قررت الحكومة تمديد فترة العمل بالتدابير التي تم إقرارها يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020 لمدة أسبوع إضافي، وذلك ابتداء من التاسعة ليلا من يوم أمس الأربعاء مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية.
وأفاد بلاغ للحكومة بأن قرارها تمديد فترة العمل بهذه التدابير، جاء على إثر التطور الوبائي لفيروس كورونا (كوفيد 19) على الصعيد العالمي، وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة، وبناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية والاستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الضرورية للتصدي لفيروس كورونا.
وأضاف البلاغ أنه سيتم كذلك الإبقاء على الإجراءات الاحترازية التي تشمل إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة الثامنة مساء، وحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، وكذا منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة، مذكرا بأنه سيتم الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية بالمملكة، فقد تم خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الاثنين والثلاثاء، تسجيل801 إصابة جديدة بالفيروس، و1345 حالة شفاء، و17 حالة وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة، في نشرتها اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد 19)، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 453 ألف و789 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 427 ألف و351 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 94.2 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 7784 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات (274) حالة، وطنجة- تطوان-الحسيمة (146)، والرباط- سلا- القنيطرة (132)، ومراكش-آسفي (62)، وجهة الشرق (54)، وسوس-ماسة (41)، وفاس مكناس (27)، والداخلة-وادي الذهب (20)، وكلميم-واد نون (17)، ودرعة-تافيلالت (13)، وبني ملال خنيفرة (8)، والعيون الساقية الحمراء (7).
أما الوفيات، فتتوزع على جهات الدار البيضاء-سطات (7)، والرباط-سلا-القنيطرة (4)، وجهة الشرق (3)، ودرعة تافيلالت (2)، في ما سجلت حالة واحدة بجهة كلميم واد نون.
وبحسب الوزارة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1249.1 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 2.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ 24 ساعة المنصرمة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 18 ألفا و654 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 47 حالة مؤكدة و33 حالة محتملة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1045 حالة، 76 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و550 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد 19″، فقد بلغ 33 في المائة.
من جهة أخرى، وعلى المستوى العالمي، فقد تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس 90 مليون حالة حتى نهاية الأسبوع الماضي، حسبما أعلن مركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز.
وبلغ عدد حالات الإصابة على مستوى العالم 90045410، مع إجمالي 1931571 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم حتى الساعة (20:22 بتوقيت غرينتش)، حسبما أظهرت بيانات المركز. وأبلغت الولايات المتحدة عن معظم الإصابات والوفيات حول العالم، والتي بلغت 22293281 و373588 على التوالي.
وسجلت الهند 10450284 حالة إصابة، لتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في عدد الإصابات، تليها البرازيل بـ 8075998 حالة إصابة، ولكنها جاءت في المرتبة الثانية عالميا فيما يتعلق بعدد الوفيات بتسجيلها 202631 حالة وفاة.
وتشمل الدول التي لديها أكثر من مليوني حالة إصابة أيضا روسيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا، في حين تشمل الدول الأخرى التي سجلت أكثر من 50000 حالة وفاة، الهند والمكسيك وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وإيران وإسبانيا، وفقا للمركز. ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا، وتمثل أكثر من 24 بالمائة من حالات الإصابة وأكثر من 19 بالمائة من الوفيات على مستوى العالم.

< سعيد أيت اومزيد