كوفيد-19.. علماء يشددون على عدم إهمال مخاطر حصول مضاعفات على القلب بتلقي اللقاح ضد لفيروس

شدد علماء على عدم إهمال المخاطر بحصول مضاعفات على صحة القلب جراء تلقي لقاح مضاد لفيروس كورونا، لاسيما، المخاطر بعد تلقي الجرعة المعززة من اللقاح، وهو سؤال مهم طرحته البلدان المتقدمة عند تلقيح سكانها على نطاق واسع، ويطرح حاليا مع تكرار حملات التعزيز.

في هذا السياق، قال الباحثان الأميركيان جينغ لو ووليد جلاد في مقال بمجلة “بريتش ميديكل جورنال” منتصف الشهر الحالي، إن اللقاحات المطورة بتقنية الحمض النووي المرسال تستخدم على نطاق واسع منذ أكثر من عام ونصف عام، “لكننا ما زلنا نفتقر إلى يقين قوي” بشأن درجة مخاطرها الدقيقة على القلب.

ويرتدي الموضوع حساسية خاصة للمجتمع العلمي. وقد تم تحديد هذه المخاطر بسرعة بعد إطلاق حملات التطعيم العام الماضي، لكن معارضي اللقاحات سعوا إلى تضخيمها في إطار مساعيهم لزعزعة الثقة باللقاح المضاد لكوفيد.

وتعتبر اضطرابات القلب هذه نادرة جدا، وهي لم تسبب في معظم الأحيان مضاعفات خطيرة. كذلك ينبغي تقويمها مع أخذ المخاطر التي تحملها الإصابة بكوفيد على صحة القلب والأوعية الدموية في الاعتبار.

ويقول الباحثون “من المؤكد أن التهاب عضلة القلب نادر بعد التطعيم”، “لكن ما هي درجة الندرة هذه؟ يبقى السؤال ذو أهمية حاسمة”.

ويبدو أن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب أعلى بلا شك لدى الشباب من أي مجموعة أخرى. يبدو أيضا، حتى لو كانت الاستنتاجات أقل وضوحا، أن هذه المضاعفات تسجل أكثر لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح “موديرنا” مقارنة مع أولئك الذين تم تطعيمهم بلقاح “فايزر/بايونتيك”.

لذلك، تدعم هذه الاستنتاجات اختيار بعض البلدان، مثل فرنسا، حصر لقاح “موديرنا” بمن هم فوق الثلاثين من العمر، في حين أن دولا أخرى، مثل الولايات المتحدة، لم تعتمد مثل هذا التمييز.

يسري هذا الوضع على تطعيم الأطفال، وهو مسار تمت الموافقة عليه في بلدان عدة لكنه لم يحقق أي انتشار يذكر في كثير من الأحيان، كما الحال في فرنسا، في ظل تردد الأهل وإحجامهم عن تطعيم أبنائهم.

ومن غير المعروف إلى حد كبير ما إذا كانت المخاطر مرتفعة بعد تلقي الجرعة المعززة من اللقاح، وهو سؤال مهم طرحته البلدان المتقدمة عند تلقيح سكانها على نطاق واسع، ويطرح حاليا مع تكرار حملات التعزيز.

غير أن الباحثين، بقيادة عالم الأوبئة محمود زريق، إلى أن “الخطر يتناقص مع إطالة المدة الفاصلة بين الجرعات المتتالية”.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالفيروس بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأحد، فتم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 444 إصابة جديدة، 113 حالة منها بجهة الدار البيضاء–سطات، الأكثر تضررا من هذه الوضعية، فيما تم تسجيل تعافي 1598 شخصا و حالتي وفاة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 8 آلاف و485 حالة، في حين تم تسجيل 9 حالات خطرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ مجموع هذه الحالات 127 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 2.4 في المائة.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فبلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس 6 ملايين و626 ألف 871 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و358 ألف و881 شخصا، مقابل 24 مليون و870 ألف و200 شخصا تلقوا الجرعة الأولى، فيما تلقى 19 ألف و189 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top