لقجع يقدم الحصيلة ويجيب على الكثير من النقط العالقة

استضافت وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب”، صباح أول أمس الثلاثاء، فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك من أجل الحديث عن العديد من المستجدات، من بينها مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، إضافة إلى بعض النقط التي بقيت عالقة في ذهن المتتبع المغربي للشأن الكروي.
وقد خصص اللقاء الذي امتد على مدار أزيد من ساعتين، لاطلاع الرأي العام على كل التساؤلات المطروحة، إضافة إلى الشرح والتفصيل في بعض المواضيع الشائكة من بينها، مصير المدرب الفرنسي هيرفي رونار وكذا النتائج المخيبة التي حصدها مختلف الفئات السنية المغربية، إضافة إلى موضوع تحويل الجمعيات إلى شركات رياضية وعديد النقاط الشائكة.

> رونار باق على رأس المنتخب…

كذب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل الشائعات التي ربطت رحيل المدرب الفرنسي عن تدريب المنتخب المغربي في الآونة القادمة، ما بعد نهائيات مونديال روسيا.
وقال لقجع، “رونار مستمر في تدريب المنتخب ولقد تحدثت فقط اليوم معه، والهدف الذي أمام الجميع هو الفوز بكأس إفريقيا 2019، وقد اجتمعت معه قبل 10 أيام، وتحدثنا هاتفيا أمس واليوم، أمامنا هدف كبير ينتظره المغاربة، ألا وهو الفوز بكأس إفريقيا 2019، هذا هو مستقبل رونار”.
وتابع حديثه قائلا “ما يهمنا هو تجميع كل النقاط الايجابية المتاحة، لأن هدفنا هو الرهان على كأس افريقيا في يونيو 2019، ونحن على بعد 10 أشهر مشيرا إلى أنه من  الناحية القانونية، فالعقد مستمر حتى سنة 2022، وإن اختار أحد الطرفين توقيف العقد عليه أداء قيمة مجموع أجرة المدرب حتى نهاية العقد.

> فتح آفاق التكوين على أعلى مستوى…

في هذه النقطة بالذات، أوضح رئيس الجامعة، أن الجامعة، التي تسعى لتحسين الحكامة الرياضية في مجال كرة القدم، فتحت مجال التكوين في كافة المهن الرياضية، وأوضح أن النتائج التي تم تحقيقها على مستوى التكوين في مجال كرة القدم لا تترجم لا الطموح ولا الانتظارات ولكن المشروع في مرحلة انطلاقته.

وشدد على أن التكوين الناجح يتطلب مقومات ضرورية تتمثل في البنية التحتية، والمكونين، والشباب الممارس لكرة القدم والذي يبرهن على أن له إمكانات وطاقات، معتبرا أنه يتعين تسريع العمل على بلورة هذه المقومات ضمن منهجية علمية واضحة.
ودعا في هذا الصدد إلى إخضاع العملية لمسار احترافي محض، مما يتطلب بذل جهود لتسريع وتيرة تطوير ممارسة كرة القدم وبلورة الآليات لتطوير هذا المسار في مختلف تجلياته، سواء في مجال الممارسة أو التدبير.

> نحو إعادة هيكلة الإدارة التقنية…

وفي ذات السياق أكد فوزي لقجع، أن “النتائج التي تم تحقيقها على مستوى الأوراش الكبرى لتأهيل كرة القدم المغربية التي تم فتحها منذ أربع سنوات تبقى مقبولة على العموم”.
وأضاف لقجع، أنه قد تم القيام بالكثير في مجال إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية، حيث وضعت استراتيجية للعمل الذي انطلق بتوازن مع البنية التحتية الضرورية للاشتغال.
وبخصوص مستقبل الإدارة التقنية، وعلى رأسها المدير التقني الوطني، ناصر لاركيط، حيث أكد أن الجامعة سوف تقوم بتعيين مركز دراسات خاص وأجنبي، ستكون مهمته هو تقييم عمل العمل التقني، الذي قامت به اللجنة التقنية، خلال أربع سنوات، وهي التي سوف تقوم بإعداد تقرير، سيحدد مستقبل الإدارة التقنية الحالية.

> إحداث شركات رياضية، قرار لا رجعة فيه…

وفي سياق حديثه، تطرق إلى التطور المؤسساتي للتدبير وجعله يتماشى والرهانات المستقبلية وجعله يخضع لمسار محدد، حيث ابرز أن الجامعة تعمل على إخراج الشركات الرياضية إلى حيز الوجود، ومعتبرا في الوقت نفسه أنها لن تقوم بحل جميع المشاكل، غير أنها تشكل مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم.
وقال في هذا الصدد، “نعمل على إخراج الشركات الرياضية إلى حيز الوجود باعتبارها مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم الوطنية”، مؤكدا أن الهدف يتمثل في تطوير قاعدة ممارسة كرة القدم وتوفير الظروف بغية جعلها تساير التطور الذي يشهده المغرب في كافة المجالات.

> تزوير الأعمار ليس مبررا لتواضعنا…

وفي سياق حديثه، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إنه من بين الأسباب التي حالت دون تألق المنتخبات السنية المغربية، في المنافسات القارية، راجع إلى قيام عدد من البلدان الإفريقية، بتزوير أعمار اللاعبين في جل المنتخبات السنية.
واستطرد لقجع قائلا، إن “المنتخبات الإفريقية تقوم بتزوير أعمار اللاعبين، في الفئات السنية، هذا الأمر أقر به رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، نحن نلعب بمنتخب أقل من 19 سنة، بينما هم يلعبون بأقل من 23 سنة، لكن نحن مطالبون بالفوز عليهم ولو لعبوا بأقل من 24 سنة”.
وأوضح رئيس الجامعة أن الـ”كاف”، ستعمل على محاربة هذه الظاهرة، التي تحرم المنتخب المغربي، وعددا من المنتخبات، خاصة في شمال إفريقيا من تحقيق نتائج جيدة.

> بعثة المنتخب وتنقلات عائلات اللاعبين…

وتطرق رئيس الجامعة في سياق أجوبته على أسئلة الصحفيين، إلى حيثيات المشاركة بمونديال روسيا وما رافق ذلك من ردود فعل مختلفة، من بين هذه النقط المثيرة هناك تكوين البعثة المغربية، حيث قال بهذا الخصوص أن “الجامعة تكلفت فقط بتكاليف تنقل عائلات اللاعبين، وذلك لدعمهم ماديا، وكذا أعضاء المكتب المديري، إضافة إلى أعضاء مكتب عصبة الهواة، و40 طفلا من أبطال الأولمبياد الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة”، مشيرا، أن المحيط العائلي للاعبين يؤثر بشكلٍ حاسم، فلولا والدة زياش لكان لعب هداف الأسود اللعب لمنتخب آخر”.
وتابع لقجع، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجهت الدعوة إلى اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية، فحضر محمد التيمومي فيما اعتذر آخرون، كما وجهت الدعوة إلى رؤساء الجامعة السابقين الذين اعتذروا بدورهم عن الحضور لالتزاماتهم الشخصية.
وعن أسباب استدعائه لعائلات اللاعبين المغاربة، شدد لقجع على أن “اللاعب المغربي الذي يمارس خارج أرض الوطن لا نتعامل معه تعاملا جافا، لأن اليوم هناك 400 لاعب يزاولون في كل أقسام أوروبا وسيكونون خلال المدى المتوسط مادة خاما مهمة لتشكيل جيل جديد من اللاعبين”.
وأبرز لقجع أن “اللائحة لم تتضمن أي اسم مهما كانت صفته، من غير الذين سيتم الكشف عن أسمائهم في موقع الجامعة”، مؤكدا أنه استدعى شخصيا بعض الأسماء، وأدى مصاريف تنقلهم من ماله الشخصي.

> انتقاد تقنية الـ VAR..

ما فيما يخص احتجاج الجامعة على مشكل التحكيم، وأساسا تقنية الفار قال لقجع أن المنتخب المغربي كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل في مونديال روسيا، لكن ذلك لم يتحقق بسبب ابتعاد الفريق الوطني كمؤسسة عن تظاهرة كأس العالم وظلم التحكيم واختياراتنا في المباراة الأولى والتي أثرت على معنويات اللاعبين. مضيفا، أنه “لا يمكن استعمال تقنية (VAR) في كأس العالم قصد تجريبها في بعض المنتخبات فقط”.

> روعة الجماهير المغربية بروسيا..

وأعتبر ضيف وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجماهير المغربية كانت علامة مضيئة بامتياز خلال مشاركة الفريق الوطني في مونديال روسيا بحضورها وتشجيعها الحضاري والمثالي”، مشيرا إلى أن هذا الحضور أبان للعالم أنها جماهير استثنائية تتذوق كرة القدم وتعرفها جيداً.
وأضاف أن الطموح العالي للجماهير المغربية، والتي أبانت عن مساندة حضارية للمنتخب الوطني في مونديال روسيا، يتطلب من الجميع بذل كل الجهود حتى نكون في مستوى تطلعاتها خلال المواعيد الكروية المقبلة.

> خلاف بنعطية وحجي..

وبخصوص ما حدث بين بنعطية وحجي بروسيا، قال فوزي لقجع، إن أصل الخلاف بين المهدي بنعطية ومصطفى حجي، يرجع إلى كلمة ألقاها مصطفى حجي، خلال اجتماع تقني بين العناصر الوطنية، والأطر التقنية، طالب فيها اللاعبين ببدل أقصى ما لديهم، وعدم التهاون لأن المنتخب متابع من قبل 30 مليون مغربي، والكل يعقد عليه آمالا كبيرا من أجل إدخال الفرحة لقلوبهم.
وأوضح لقجع، أن هذا الخطاب، وبسبب الضغوطات الكبيرة التي كانت مسلطة على اللاعبين، لم ترق للعميد المهدي بنعطية، ودفعه إلى الخروج بذلك التصريح، واعتبر أن مثل هذه الأمور عادية جدا، كما تم تجاوزها، بعد اجتماع مغلق جمع الرجلين فيما بعد، حيث صرح قال في هذه النقطة بالذات:”في عائلة أو أسرة صغيرة تقع مناوشات، وسوء فهم، فما بالك بعائلة متكونة من 50 فردا”.
منهيا الجدل بخصوص هذا الخلاف بتأكيده أن خلاف حجي وبنعطية لم يكن هو الوحيد الذي نشب داخل عائلة “أسود الأطلس”، بل إن ياسين بونو وفيصل فجر، اختلفا هما ايضا ووقع بينهما سوء فهم، قبل أن يتم تجاوزه فيما بعد.

تصوير عقيل مكاو

Related posts

Top