لارغيط: نعاني من ضعف مستوى كرتنا قاريا

لم يتردد المدير التقني الوطني بجامعة كرة القدم ناصر لاركيط في طرد اللاعبين فهد موفي وعدنان بوموس من المنتخب الوطني الأولمبي، مباشرة عندما انتشر فيديو ظهر فيه هذان اللاعبان يدخنان «الشيشا».
والغريب أنه في نفس الفترة انتشر فيديو اخر فيه اللاعبون المهدي بنعطية ويوسف العرابي وأنس أشهبار يرتكبون نفس الخطأ، يدخنون «الشيشا» ولم يشملهم العقاب بل بالعكس من ذلك برر مدرب منتخب الكبار هيرفي رونار، أن الصور التقطت للاعبين (الكبار) في يوم راحة بعد المباراة الودية التي جمعت المنتخب الأول مع نظيره منتخب الكونغو برازافيل.
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته بيان اليوم مع المدير التقني الوطني ناصر لاركيط..

< كيف تعاملتم مع اللاعبين الذين أخطأوا باستهلاك “الشيشا” وهم ملتزمون مع المنتخبين الأول والأولمبي، وماذا عن الجانب التربوي في مهمتكم؟
<< نعم هناك الأخلاق وبالنسبة لي أربط ذلك بالاحترام، واللاعب الذي يرغب في بلوغ أعلى مستوى فلا بد له من حسن الأخلاق والتربية، وشخصيا من موقعي بالإدارة التقنية الوطنية أنا مؤطر ومربي ووظيفتي تفرض علي الحرص على التربية والأخلاق، وللأسف هناك مشاكل في المجتمع والشباب يقبل على أنشطة تسيء لحياته ولصحته..
الرياضيون الذين اختاروا ممارسة الرياضة حرفة ولم يضمنوا بعد أماكنهم في المنتخب الوطني وينزلقون في أفعال مثل استهلاك “الشيشا” وغيرها.

< في مجتمعنا تستفحل ظاهرة استهلاك “الشيشا” وغيرها لكن هل للرياضي مكان في هذا الفضاء؟
<< الرياضي لامكان له في الفضاءات الملوثة التي تروج فيها “الشيشا” وكل ما يضر بالصحة، وقد عقدت اجتماعا مع لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي ونبهتهم إلى احترام المدار الرياضي والالتزام بالتربية وحسن الأخلاق، ووجودهم في التجمع التدريبي ضمن المنتخب ليس عطلة ومدة التحضير لها ضوابط وقواعد تصب في احترام القميص الوطني.
نحن نسعى إلى إنجاح عملية التكوين وتهيئ اللاعبين لبلوغ المستوى الجيد خاصة وأننا نعاني ضعف المردود في المنافسات القارية، ولا يمكن للمؤطرين المربين أن يقبلوا سلوكات مشينة، ولذلك وباقتراح من الجامعة تم طرد اللاعبين المعنيين بالخطأ المتعلق بالشيشا، و أوضحنا للجميع أننا لم نسمح لأي لاعب بعدم الالتزام بقواعد التربية والاخلاق وذلك حفاظا على نظافة وجدية مساره.
إننا نعاني من ضعف مستوى كرتنا قاريا والانتقادات كثيرة وقاسية اتجاه اللاعبين وبدأنا نلمس بعض التحسن في المردود والمنتخب الوطني الأول ضمن التأهل بعد العمل الذي قام به بادو الزاكي، واستمر فيه هيرفي رونار، وقد تحقق ذلك قبل دورتين عن نهاية المسار الإقصائي في مسار النهائيات القارية، وتم ذلك دون دخول الحسابات الضيقة.
وتابعتم المنتخب الوطني الاقل من 23 سنة في مواجهة خصمه الكامروني، العمل على تحصين التربية والاخلاق ينبغي أن يشمل الجميع في الرياضة الوطنية وخاصة الاندية حيث قاعدة الممارسة ونسمع عن لاعبين يتناولون دخان “الشيشا” كموضة لدى الشبان وكذا الكبار.

< وحتى لاعبين في المنتخب الاول انتشرت لهم فيديوهات وهم يستهلكون الشيشا كيف ذلك؟
<< لاعبون المنتخب الوطني (أ) مسؤولون عن مسارهم، محترفون ملتزمون مع أندية، مطالبون بمردود معين في انديتهم في المنتخب وقد حققوا نتائج إيجابية والأمل عليهم، لكن يصعب التحكم في لاعب في فترة عطلته وهو مسؤول عن أسلوب حياته وقد اتخذنا قرارا صارما في حق الشبان حتى لا يخطئوا في المستقبل..

حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top