ليليا الزكراوي.. ميلاد طفلة كاتبة

شهدت تظاهرة ليلة القراءة التي احتضنتها مكتبة كليلة ودمنة وسط العاصمة الرباط، مساء أول أمس السبت، الإعلان عن ميلاد طفلة كاتبة، ليليا الزكراوي، البالغة من العمر 12 سنة، والتي قدمت ووقعت أول إصدار لها باللغة الفرنسية يحمل عنوان” النرجسية وبلبل”، عبارة عن حكاية مكتوبة موجهة للأطفال .
وفي لقاء مبهج تميز بحضور مكثف للأطفال “إناثا وذكورا” رفقة ذويهم من مختلف الأعمار، حرصت الطفلة الكاتبة ليليا الزكراوي، على تقديم قراءة فقرة من أول إصدار لها، خلال هذا اللقاء الذي أطرته الكاتبة فوزية مندير، التي لها تجربة في مجال كتابة قصص الأطفال ” .
وقالت، ليليا “إن حكاية ” النرجسية وبلبل” التي تجمع بين نص مكتوب مرفوقا برسومات، استلهمت قصتها من الحكايات والسرد الذي دأبت على سماعه من محيطها الأسري، وتحديدا لدى جدتها المناضلة المؤسسة لإحدى الهيئات الأولى في مسار الحركة النسائية، ألا وهي أمينة المريني، ومن جدها القيادي داخل حزب التقدم والاشتراكية، رحال الزكراوي، مشيرة إلى الشغف الذي ربطها بالقراءة والاستماع للحكايات والقصص المروية.
وأبرزت أن هذه التجربة الأولى لها في كتابة نص قصصي تمثل البداية لمواصلة شغفها بهذا المسار.
وأضافت خلال حصة الأسئلة التي طرحها جمهور القراء من الصغار الحاضرين، أن القراءة والاستماع للحكايات والقصص كان عنصرا حاسما في الإقبال على هذه التجربة.
من جانبها، أوضحت الكاتبة فوزية مندير، التي أطرت هذا اللقاء، أن الكاتبة الصغيرة أبانت من خلال البناء القصصي لهذا الإصدار، عن قدرتها على بناء متكامل لسرد موجه للأطفال، من حيث اللغة والحكي يعتمد التشويق، مبرزة أنه بالرغم من صغر سن الكاتبة، فقد ضمنت الحكاية كثيرا من القيم والحكم.
وأبرزت المتحدثة، أن القصة التي أصدرتها ليليا الزكراوي، تقدم حكيا للأطفال تروي فيه يوميات بلبل، تمت كتابته بلغة فرنسية راقية وبسيطة في الآن ذاته، تتماهى مع أذهان القراء من الأطفال، حيث تمتلئ هذه القصة بعبارات تحمل الكثير من الأخلاقيات والحث على القيم الراقية، فالنص يبدو كأنه صادر عن أحد الكتاب المتمرسين، معلنة أن اللحظة هي لحظة “ميلاد طفلة كاتبة”.

فنن العفاني

Related posts

Top