لقاء مع الشاعرة مليكة فهيم

استأنفت مديرية الثقافة بالجديدة سيدي بنور بث سلسلة لقاءاتها الثقافية عن بعد ضمن برنامج روافد الذي كانت قد أذاعت المديرية أولى حلقاته قبل شهرين على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، بعدما حال وباء كرونا المستجد الذي يجتاج العالم على تنظيمها حضوريا كما جرت بذلك عادة المديرية والمكتبة الوسائطية التاشفيني.
وتأتي هذه السلسة من اللقاءات الثقافية بمناسبة الدخول الثقافي الذي عرف حضور كتاب ومبدعين من الجديدة والإقليم، الذين حاضروا في مواضيع مختلفة من شعر وقصة ورواية ومسرح وتشكيل، في حركية ثقافية غير مسبوقة أثارت حماس المبدعين الذين كان تواصلهم غنيا ومفيدا.
وكان لعموم متابعي قناة المديرية على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا، موعد مع مداخلة قيمة لا تقل أهمية عن سابقاتها  للشاعرة والباحثة المغربية مليكة فهيم، في موضوع بداياتها في عالم الشعر، حيث أبرزت الشاعرة فهيم من خلال إجاباتها عن أسئلة منشطة الحلقة الشاعرة نوال شريف أن الإرهاصات الأولى في مجال حب الشعر قراءة وكتابة كانت في مرحلة الدراسة الجامعية ، حين كانت رفقة طالبات وطلبة كلية عين الشق يحتفون بالشعر وبرواد القصيدة الشعرية أنذاك أمثال المرحوم أحمد بركات وعبد الكريم الطبال وعبدالله راجع ومحمد بنيس إدريس الملياني  وآخرون،  كانوا  ينظرون  لهذه الكائنات العجائبية وهي تنسج قصائدها بكثير من الرقي في اللغة والإيقاع والكلمة الهادفة ، هذا الإحتكاك بعمالقة النظم أثار قريحتها لمعانقة إيقاع الكلمة الهادفة، ومن تم بدأت الشاعرة مليكة فهيم تشق طريقها في مجال الإبداع في جنس الشعر ، كما أنها مدينة لمكتبة التاشفيني التي عرفت بها كشاعرة من خلال الأنشطة الثقافية التي دأبت المكتبة على تنظيمها في حضرة شعراء كبار من المغرب ومن الوطن العربي، علاوة على احتضان بعض الملاحق الثقافية لجرائد وطنية لنصوصها الإبداعية وفي ذلك تشجيع على المضي قدما في مجال الكتابة الشعرية.
وتحدثت الشاعرة في معرض مداخلتها عن علاقة الشعر بالفلسفة، معتبرة أنه ليس للشعر ماهية محددة كما ليس للفلسفة أيضا ماهية محددة، والحديث عن الفلسفة في علاقتها بالشعر يقودنا للحديث عن مدارس فلسفية كالسوريالية والددائية ومدرسة كانط وعن القصيدة المعاصرة، ورغم ذلك لا نجد تعريفا محددا للشعر، كما لا نجد تعريفا محددا للفلسفة، والانكى من ذلك أن أفلاطون طرد الشعراء من مدينته وكان يعتبر الأمر محاكاة وتقليدا،  وهو بذلك لا يعترف بالذات المبدعة، ثم تناولت هايديغر وانفتاحه النص الفلسفي لديه على النص الشعري.
والأستاذة مليكة فهيم من مواليد مدينة الدار البيضاء
 أستاذة اللغة الفرنسيةعضوة رابطة كاتبات المغرب
 شاعرة وباحثة في سلك الدكتوراه “مختبر البلاغة واللسانيات”بكلية الآداب التابعة لجامعة أبو شعيب الدكالي بالجديدة، السنة الثالثة.
تنشر نصوصها وقراءاتها النقدية بالعديد من المجلات والمواقع الإلكترونية، المتخصصة في الشعر والنقد والأدب. وللشاعرة فهيم، إصدارات غنية في مجال الشعر:  
–  ديوان: ” وهج العتمة ” سنة: 2015
– ديوان:  “وميض يعبر المعنى” سنة: 2019
المشاركة في الديوان الجماعي الأول مختارات شعرية، لمجموعة شعراء قصيدة النثر العربية الصادر بمصر/ سنة: 2020
ديوان شعري ثالث، في طريق الإصدار، إلى جانب دراسات نقدية.
“ذاكرة بطعم السواد ” قراءة في رواية: “أخاديد الأسوار ” للروائية الزهرة الرميج.
دراسة نقدية، قدمت في إطار اليوم الدراسي المنظم من طرف مختبر ماستر: ” البلاغة والخطاب” بكلية الآداب بالجديدة سنة: 2017
الدراسة منشورة بالمجلة الفصلية المحكمة “نصوص من خارج اللغة ” عدد 13
الدراسة النقدية الموسومة ب ” من السردية إلى التداولية .. رؤى ومفاهيم ” المنشورة بالعدد المزدوج 16/17، (2021) من المجلة الفصلية المحكمة: “نصوص من خارج اللغة”.

> متابعة: عبدالله مرجان

Related posts

Top