ماري ترامب تكشف تفاصيل جديدة عن الرئيس الأمريكي

تكشف ماري ترامب ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل جديدة عن حياة عمها الذي أصبح قائدا لأعتى قوة في العالم، ملخصة ذلك في قولها “كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”.
وتقدم ماري جوانب خاصة بترامب تنشر في الأيام القليلة القادمة في كتاب بعنوان “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”، لخصت فيه ماضي الرئيس الأميركي على أنه مبني على “الخداع والغطرسة والتبجح”.
ومنذ صعود ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، صدرت العديد من المؤلفات التي تطرقت إلى شخصية الرئيس الأميركي وآخر هذه الأعمال كان في كتاب صدر لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون والذي أثار اهتماما لدى الرأي العام أكثر من غيره، نظرا لمنزلة الكاتب وطبيعة المعلومات التي أوردها.
لقد وصف بولتون في كتابه “الغرفة التي شهدت الأحداث” ترامب بأنه رئيس جاهل بأبسط الحقائق الجغرافية، ولا تتعدى قراراته رغبته في التمسك بمنصبه لفترة ولاية ثانية، لكن هذه المرة تأتي الانتقادات الموجهة لساكن البيت الأبيض من داخل عائلته.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء بعض التفاصيل التي تطرقت إليها ماري في الكتاب الذي ينشر الأسبوع القادم ومنها قولها إنها بدأت تتحرك لمواجهة عمها في عام 2017 عندما شاهدت الديمقراطية الأميركية “تتفكك وحياة الناس تنهار” بسبب تصرفات عمها.

وتؤكد ماري ترامب في بداية الكتاب “شاهدت على أرض الواقع دونالد وهو يحطم المعايير ويدمر التحالفات ويدوس على الضعفاء، الشيء الوحيد الذي فاجأني هو تزايد عدد الناس الذين يريدون تمكينه مما يفعل”.
وكشفت عن أنها كانت مصدر التسريبات في التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، عن الأساليب المالية التي استخدمها ترامب في التسعينات للتهرب من الضرائب وهو التقرير الذي فاز بجائزة بوليتزر الصحافية الأميركية المرموقة.
في المقابل نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني ما جاء في كتاب ماري وقالت إنه “كتاب الأكاذيب” ومليء “بالادعاءات السخيفة”.
وكان الكتاب موضع نزاع قضائي طويل حيث أقام روبرت ترامب عم ماري الآخر دعوى قضائية لمنع نشره على أساس أنه ينتهك اتفاقية سرية مدتها 20 عاما كانت جزءا من تسوية نزاع على تركة فريد ترامب مؤسس العائلة.
تقول ماري في كتابها إن نجاح عمها قام على أساس أسطورة، وبخاصة في أيام “أتلانتك سيتي” وتضيف أنه “تمت تغذية تقديره المبالغ فيه لنفسه من خلال البنوك التي ألقت مئات الملايين من الدولارات عليه ومن جانب وسائل الإعلام التي أغدقت عليه بالثناء غير المستحق. هذا المزيج من الدعم المالي والإعلامي جعله يغض الطرف عن مدى خطورة موقفه”.
وتقول ماري إن عمها هو نتاج والده فريد ترامب ثم أصبح بعد ذلك نتاجا لدعم البنوك والإعلام. “لقد وفرت له البنوك والإعلام الإمكانيات، ثم صار يعتمد عليها، كما كان يفعل مع فريد ترامب”.
وتضيف أنه “يمتلك نوعا من السحر وربما الكاريزما التي تؤثر في بعض الناس. وعندما اصطدمت قوته بالحائط، لجأ إلى استراتيجية عمل أخرى وهي التظاهر بالغضب الشديد، والتهديد بإشهار الإفلاس، والقضاء على أي شخص يحاول منعه من تحقيق ما يريد، وكان يفوز باستخدام أي من هذه الأساليب”.
وتقول مؤلفة الكتاب إن عمها له تاريخ طويل في إطلاق التصريحات عن معرفته العميقة بالقضايا المهمة، في الوقت الذي تقاعس فيه الإعلام عن التصدي له وكشف كذب هذه التصريحات.
وتتابع “لقد تم السماح له بمهاجمة اتفاقيات الأسلحة النووية والتجارة مع الصين وغير ذلك من القضايا التي لا يعرف عنها شيئا. كما لم يتم التصدي الجاد له عندما روج لفاعلية أدوية لعلاج فايروس كورونا المستجد والتي لم يكن قد تم اختبارها، ولا عندما اتجه إلى تزييف التاريخ بطريقة سخيفة بالقول إنه لم يرتكب أي خطأ ولا يوجد أي شيء يدينه”.
وانتقد الكتاب استخدام ترامب لموقع التواصل الاجتماعي تويتر لكي يهاجم أشخاصا “أضعف” منه مثل الموظفين أو أصحاب المناصب السياسية الذين يعرف أنهم “مقيدون بحكم واجبات وظائفهم أو الاعتماد” عليه وبالتالي لن يستطيعوا الرد عليه. ومن الأمثلة التي ساقتها ماري على ذلك، هجومه على حكام الولايات من الديمقراطيين أثناء جائحة كورونا والذين لم يكن في مقدورهم الرد عليه خوفا من حرمانه لولاياتهم من أجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من الإمدادات الطبية التي يحتاجون إليها لإنقاذ أراوح المرضى.
وبحسب الكتاب فإن أسلوب الرئيس الأميركي المخادع جعل والده والبنوك بعد ذلك يلقيان إليه بالأموال بنفس السرعة التي يخسرها بها، “فمع تراكم حالات إفلاسه وحلول أجل سداد قيمة مشترياته المتهورة، استمر تقديم القروض له، لكن هذه المرة كانت بهدف الحفاظ على النجاح الوهمي الذي خدعهم في البداية”.
وتقول ماري إن “العيوب الشخصية الفريدة” لدى دونالد ترامب جعلت من السهل على شخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون وحتى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونلي التلاعب به”.
وبحسب ملاحظات ماري ترامب، فإن مفتاح شخصية ترامب هو تفخيمه بالقول إنه “الأذكى والأعظم والأفضل” لكي يفعل كل ما يريده منه هؤلاء الزعماء، سواء كان المطلوب سجن أطفال المهاجرين في مراكز اعتقال، أو خيانة الدول الحليفة، أو تطبيق تخفيضات ضريبية تضر بالاقتصاد، أو تشويه سمعة كل مؤسسة ساهمت في صعود الولايات المتحدة.

Related posts

Top