كلمة الزميل محمد الروحلي في يوم التكريم: شكرا لكم جميعا

وأنا في الطريق للالتحاق بالمركز الإعلامي الملكي الكائن بقلب العاصمة الأردنية عمان لتسلم وسام التكريم إلى جانب نخبة من قادة الإعلام الرياضي بالوطن العربي، هيأت كلمة قصد إلقائها بالمناسبة أمام الحضور، إلا أنه ونظرا لمظاهر الحزن التي خيمت على أجواء هذا اليوم الاحتفالي بسبب وفاة زميل أردني ساعات فقط قبل موعد الاحتفاء، ألغيت كل مظاهر الاحتفالات وألغيت فقرات موسيقية لفرقة شعبية جاءت خصيصا لتقديم وصلات من الفن الشعبي الأردني، كما تم اختصار فقرات البرنامج.


حسب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الأردني الزميل جميل عبد القادر، فقد تم تفكير في تأجيل حفل التكريم بعد نزول الخبر الصاعقة، إلا أن التزامات الضيوف بمواعيد العودة لبلدانهم، فرض على المنظمين الإبقاء على الموعد في يومه وساعته، مع اختصار فقراته، حيث ألغيت أيضا كلمات المكرمين، ليتكلف الزميل الإماراتي علي حميد بصفته قيدوم المكرمين بتقديم كلمة نيابة عن الجميع.
وفيما يلي الكلمة التي كنت سألقيها بمناسبة تكريمي:

«شكرا للأردن الشقيق على حسن الاستضافة، شكرا للاتحاد العربي للصحافة الرياضية على كرم التكريم، شكرا لزملائي في الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على كريم الاختيار، شكرا لهذه المهنة التي اخترتها حبا وطواعية وبادلتني الحب بالحب والوفاء بالوفاء، صحيح أنني ضحيت، لأكثر من 35 سنة، لكن الاستحقاق كان أكبر من كل التضحيات وكل المعاناة، من كل تبعات انخراط تلقائي في كل قضايا المهنة وهمومها.
شكرا لمؤسسة البيان المغربية التي احتضنتني وأنا شاب يافع عاشق لمهنة الصحافة والرياضة، صححت أخطائي كلما أخطأت، وجهتني كلما زغت عن الطريق، وأطرتني كلما فقدت البوصلة، وهذه مناسبة لتوجيه جزيل الشكر والامتنان للأستاذة الأجلاء الذين تعاقبوا على العمل بهيئة تحرير هذه المؤسسة الوطنية العريقة، تتلمذت على أيديهم، تعلمت منهم كيفية ممارسة مهنة الصحافة واحترام شرفها وأصولها، وما أزال الآن وفيا لهذه بنفس المؤسسة، في واحدة من التجارب الفريدة على الساحة المغربية، والتي تبادلني الوفاء بالوفاء والتقدير بالتقدير.
فخور اليوم بأن أحظى بشرف التكريم إلى جانب نخبة طيبة من رجالات وقادة الإعلام الرياضي بالوطن العربي، إنها حقيقة لحظة فارقة في مساري المهني وفي حياتي الخاصة، اعتراف لا أعتبره متأخرا بقدر ما جاء في الوقت المناسب ليمنحني بعد كل هذه السنوات الطوال، جرعة إضافية وتحفيزا معنويا، للمزيد من العمل، ووضع تراكم الخبرة والتجربة، أمام جيل الشباب الذي نعمل بكل تفان داخل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية من أجل تأطيره وتكوينه وفق المبادئ والأسس التي علمنا إياها الرواد.
شكرا لكم مرة أخرى زميلاتي العزيزات زملائي الأعزاء، شكرا للحضور الكريم على حسن الإنصات، ولكم من أرض المغرب الطيبة ألف تحية وتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركات …».

Related posts

Top