ماكرون مصاب بـ”كوفيد-19″ وشخصيات أوروبية تعزل نفسها

ثبتت إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بفيروس كورونا المستجد ما سيضطره إلى عزل نفسه مدة سبعة أيام على غرار شخصيات أوروبية أخرى مثل رئيس الوزراء الإسباني ورئيس المجلس الأوروبي، خالطها خلال الأسبوع الحالي، ما أدى إلى تغيير جذري في الأجندة السياسية والدبلوماسية.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنه بعد التشخيص الذي أتى بناء على فحوص الكشف عن كوفيد-19 “أجريت بعد ظهور أولى الأعراض”، سيخضع رئيس الجمهورية “للعزل لمدة سبعة أيام” لكنه “سيواصل عمله وأنشطته عن بعد”.
وأكد الإليزيه إلغاء زيارة ماكرون إلى لبنان التي كانت مقررة الثلاثاء والأربعاء. وكان يفترض أن يمضي سهرة عيد الميلاد مع عسكريين فرنسيين من قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان “يونيفيل” وأن يلتقي من جديد المسؤولين اللبنانيين.
ومساء الخميس قال المتحدث باسم الحكومة غابرييل اتال لمحطة “بي اف ام تي في” إن ماكرون “مصاب بأعراض حقيقية كالسعال والتعب الشديد” مؤكدا اعتماد الشفافية حول وضع الرئيس الصحي.
وأضاف قصر الإليزيه أنه مصاب أيضا بالحمى.
وأكد اتال أن الفرنسيين سيبلغون بوضع الرئيس الصحي وأن “الشفافية ستكون القاعدة” دون مزيد من الايضاحات.
ووضع رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس نفسه “في العزل” باعتباره “مخالطا” لماكرون، “رغم أنه لا يعاني من أي أعراض”، على ما أعلن مكتبه الإعلامي. وأجرى كاستيكس احترازيا ، فحص “بي سي أر” صباح الخميس أتت نتيجته سلبية.
وكذلك، أجرت زوجة الرئيس بريجيت ماكرون فحص “بي سي أر” الخميس أتت نتيجته سلبية. وأعلنت أجهزة زوجة ماكرون أنها ستضع نفسها في العزل رغم عدم ظهور أعراض عليها.
وعزل رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه أيضا. فهو شارك مساء الأربعاء في عشاء أقامه الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه مع نحو عشرة من المقربين منه.
وبعيد هذا الإعلان، قالت إسبانيا والبرتغال إن رئيسي حكومتيهما وضعا نفسيهما في الحجر.
وفي مدريد، وضع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نفسه في العزل حتى 24 دجنبر بعدما التقى الاثنين الرئيس الفرنسي، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي، رغم نتيجة فحصه السلبية.
وقال قصر مونكلوا في بيان إن سانشيز “سيخضع بدون تأخير لفحص لمعرفة وضعه” كما أنه “سيلتزم الحجر حتى 24 دجنبر، عندما ستكون قد مضت عشرة أيام على لقائه الرئيس ماكرون في باريس”.
وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوستا في “العزل” بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون، رغم نتيجة فصحه السلبية. وقال مكتبه في بيان إنه سيبقى في العزل حتى “تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية”.
ولكنه أكد أنه “لم تظهر عليه أي أعراض” وخضع لفحص كوفيد-19 الخميس.
والخطوة نفسها قام بها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي التقى الاثنين ماكرون. لكن المتحدث باسم ميشال قال إنه “تبلغ من السلطات الفرنسية أنه لا يعتبر حالة مخالطة. فهو يجري بشكل منتظم فحوصا وقد جاءت نتيجة فحص أجراه الثلاثاء، سلبية. لكن احترازيا، سيخضع للعزل”.
وقد التقى ماكرون أيضا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي انخيل غوريا. ولم يعلن هذان الأخيران إن كانا سيعزلان نفسيهما.
وتمنى الكثير من قادة الدول الأجانب للرئيس الفرنسي الشفاء العاجل من بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أصيب بالمرض وادخل العناية المركزة في الربيع الماضي.
وكتب في تغريدة “أنا آسف جدا لإصابة صديقي إيمانويل ماكرون بكوفيد-19. نتمنى له الشفاء العاجل”.
وقالت فون دير لايين في تغريدة أيضا “عزيزي إيمانويل ماكرون أتمنى لك الشفاء العاجل”.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي التقى ماكرون الأسبوع الماضي في باريس دعم بلاده لفرنسا في جهودها لاحتواء انتشار الفيروس.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه” تمنيا “التعافي السريع وتمام الصحة لسنوات طويلة” لنظيره الفرنسي.

< أ ف ب

Related posts

Top