قانوني لكل الجوانب والمسائل التنظيمية للقيادة والقاعدة.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

إن الشبيبة الاشتراكية لتشكل إطار محوريا وأساسيا في منظومة الهيئات الحزبية الشبابية، والجدير بالذكر هو حضورها المميز في إطار الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، التي أعيدت هيكلتها في فبراير المنصرم، وتتحمل فيها منظمتنا مسؤولية تدبير العلاقات الخارجية في شخص الرفيق يونس سراج، الذي يتواجد اليوم برفقة الرفيقة فاطمة غازي في مهمة بالعيون في إطار برنامج الهيئة دفاعا عن القضية والوطنية واستحضار للدور الدبلوماسي  الموازي للشبيبات الحزبية، والمناسبة سانحة لنقول بأن وزارة الشباب والرياضة قذ فتحت ورشا مهما لدعم المنظمات الشبابية، و أقرت في عدد من الاجتماعات بأهمية تييسر ظروف الاشتغال وتوفير الامكانيات المادية واللوجستيكية اللازمة لإنجاز البرامج والتصورات.
هذا وتعد الشبيبة الاشتراكية من بين المنظمات الرائدة في العمل الدبلوماسي الشبابي بشهاد الجميع، ولها دور محوري وطني ودولي، إذ كان اسهامنا مميزا ولا يزال في مختلف المحطات الدولية و الوطنية، مشاركة وتأطيرا وتكوينا، هذا و قد أعربت الشبيبات الحزبية في لقائها مؤخرا مع وزير الخارجية والتعاون المغربي، على ضرورة تمكين المنظمات من الملف، وفتح المجال أمامها للترافع والدفاع عن عدالة ملف قضية وحدتنا الترابية، و قد تم اغتنام مختلف اللقاءات التي عقدها الكتاب العامون للشبيبات الحزبية مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب و الأمناء العامين للأحزاب السياسة لمناقشة هذا الملف وغيره من ملفات معالجة قضايا الشباب المغربي وتعزيز تواجده داخل المؤسسات الدستورية من أجل الدفاع وتقديم المقترحات الكفيلىة بتصحيح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لشبابنا.

رفيقاتي العزيزات  رفاقي  الأعزاء:

يحق لنا الافتخار بمجد منظمتنا وحصيلة منجزاتها وعملها قادتها وأطرها ومنخرطيها ومنخرطاتها جيلا بعد جيل، مستخلصين العبر مقدمين للدروس عبر قيم نضالنا ونتاج فكرنا الحداثي التقدمي داخل المجتمع المغربي بكل أطيافه السياسية، محاولين استثمار تواجدنا من خلال الإمكانيات المتاحة في ترصيص البناء العملي وتراكم محصلته عبر مردودية منتجة وفاعلة تزكي المسار التاريخي الرائد لحزب التقدم والاشتراكية، باعتباره مؤسسة سياسية أعطت وتعطي المكانة الأليق لدور الشباب في العمل الحزبي والتنمية السياسية. لهذا وكله وجب الاجتهاد والعمل اكثر قاعدة وقيادة من  أجل مواصلة المسير انتصارا لأفكار مدرستنا ومبادئها النبيلة، ورسما للأفق المشرق لشباتنا وشبابنا ارتباطا بوطنهم وحبا له، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لخيرات هذ الوطن.

شكرا لكم رفيقاتي رفاقي  وتحية نضالية عالية

جمال كريمي بنشقرون

Related posts

Top