مبارك بوصوفة القيدوم الذي يزداد شبابا

أكد متوسط ميدان المنتخب الوطني مبارك بوصوفة، أن العناصر الوطنية تتطلع إلى طبع مسارها الدولي بالذهاب بعيدا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 المقامة حاليا بمصر، مبرزا صعوبة المباريات سواء التي خاضتها “أسود الأطلس” أو التي تنتظرها.
وعبر بوصوفة في تصريحات للصحافة عقب تسلمه جائزة أفضل لاعب في مباراة المغرب وجنوب إفريقيا الاثنين الماضي، عن تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على إحراز لقب هذه الدورة، مشيرا إلى أن الأجواء رائعة بعد مشاكل عرفتها مرحلة ما قبل البطولة.
ونوه بوصوفة بقوة شخصية الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار بعدما قطع الفريق الوطني أشواطا مهمة تحت قيادته، مضيفا أنه بمعية باقي اللاعبين يبذلون كل ما وسعهم من أجل إسعاد الجمهور المغربي الذي يساند الأسود في السراء والضراء.

> ماذا تتوقع في مواجهات الدور القادم؟
>جميع مواجهات دور الـ 16 من البطولة ستكون في غاية الصعوبة. الكل يعلم أنه لا توجد هناك مباراة سهلة، خاصة بالأدوار المتقدمة. سنبذل قصارى جهدنا للتأهل لدور الربع، واستكمال المغامرة الإفريقية وكل مكونات المنتخب المغربي تطمح للذهاب بعيدا في هذه الدورة.

> بعد الالتحاق بالديار المصرية، هل استعاد المنتخب الوطني الهدوء المعتاد؟
> الأجواء جد رائعة، وأؤكد لكم أن كل شيء على ما يرام، والكل متحفز ويجمعه هدف واحد، ألا وهو المنافسة بقوة في كل المراحل. شخصيا أشعر في كل مباراة مع المنتخب المغربي بالفخر والرغبة في العطاء، وكأنني أشارك لأول مرة مع الفريق الوطني. الطاقم التقني بأكمله يقوم كالعادة بعمل جبار وممتاز، كل أفراده واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم. أعتقد أن روحا جديدة ومتجددة تذب في صفوف اللاعبين، ونحن نعيش فعلا أجواء أسرية رائعة، يساهم فيها الجميع، بما في ذلك اللاعبون الجدد الذين يلتحقون تباعا بصفوف المنتخب.

> الكل ينتظر تتويجا باللقب خلال هذه الدورة، هل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق ذلك ؟
>شخصيا أنا متفائل جدا ومتيقن أننا نملك منتخبا منسجما وقويا وقادرا على تحقيق رغبة الجمهور المغربي الذي يقوم بدوره من حيث الدعم والمساندة سواء داخل المغرب أو خارجه. فالمردود التقني والتكتيكي للمجموعة تطور كثيرا مع توالي المباريات، وعلى هذا الأساس يجب أن ننظر بتفاؤل للمستقبل، خاصة أننا نتوفر على لاعبين شباب قادرين على أخذ المشعل وتحقيق التألق مستقبلا. أغلب اللاعبين الشباب، يشاركون لأول مرة في كأس إفريقية، ورغم ذلك يظهرون إمكانيات مهمة. أمامنا مباريات قوية، وسنحاول الفوز فيها، لاسيما أن مشاركتنا في “الكان” توصف حتى الآن بالجيدة. عموما علينا أن نبقى إيجابيين في تعاملنا مع كل المستجدات أو الحالات الطارئة، خاصة وأن المراحل القادمة تتطلب نفسا طويلا والبقاء ملتحمين من أجل مواصلة سلسلة الانتصارات.
> هل لاحظتم تغييرا في تعامل رونار ؟
> رونار كان صارما منذ قدومه للإشراف على المنتخب المغربي، ودوما يطالب المجموعة بأمور كثيرة تخدم صالحها. شخصيا أعتقد أننا تقدمنا كثيرا مع هذا الناخب الوطني، كما أنني أحب شخصيته، فهو يتسم بالصراحة، يتحدث مباشرة مع أي شخص، ويعبر بدون تردد عما يرغب في قوله. بالفعل قطعنا أشواطا كبيرة، تحت قيادته، ويظهر هذا جليا من خلال المستوى الذي وصلنا إليه، ومباريات هذه الدورة تؤكد ذلك، وعموما نستحق كمجموعة أن نكافأ بتحقيق إنجاز يطبع مسيرتنا الدولية.

ما هو شعورك وأنت تفوز بجائزة أفضل لاعب للمرة الثانية؟
> سعيد للغاية بهذا التتويج. لكن المهم أن كل اللاعبين ساهموا في هذه الانتصارات، كل العناصر الوطنية أبانت عن قدرات هائلة وكنا رجالا داخل الميدان. لقد بذلت ما بوسعي لمساعدة كل اللاعبين. نحن نشكل فريقا واحدا، وأنا معجب بأدائهم جميعا. كما أشكر الجمهور الذي حضر جميع المباريات في الملعب، نشعر وكأننا نلعب داخل المغرب، وسنحاول إدخال الفرحة إلى قلوب كل المغاربة.

إنجاز: محمد الروحلي

> عدسة : مكاو عقيل

Related posts

Top