يشاء القدر وتشاء لعنة كورونا أن تحكم على الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية بالإجهاض، على بعد لحظات من قص شريط افتتاح فعالياته يومه الأربعاء 28 يوليوز 2021. هكذا عبرت الفنانة نادية اقرواش رئيسة جمعية صورة للتراث الثقافي المنظمة للمهرجان، في بلاغ لها أول أمس،.. معبرة عن أسفها لأن عاما آخر ينضاف لمسلسل الإرجاء ليتأجل مرة أخرى اللقاء الحضوري بالمسرح وتحتجب الصورة، في زمن أصبحت فيه السيطرة لفيروس كورونا في فرض قانون “التباعد الإنساني” و”التواصل الافتراضي”. دورة أخرى أُرغم منظموها على إقامتها عن بعد خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 يوليوز الجاري بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء، تحت شعار: “طفولتنا.. صورتنا”.
قرار حكومي كانت فيه القوة للفيروس، وكان المنع خارج إرادة جمعية صورة للتراث الثقافي، بعد تزايد حالات الإصابات، حتى بعد قرار فتح المسارح وقاعات السينما، كانت فعاليات هذه الدورة ستقام بعدد محدود جدا من الضيوف والأطفال والشباب بالنظر للظروف الاحترازية التي فرضتها ظروف الجائحة، تؤكد اقرواش.
وختمت رئيسة الجمعية المنظمة بلاغها بتقديم الاعتذار لجمهور الأطفال والضيوف والمتابعين، مؤكدة أن المهرجان سيقام في حينه ويومه، و”سنحترم البرنامج المسطر مع تعديل نضعه بين قوسين “عن بعد”… وهو تقليد للأسف تعودنا عليه وهو ما تبقى بين أيدينا، كرسه واقع الفيروس اللعين”.
ودعت الفنانة نادية اقرواش متابعي المهرجان من أطفال ومهتمين للالتحاق بصفحات المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي، “لنطل عليكم من نوافذ افتراضية، هي ما تبقى لنا من شرفات الأمل حتى تبزغ شمس جديدة وعالم بلا كوفيد 19 ولا كورونا… نرى فيه فقط طفولتنا.. صورتنا”.