كوفيد 19.. توقع ذروة الموجة الثالثة لـ”أوميكرون” خلال هذا الأسبوع بالمملكة

في الوقت الذي يتواصل فيه الارتفاع المستمر في عدد حالات الإصابة بكوفيد، يتوقع أن تبلغ المملكة خلال هذا الأسبوع ذروة الموجة الثالثة المرتبطة بالمتحور الجديد “أوميكرون”.
وفي مواجهة هذا المد الوبائي، بادرت السلطات الصحية مجددا للعمل بالمستشفيات الميدانية بالمناطق الحضرية التي تعرف ارتفاع عدد الإصابات، وذلك تحسبا لمرحلة الذروة. وتعتبر العاصمة الاقتصادية التي باتت تحتضن أكبر عدد من هذه المستشفيات الميدانية الأكثر تضررا من هذا المد الوبائي.
أما بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح المتواصلة بالمملكة في ظروف عادية، فإنه وبالرغم من المجهودات المبذولة لتحقيق المناعة الجماعية فيما يخص تلقيح 80 في المائة من السكان ضد الفيروس، لا يزال هناك نحو 4 ملايين شخصا متخلفين عن هذه العملية الكبرى التي تشكل أكبر رهان لمنع انتشار الوباء والعودة للحياة الطبيعية بالمملكة.
في هذا السياق، أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح إعلامي، أن نظام الثلاث جرعات كتلقيح أساسي كاف لحماية فائقة ضد المرض، لاسيما، الحالات الخطرة والوفيات، مشددا على أن أخذ الجرعة المعززة في أقرب وقت، تمنح المناعة المطلوبة. وأضاف أن تقليص المدة بين الجرعتين الثانية والثالثة إلى أربعة أشهر، الهدف منه تسريع الحملة الوطنية للتلقيح وتحقيق المناعة الجماعية.
وحذر حمضي من ظهور محتمل لمتحورات فيروسية جديدة في الأشهر المقبلة، لافتا، إلى وجود تباطؤ في أخذ اللقاح لاسيما الجرعتين الأولى والثانية، داعيا في هذا الصدد، إلى الإسراع لأخذ اللقاح لتفادي الإصابة بالفيروس ومتحوراته وتداعياتها الصحية.
من جهة أخرى، تمكن المغرب من إدراج اسمه ضمن قائمة خمسة بلدان إفريقية فقط، تمكنت من تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في تلقيح 10 في المائة من السكان ضد فيروس كورونا قبل متم شتنبر الماضي و40 في المائة قبل نهاية عام 2021.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة تم تقديمه يوم الخميس الماضي في نيويورك، بأن معظم البلدان في إفريقيا قامت بتلقيح أقل من 5 في المائة من سكانها، ولم تصل إلى أهداف التلقيح التي سطرتها منظمة الصحة العالمية، مبرزا أن خمسة دول فقط في القارة تمكنت من تحقيق هذا الهدف، وهي المغرب والرأس الأخضر وموريشيوس وسيشيل وتونس.
وحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال معدلات التلقيح منخفضة في إفريقيا، حيث تم تلقيح 102 مليون شخصا فقط، أي 7.5 في المائة من السكان، بشكل كامل، في حين لا يزال يتعين على أكثر من 80 في المائة من السكان تلقي الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد19.
وفي بداية دجنبر الماضي، سجلت الوكالة الأممية زيادة بنسبة 83 في المائة في عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد في إفريقيا، والتي تسببت فيها متغيرات دلتا وأوميكرون.
وبناء على تقييم جديد للوباء، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن موجات جديدة يمكن أن تتراكم، في سياق قد لا تصل فيه القارة إلى تغطية 70 في المائة من الساكنة بالتلقيح قبل غشت 2024.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس السبت، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 8826 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 5196 شخصا، فيما تم تسجيل تسع وفيات. وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة ضد الفيروس، ثلاثة ملايين و780 ألف و397 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و8141 شخصا، مقابل 24 مليون و612 ألف و592 شخص تلقوا الجرعة الأولى. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و43 ألف و225 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 972 ألف و291 بنسبة تعاف تبلغ 2. 93 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و963 بنسبة فتك تصل إلى 4. 1 في المائة وبلغ مجموع الحالات النشطة 55 ألف و971 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 107 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 464 حالة، 16 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد، 8.8 في المائة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top