لاعب فريق الراسينغ البيضاوي سفيان العلودي لـ : بيان اليوم

اعترف لاعب فريق الراسينغ البيضاوي سفيان العلودي، أنه فكر باعتزال كرة القدم قبل انطلاقة الموسم الكروي الجاري بعد انتهاء مدة عقده مع فريق الكوكب المراكشي، قبل أن يتوصل بعرض من الراك ليوقع عقدا يمتد إلى شهر يونيو القادم.
وتحدث العلودي في حوار أجرته معه بيان اليوم، عن بداياته رفقة فريق نهضة الكارة قبل الانتقال إلى فريق الرجاء البيضاوي ثم الاحتراف، مبرزا أن أفضل اللحظات التي عاشها في مشواره كانت رفقة الفريق الأخضر، وموضحا أيضا حقيقة إصابته رفقة المنتخب الوطني خلال منافسات كأس أمم إفريقيا 2006 بمصر.
وأشار العلودي إلى الدور الذي لعبه في تكوينه كلاعب كرة قدم، مؤكدا أنه لم يندم على اختياره ممارسة هذه اللعبة بدل استكمال دراسته، ليختتم حديثه بالإشادة بشخصية رئيس الراك عبد الحق ماندوزا الذي يعمل جاهدا من أجل الارتقاء بمستوى فريقه.

> سفيان العلودي أين أنت حاليا؟
< بعد انتهاء مدة العقد الذي يربطني بفريق الكوكب المراكشي، بدأت أفكر في دخول ميدان التدريب، وشاركت في أول تجمع وأحرزت دبلوم (C). كنت ضمن المجموعة التي اجتازت الاختيار في مراكش. وفي هذه الفترة كانت الفرق تستعد للموسم الرياضي الجديد و لم أكن مرتبطا بأي فريق وانتابني شعور إنهاء الممارسة واعتزال اللعب.

> إذن لماذا قررت الالتحاق بفريق الراسينغ البيضاوي؟
< هذا الانتقال والتوقيع للراك وراءه صحفي والمدرب يوسف روسي الذي عرض علي مشروعه في لقاء جمعنا ورحب بالفكرة المدرب والرياضي عبد الحق ماندوزا. أتمنى أن أجسد إضافة الفريق وأقدم المرجو والمطلوب. شخصيا أرى أن الراك لا يستحق الرتبة التي يوجد فيها في البطولة الاحترافية لتاريخه ومكانته في مدار كرة القدم الوطنية.

> كيف بدايتك في فريق نهضة الگارة مسقط رأسك ثم الرجاء البيضاوي؟
< من نهضة الگارة انتقلت إلى فريق النقل الحضري معارا ثم الرجاء ومنه إلى الاحتراف في الإمارات العربية بنادي العين وبعده نادي الوصل ثم عدت للعين. لاحقا التحقت بالرجاء مرة أخرى ومنه إلى فريقي الجيش الملكي والكوكب المراكشي.

> ما هي أجمل ذكرياتك في مشوارك الكروي؟
< الجميع يعرف أنني رجاوي وارتباطي بهذا الفريق وثيق كارتباط “الظفر باللحم”. نهضة الگارة هو الأصل والبداية والفريق الأم، لكن الرجاء ربتني وساعدتني في تطوير مستواي، وبالتالي فقد عشت أجمل ذكرياتي رفقة الفريق الأخضر بحلوها ومرها. وحتى اللحظات الصعبة كان لها طعم خاص من بينها ضياع لقب البطولة الوطنية في الدار البيضاء ولقب دوري أبطال إفريقيا في مصر ولو أنني لم أكن آنذاك مسجلا في اللائحة الإفريقية عند التحاقي بالفريق. هي لحظات لن تنسى خاصة وأننا أحرزنا ألقابا وحققنا نتائج إيجابية وعشنا أوقاتا رائعة في ملعب الرجاء.

> مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا سنة 2026 بمصر رفقة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، سجلت الثلاثية في لقاء منتخب ناميبيا، ما رأيك؟
< شكرًا لك .. كنت أنتظر أن تثير هذا الموضوع لأن العديد من الناس كانوا يروجون أني تعرضت للإصابة في المباراة التي ذكرت وتحاملوا على المدرب هنري ميشيل ووجهوا له عتابا قاسيا يتهمونه بكونه أصر على الاحتفاظ بي في المباراة رغم توقيعي ثلاثة أهداف وهذا خطأ لأن الإصابة التي تعرضت لها لا علاقة لها بالبطولة. إصابتي كانت في القدم اليسرى أما العملية الجراحية فكانت في ركبتي اليمنى. و للأمانة فعندما انتهى الشوط الأول في المباراة المذكورة أخبرني المدرب هنري ميشيل بأنني لن أشارك في الشوط الثاني وبإمكاني دخول الحمام لكي أستحم، فلم أقبل بذلك وأخذت أبكي وكنت صغير السن آنذاك. سجلت ثلاثة أهداف في شوط واحد في مواجهة فريق ضعيف وتحمست لتوقيع أهداف أخرى. استجاب المدرب لرغبتي ودخلت الشوط الثاني، وللأسف بعد سبع دقائق أصبت وغادرت أرضية الملعب، ومن غريب الصدف أن المدرب كان يتهيأ لتغييري وتعويضي باللاعب يوسف المختاري، وبينما ينتظر توقف المباراة لإجراء التغيير، أصبت. والحمد لله أنني لم أندم ولم أتأسف على أي شيء في مساري الرياضي.

> يبدو أن والدك ساهم في نجاح مسارك؟
< بكل تأكيد، فوالدي كان يرافقني ويتابعني عن بعد ويرصد خطواتي، حيث انتقلت وأنا مراهق آنذاك من مدينة الگارة الصغيرة إلى الدار البيضاء. كان والدي يتفادى أن يقال بأنه يتدخل لفائدتي ليكون لي مكان في تشكيلة الفريق. وبعد أربع سنوات في الرجاء لم يكن الكثيرون يعرفون والدي رغم حضوره المستمر خلال التداريب أو المباريات، ومنهم من اعتقدوا أنه صديقي.

> ماذا أعطتك كرة القدم؟ وهل ندمت يوما ما على اختيارك هذا المجال بدل متابعة دراستك؟
< تعلمت من والدي وهو رجل تعليم أن لا أندم على شيء اخترته ولو بالخطأ، وأنا لعبت كرة القدم عن حب وأمارس مهنة أحبها بغض النظر عن كل المتاعب والمشاق التي صادفتها. كنت أدرك جيدا أنه لابد من التضحية والاجتهاد، وهكذا هي الحياة.

أنت الآن مع مدرسة أخرى يؤطرها عبد الحق ماندوزا وهو رجل يعرف كرة القدم جيدا، ما تعليقك؟
< طبعا .. ماندوزا مدرسة في كرة القدم ومدرس المدرسين، وكنت أعرف الرجل من بعيد ولما اقتربت منه كنت أمام شخصية أخرى. رجل على علم بمجال الكرة. وما أعجبني فيه أكثر هو الصراحة والصدق والوضوح والأمل في أن نتمكن من تحقيق النتائج الإيجابية بغية تطوير المردود والارتقاء إلى رتبة أفضل في سبورة ترتيب أندية البطولة الاحترافية.

< حاوره: محمد أبو سهل

تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top