سقط فريق الدفاع الحسني الجديدي بميدانه أمام تي بي مازيمبي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، مساء أول أمس الثلاثاء، برسم الجولة الثانية من دوري مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية.
ولم يرق مردود لاعبو الفريق الجديدي خلال مجمل فترات الشوط الأول إلى تطلعات الجماهير التي ملأت مدرجات العبدي، حيث طبع الارتباك والتسرع أداء العديد من عناصر الفريق الدكالي، في المقابل نجح الفريق الكونغولي في بسط سيطرته على دقائق النصف الثاني من الجولة الأولى.
ومع بداية مجريات الجولة الثانية، ضيع المهاجم سايمون مسوفا، أبرز فرصة للتهديف في المباراة في الدقيقة 52 بعد انفراده بحارس الفريق الكونغولي، ليرد عليه مالانكو بعد دقيقة من ذلك برأسية مركزة هز بها شباك عزيز الكيناني، قبل أن يضيف اللاعب سيسوكو في الدقيقة 55 الهدف الثاني لمازيمبي.
وصبت الجماهير الدكالية جام غضبها على المدرب عبد الرحيم طاليب، وطالبت برحيله عقب تواضع مستوى الفريق في الدورات الأخيرة، وحملته مسؤولية تراجع نتائج الفريق.
وتجمد رصيد فريق الدفاع الجديدي بعد هزيمته الأولى في دور المجموعات في نقطة واحدة محتلا المرتبة الثالثة، في المقابل رفع مازيمبي رصيده إلى النقطة السادسة في صدارة المجموعة الثانية.
إلى ذلك، أرجع مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، سبب هزيمة فريقه إلى انعدام التركيز أمام مرمى الخصم، وقلة تجربة اللاعبين، وهي اللازمة التي ما فتئ يرددها طاليب كلما انهزم فريقه ولم تكن له الجرأة يوما ما في أن يعلن مسؤوليته عن هذه الهزيمة أو تلك.
وأضاف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة “كنت أعلم أن الفريق الكونغولي سيركن إلى الوراء ويلعب على المرتدات، وقد نبهت اللاعبين لذلك، لكن لو استثمرنا الفرص الكثيرة التي خلقناها لخرجنا بأقل الخسائر فضياع فرص سهلة شتتت تركيز المهاجمين وأدينا الضريبة غالية”.
وتابع طاليب” تنتظرنا أربع مباريات متبقية، وبلغة الحساب لازلت متفائلا بالتأهل إذا ما استطعنا أن نحصل على أكبر عدد من النقط في هاته المباريات وتعويض الهزيمة أمام مازيمبي خارج الديار، ونملك الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء والاستعداد بشكل جيد للمواجهات المتبقية”.
ومن جهته، أكد مدرب تي بي مازيمبي أن فريقه في الشوط الأول لم يكن في المستوى، وتحمل خط دفاعه ثقل الجولة الأولى، لكن مع بداية الشوط الثاني صححنا بعض الأخطاء، وطبق اللاعبون التعلميات، ونجحنا في تسجيل هدفين، وأنا سعيد بهذا الفوز الذي مكننا من صدارة المجموعة برصيد 6 نقط.

< الجديدة: عبد الله مرجان