مبادرة جمعوية تثمر تجهيز عدد من مؤسسات التعليم الابتدائي بـما يناهز 400 حاسوب

بمجهودات جبارة لكل من جمعيتي “أوديم للتنمية” و”أغاراس” وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالراشيدية، سيتم تجهيز مجموعة من المدارس الابتدائية بأكثر من 400 حاسوب لدعم التعليم خاصة تعلم اللغات الاجنبية، حيث تم سلسلة من الورشات التكوينية في تقنيات إدماح التكنولوجا الحديثة في التعليم في مختلف المجموعات المدرسية بنفوذ الجماعة القروية ملعب اقليم الرشيدية بتاطير من أساتذة ومختصين في المجال للتعريف بنظام “Tchilinux” الذي يضم مجموعة من البرامم الموجهة للدعم المدرسي بهدف تيسير سبل استعمال هذه الحواسيب التي تمت تزويدها ببرامج تمكن المتعلمين من اكتساب وتطوير كفاياتهم في اللغة الفرنسية والتواصل بها وتطيوير مهاراتهم في مجال الإعلاميات .

جمعية “أوديم” وجمعية “أغاراس” في قلب الحدث

ما يثير الاهتمام في هذه المبادرة السباقة والقيمة التي أثمرتها جهود جمعيتي “أوديم” بمروتشة و “أغاراس ” من اسبانيا هو المساهمة البارزة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتمثلين في كل من رئيس جمعية أغاراس بإسبانيا التي تقدم مجموعة من المساعدات للمهاجرين المغاربة بإسبانيا وتنظيم العديد من الأنشطة بهدف الحفاظ على الثقافة المغربية والتعريف بها.
فرضوان شاكوش من أبناء الجنوب الشرقي المقيمين بالديار الاسبانية فاعل جمعوي نشيط لا يفوت أية فرصة للمساهمة في تنمية المنطقة.
بالإضافة إلى يحيى بولمان الفاعل الجمعوي النشيط في المنطقة والعضو في جمعية “أوديم” للتنمية الشاملة الذي أشرف بمعية أطر الجمعية بعقد شراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي وتولى تتبع كافة الإجراءات الإدارية وتكبد عناء التنقل حين توقيع الاتفاقية.

تحديات وصعوبات لم تنل من إرادة تحقيق التنمية المحلية

بالرغم من حاجات المنطقة للتنمية وتعدد متطلبات الساكنة لتوفير ظروف عيش جيدة، إضافة إلى تحديات العمل الجمعوي وصعوباته، فان جمعية “أوديم” للتنمية الشاملة المتواجد مقرها بقصر مروتشة دائرة تنجداد اقليم الرشيدية بطاقم من خيرة شباب المنطقة وبدعم من أبناء المنطقة المقيمين بالخارج تطمح للرفع من مستوى التنمية في كافة مجالات الحياة بالمنطقة والمساهمة جهود الدولة بمختلف مؤسساتها والجماعة الترابية الرامية إلى تحقيق التنمية.
حيث عملت الجمعية على إحياء واحة مروتشة التي عاشت لعقود طويلة تحت وطأة الإهمال والجفاف، وذلك عبر حفر مجموعة من الآبار وتجهيزها لإعادة الحياة لما تبقى من أشجار النخيل والمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي للعائلات الفقيرة بالمنطقة.
هذا بالإضافة الى مجهوداتها في الرقي بمستوى التعليم في المنطقة ككل وذلك بشراكة مع مديرية التربية الوطنية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومع الجماعة المحلية، وهو الإطار الذي جاءت فيه مبادرة تجهيز مختلف مدارس بنفوذ الجماعة بعتاد معلوماتي.
وفي هذا الصدد يقول الفاعل الجمعوي وعضو الجمعية يحيى بولمان” إن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجمعية مع شركائها هو المساهمة في المستوى التعليمي بالمنطقة ككل، فالرهان الحقيقي هو تنمية العنصر البشري والتحدي الحقيقي هو تذليل الصعوبات التي يواجهها إنسان هذه المناطق النائية والمهمشة”، مضيفا بالقول:”ما نتمناه هو أن نزرع بذور العلم والمعرفة في صغار المنطقة حتى نراهم في المستقبل أطرا وكفاءات منتجة تساهم في تنمية وطننا.”
هذا ولقيت مبادرة الجمعيتين استحسانا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة وحظيت بإشادة رؤساء وأطر وأساتذة المؤسسات التعليمية المستفيدة وبتنويه جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.

Related posts

Top