كوفيد-19.. تحذير من متغيرات جديدة للفيروس ستظهر كل ثلاثة أو ستة أشهر

حذر درو وايزمان أحد رواد تقنية الحمض النووي الريبي المرسال mRNA المستخدمة في لقاحات شركتي فايزر ومودرنا، من متغيرات جديدة لفيروس كورونا قال إنها ستظهر كل ثلاثة أو ستة أشهر، مضيفا في تصريح إعلامي، أن تكييف اللقاحات الحالية مع جميع السلالات المنتشرة، له حدود، مسجلا أنه بعد أكثر من عامين من محاولة الفيروس إصابة مزيد من البشر، بدأ في التحور على وجه التحديد للالتفاف على المناعة المكتسبة من خلال اللقاحات، بالطريقة نفسها التي تتغير بها الطفرات المستمرة للإنفلونزا التي تتطلب تغيير اللقاحات المضادة كل عام. وأضاف وايزمان أن ” ذلك يعقد الأمور قليلا، لأننا الآن في مواجهة مباشرة مع الفيروس”.
بينما يعمل صانعو اللقاحات على استهداف متحورات جديدة للفيروس المسبب لكوفيد، ويتطلع العلماء إلى أبعد من ذلك ويبحثون عن لقاح شامل قادر على مهاجمة السلالات المستقبلية لكورونا أو حتى درء جائحة أخرى.
ويقود درو وايزمان من جامعة بنسلفانيا، فريقا لتطوير لقاح شامل مضاد لفيروس كورونا من خلال العثورعلى “تسلسلات مستضدة حاسمة محفوظة جيدا” وهي عبارة عن أجزاء كاملة من الفيروس لا يمكن أن تتحور بسهولة لأن الفيروس سيموت بدونها.
لكن الأمر لن يكون سهلا. يقول درو وايزمان “يمكن أن نحصل على لقاح شامل في غضون عامين أو ثلاثة، لكننا سنواصل العمل عليه وتكييفه لنبقى متقدمين على الفيروس”.

وفي جديد الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، يبقى الوضع أمنا ومطمئنا للغاية وفق أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الاثنين، حيث تشير إلى أن حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عددها لم يتعد 17 حالة جديدة مقابل تعافي 47 شخصا،

و تسجيل حالة وفاة واحدة.
أما على مستوى عملية التلقيح الوطنية، فقد بلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة 6 ملايين و238 ألف و744 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و281 ألف و418 شخصا، مقابل 24 مليون و803 ألف و390 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و164 ألف و717 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و148 ألف و272 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بين جهات الدار البيضاء-سطات (8)، والرباط سلا القنيطرة (3)، وجهة الشرق (3)، وسوس ماسة (2)، وحالة واحدة بجهة فاس مكناس.
وأضاف المصدر ذاته أن حالة الوفاة الوحيدة تم تسجيلها بجهة مراكش آسفي. وبلغ مجموع الحالات النشطة 379 حالة، في حين تم تسجيل 3 حالات خطيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 13 حالات. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0.2 في المائة.
وعلى المستوى الدولي،  تعيش العاصمة الصينية وضعا وبائيا مقلقا للغاية، تستعد معه بكين لتشديد التدابير الصحية المتعلقة بكوفيد مع الارتفاع الملحوظ في الإصابات المسجلة في المدينة خلال الأيام الأخيرة.
وتشهد مراكز التسوق التجارية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 22 مليون نسمة، إقبالا مكثفا من قبل السكان الذين يخشون إغلاقا مماثلا للإغلاق الذي تم فرضه في شنغهاي، المركز المالي للبلاد، والتي أضحت بؤرة للعدوى منذ شهر مارس الماضي.
وأمام هذا الإقبال، رفعت “وومارت”، وهي سلسلة متاجر كبرى في الصين، من مخزونها بـ 1.5 إلى ضعفي حجم مبيعاتها اليومية لضمان إمدادات كافية من المواد الأساسية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
ولمواجهة هذا الهلع، حرص مكتب التجارة في بلدية بكين على طمأنة الساكنة، وأكد أن إمدادات المواد الأساسية في الأسواق المحلية كافية لتلبية الطلب.
وتعيش بكين على وتيرة تجدد حالات الإصابة بكوفيد، وغالبيتها توجد حاليا في منطقة تشاويانغ، أكبر حي في وسط المدينة. ويبلغ عدد سكان المنطقة 3.5 مليون نسمة. ويحتضن مقرات العديد من المقاولات متعددة الجنسيات والسفارات.
ومنذ نهاية الأسبوع، أمرت سلطات بكين بإجراء اختبارات جماعية لكافة الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في هذا الحي، وفرضت مستويات مختلفة من الإدارة المغلقة على أكثر من عشرين منطقة سكنية لاحتواء انتشار الفيروس.
وصرحت السلطات المحلية يوم السبت الماضي أن القرائن الأولية تشير إلى أن الفيروس ينتشر في المدينة منذ أسبوع.
وتم تصنيف خمسة أحياء جديدة في المدينة أول أمس الاثنين على أنها متوسطة الخطورة، ليصل العدد الإجمالي لتلك المناطق إلى ستة، فيما يوجد حاليا بالمدينة منطقة مصنفة بأنها عالية الخطورة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top