كوفيد 19.. ما يقارب 56 ألف حالة نشطة وأزيد من 500 مصاب في حالة حرجة بأقسام الإنعاش بالمملكة

دعا عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية لتتبع وضع كوفيد بالمملكة، إلى إعادة فتح الحدود المغلقة. وقال في تدوينة على”الفيس بوك” إن إغلاق الحدود لا يحقق أي نتيجة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، وحتى في إطار محاربة الوباء فالإغلاق لا يحمي من أي انتكاسة، بل وليس له أي تأثير ايجابي على سمعة المغرب ولا يعطي مصداقية أكبر لقراراته.
وأفاد الإبراهيمي في سياق انتقاده لإغلاق الحدود، بأن دخول سياح أو عودة مهاجرين مغاربة من الخارج إلى التراب الوطني وهم ملقحون بشكل كامل، هو أقل خطرا من الناحية الوبائية من وجود مواطنين أو قاطنين بالبلد لم يتلقوا اللقاح، أو لم يكملوا تلقيحهم، وأقل خطرا كذلك من مواطنين لا يلتزمون بالتدابير الوقائية، يتكدسون في المقاهي وفي التجمعات دون احترازات، وأقل خطرا أيضا، من مصابين تظهر عليهم الأعراض ولا يعزلون أنفسهم بل ويخرجون من دون وضع كمامة ولا يحذرون مخالطيهم.
واستطرد الإبراهيمي أن كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود ورفع قيود السفر، عندما يكون الإبقاء على هذه القيود، غير مؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد، أو انتقال العدوى على نطاق أوسع، وكذلك في حالة انعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين، مبرزا، ضرورة فتح الحدود بما يتماشى مع المقاربة المغربية الناجحة والاستباقية في حماية صحة المواطنين، لكن بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كلفة الإغلاق غالية.
وأوضح المتحدث، أن العالم يعيش اليوم “تسونامي أوميكرون” بنسب تقارب المائة بالمائة، وبالنظر إلى الانتشار الواسع للفيروس في ظل هذه الظروف، فإن دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب، لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع
هذا، أما في جديد الوضعية المرتبطة بالوباء بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأحد، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 5428 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 5404 شخصا، فيما توفي جراء المرض 13 مصابا.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح ثلاثة ملايين و786 ألف و619 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و8669 شخصا، مقابل 24 مليون و612 ألف و973 شخص تلقوا الجرعة الأولى
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و48 ألف و653 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 977 ألف و695 بنسبة تعاف تبلغ 2. 93 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و976 بنسبة فتك تصل إلى 4. 1 في المائة.
وارتفع مجموع الحالات النشطة إلى 55 ألف و982 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 78 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 502 حالة، 17 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى كوفيد 6. 9 في المائة.
من جهة أخرى، تجاوزت آلية “كوفاكس” الدولية توزيع “أول مليار” جرعة لقاح، حسب ما أعلن لدى أحد داعمي الآلية.
وقال سيث بيركلي، المدير التنفيذي لتحالف “غافي” للقاحات، “إنها مرحلة رئيسية في أكبر وأسرع عملية تسليم لقاح في التاريخ”، حيث كان هذا التحالف قد أنشأ “كوفاكس” في العام 2020 مع كل من منظمة الصحة العالمية وتحالف ابتكارات الاستعداد للوباء “كيبي”.
وجاء إعلان بيركلي في الوقت الذي هبطت فيه طائرة في كيغالي الرواندية، وعلى متنها الجرعة الرقم مليار الموزعة من جانب “كوفاكس”، علما أن الجرعة الأولى كانت قد وزعت في فبراير بغانا.
وأضاف بيركلي أنه يعلم بمدى العمل الذي ما زال يتوجب فعله “لحماية الجميع وحل مسألة عدم المساواة في اللقاحات”، مشددا على أن “عملنا لم ينته بعد”.
وأشار إلى أن نحو 90 بالمائة من الجرعات الموزعة تم تمويلها عن طريق تبرعات حصل عليها تحالف “غافي” ويصل إجمالي قيمتها إلى أزيد من 10 مليارات دولار.
ويمكن لكل البلدان طلب جرعات عبر “كوفاكس”، لكن الدول المنخفضة الدخل تحصل عليها مجانا.
وكانت آلية “كوفاكس” تأمل في توزيع ملياري جرعة بحلول نهاية العام2021 ، لكن المنافسة بين الدول الغنية الراغبة في الاحتفاظ بجرعات، حالت دون تحقيق هذا الهدف.

 سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top