مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تعرض أدواتها البيداغوجية بدكار

استعرضت المكلفة بالأدوات البيداغوجية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اعتماد زائر، أول أمس الثلاثاء بالعاصمة السنغالية دكار، مختلف الأدوات البيداغوجية للتربية والتحسيس على البيئة التي طورتها المؤسسة من أجل شد اهتمام الجيل الناشئ وتحسيسه بقضايا البيئة.
جاء ذلك في إطار أشغال اليوم الأول للملتقى الإقليمي جنوب-جنوب حول تعزيز الوعي البيئي المدرسي الذي تنظمه، على مدى يومين، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في إطار برنامج (المدارس الإيكولوجية)، بتنسيق مع اللجنة الوطنية السنغالية للتربية والعلم والثقافة، ووزارة التربية الوطنية السنغالية.
وقالت زائر إن تطوير المؤسسة لهذه الأدوات البيداغوجية يتم في إطار استراتيجية أفقية، وينبع من وعي المؤسسة بالدور المهم للتربية على البيئة والتنمية المستدامة، وضرورة ترسيخها في الحياة اليومية للأجيال الحالية والمستقبلية، من أجل الانخراط في درب التنمية المستدامة.
وذكرت بأن جلالة الملك محمد السادس اختار المقاربة التربوية من أجل إعطاء زخم للالتزام الملكي لفائدة البيئة، مشيرة إلى أن جلالته أحدث لذلك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في يونيو 2001، وعهد برئاستها الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء “التي تعتبر أن التحسيس والتربية البيئية يعد أحد العناصر الأساسية لتحسين السلوك وتهزيز حس المواطنة إزاء قضايا التنمية المستدامة”.
وأكدت أنه ولهذا الغرض، تضاعف المؤسسة منذ أزيد من خمسة عشر عاما التجارب المبتكرة من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة للمعلومات بأسلوب ترفيهي، معتبرة أن هذه الأدوات تسهل عملية التعلم بالممارسة وتمكن التلاميذ والأساتذة من اكتساب معارف علمية وتقنية وتكنولوجية حول مواضيع مختلفة بهدف تغيير السلوكات وتعميم الممارسات الجيدة في مجال المحافظة على البيئة.
وبعدما أشارت إلى أن المنصات التفاعلية والألعاب على الإنترنيت تمكن من نقل المعارف حول جودة الهواء والمناخ، أبرزت السيدة زائر أن البرامج المدرسية مثل المدارس الإيكولوجية، الذي أطلقته المؤسسة سنة 2006، و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” في آن واحد على البيداغوجية التقليدية والإنترنيت.
كما توقفت زائر عند تجربة ترميم عدد من المنتزهات والحدائق من طرف المؤسسة، بحيث أصبحت مزودة بمسارات بيداغوجية تساعد الأطفال على التعلم بدون مجهود أثناء قطعهم مسافة هذه المسارات.
وخلصت زائر إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تتوجه للعموم، لاسيما الشباب والفتيان، بغية تطوير وعي بالرهانات البيئية والحق في بيئة سليمة، والحق في التنمية المستدامة كما ينص على ذلك الدستور المغربي.
يشار إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تعتبر طرفا معنيا في برنامج العمل الشامل لليونيسكو الذي يضم أزيد من 120 شريكا على الصعيد العالمي (شبكة جهوية، خبراء، جامعيون، باحثون، منظمات غير حكومية…) حيث أصبحت المؤسسة عضوا فيه منذ 2014. ويكمن الهدف من هذا البرنامج في تكوين الأطر التربوية التي تعتبر أهم موجه في تغيير السلوك مما يسهل تعلم مبادئ التنمية المستدامة لدى المتلقين.
ويعرف الملتقى الإقليمي مشاركة ثلاثين خبيرا متخصصا في قضايا البيئة والتربية على حمايتها من بلدان السنغال وكوت ديفوار وغينيا وبوركنا فاسو ومالي وموريتانيا، بالإضافة إلى المغرب. ويهدف الملتقى إلى تنمية الخبرات التربوية والمهارات الفنية الموضوعاتية في مجال حماية البيئة.
ويناقش المشاركون في الملتقى عددا من العروض تتمحور حول الإنجازات المحلية والإقليمية الخاصة بتطوير الأدوات والوسائط التعليمية والتكنولوجية والأنشطة التربوية لزيادة الوعي بالقضايا البيئية، بغية إنشاء شبكة من المهتمين والخبراء في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما سيتم تنظيم ورشة تطبيقية لتقديم التوصيات والمقترحات العملية اللازمة لتطوير وتوحيد الأدوات التعليمية المتعلقة بزيادة الوعي بشأن حماية البيئة.
وتعتبر هذه الندوة الثالثة من نوعها المنظمة سنة 2017 بتعاون بين الإيسيسكو ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة اللتين تجمعهما شراكة منذ سنة 2007. وقد انعقدت الندوتان الأوليان بالدار البيضاء في ماي 2017 وقد همت برنامج تكوين الصحفيين الشباب حول التعليم الإلكتروني التابع للمؤسسة، ثم بعمان (الأردن) في يوليوز 2017، حول السياحة المسؤولة.

Related posts

Top