متولي: الرجاء «أمي» وبه اتسعت جغرافيا اسمي .. وأتمنى التتويج بعصبة إفريقيا

حاوره: محمد ابو سهل

قال صانع ألعاب نادي الوكرة القطري محسن متولي، إنه يتابع باستمرار مباريات فريقه السابق الرجاء البيضاوي بالبطولة الاحترافية، مضيفا أنه يتألم في ظل الوضعية التي يمر بها فريقه الأم خلال الموسم الكروي الجاري.
وأضاف متولي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إنه تلقى دعوات تطلب منه العودة إلى الرجاء، لكنه لا يستطيع لأنه مرتبط بعقد مع الوكرة إلى نهاية الموسم الجاري، كاشفا عن عدم تقديم لاعبي الفريق الأخضر المردود المطلوب.
وأبرز متولي أنه لم يتلق أي اتصال من الرجاء، في وقت تلقى اتصالات من فرق مغربية وأخرى أجنبية، مؤكدا على أن الرجاء بمثابة الأم التي أوصلته هذا المستوى، آملا في أن ينجح مستقبلا في إحراز لقب عصبة أبطال إفريقيا.

< كيف تقضي هذا الموسم بقطر؟
> أخوض الموسم الثاني في قطر رفقة نادي الوكرة. هذه السنة تعززت تشكيلة الفريق بلاعبين مميزين في إطار السعي لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإدارة. حاليا نحتل رتبة جيدة بالدوري عكس الموسم الماضي حيث عانينا كثيرا. نحن الآن في المركز الثامن وتنتظرنا مباراة نراهن على الانتصار فيها والانتقال إلى مركز أفضل.

< رغم أنك لاعب خط وسط، لكنك تسجل الأهداف، ما تعليقك؟
> صحيح. سجلت إلى حدود الساعة 6 أهداف وأنا متواجد بقائمة هدافي الدوري القطري. وأنا قادر على إضافة أهداف أخرى وتقديم مستوى أفضل يجعلني كما كنت دوما عند حسن مكونات الوكرة وأنصاره.

< هل تتابع مسار فريقك الأم الرجاء البيضاوي؟
> أكيد. أتابع نتائج الرجاء. كما أنني في اتصال مستمر مع اللاعبين. أدعمهم وأحفزهم وأحاول الرفع من معنوياتهم في حال تعثر الفريق. هذا واجب، لأن الرجاء أعطاني كل شيء، وبفضله صنعت اسمي على الساحة الكروية. وأسعى دائما لرد الجميل للرجاء.
< يبدو أنك تتألم لواقع الرجاء في ظل النتائج السيئة والمشاكل التقنية والرتبة المتأخر بالبطولة الوطنية؟
> بطبيعة الحال. أنا أريد أن يكون الرجاء دوما في مركز أفضل. فهو متعود على لعب الأدوار الطلائعية ومنح جماهيره الكثير من الألقاب. وقد وصل إلى العالمية. الحمد لله النتائج تتحسن مؤخرا. تعادل وفوز ثم تعادل بالديربي مما يبعث الأمل ويحفز الجميع لتحقيق الأفضل. أطلب من الجمهور الاستمرار في الدعم والمساندة. المكتب المسير عليه أيضا أن يرافق اللاعبين ويقترب منهم أكثر في هذه المرحلة للخروج من الفراغ واسترجاع الثقة وتحقيق نتائج إيجابية.

< تراجع مستوى الرجاء منذ بيعه لمجموعة من لاعبيه وأنت واحد منهم؟
> كنت أتمنى أن يستمر الرجاء في النتائج الإيجابية رغم رحيل بعض اللاعبين وانتقالي أنا وانتقال محسن ياجور وعصام الراقي وغيرهم. كنت أتمنى أن يجد الفريق البدائل لهاته الأسماء. لقد تلقيت مكالمات من الجمهور يطلب مني العودة إلى الرجاء. صحيح أن الرجاء فريقي، لكني مرتبط بعقد مع الوكرة مدته سنتان وينتهي نهاية الموسم الجاري. الرجاء يعاني في الموسمين الأخيرين. هذا الأمر يفرض على الجميع التكتل. وينبغي على اللاعبين أن يقتربوا أكثر من بعضهم بهدف تحسين مردودهم. أقول هذا لكوني أحس بأن اللاعبين لا يقدمون كل ما لديهم من عطاء.
< هل كانت هناك اتصالات لتعود إلى البطولة الوطنية؟
> أزور الرجاء كلما حللت بالدار البيضاء. لم يتصل بي أحد ليطلب عودتي إلى الرجاء. أشكر بالمناسبة رشيد البوصيري لما يبذله من أجل الفريق مساندا ومدعما وتواصلي معه مستمر حتى خلال تواجدي بقطر. حاول البوصيري إعادتي للرجاء في هذه المرحلة. أحترمه كثيرا لحبه الصادق للرجاء، فهو قد أعطى وأنفق الكثير في سبيل الرجاء.

< وماذا عن تلقيك اتصالات من فرق أخرى؟
> بالفعل. تلقيت عروضا من فرق مغربية وأخرى من الخارج أبدت رغبتها في ضمي. شخصيا أحلت الأمر إلى وكيل أعمالي. فهو بمثابة أخي الذي أستشيره في كل ما يعنيني في حياتي الرياضية.

< ماذا يمثل الرجاء لمحسن متولي؟
> الرجاء بمثابة الأم التي أعطتني اسما. لن أنسى الرجاء لأنه بفضله اتسعت جغرافيا اسمي، ولن أنسى فضله. ورغم إعارتي في البداية إلى فريق اتحاد توراكة، فقد وجدت فعاليات الرجاء مرحبة وساعدتني لكي أجتهد أكثر. لن أنسى من دعموني، ومنهم من انتقل إلى دار البقاء رحمهم الله، ومنهم من يزال على قيد الحياة. وأكررها فلولا الرجاء لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه الآن. وبالمناسبة أقدم تعازي الحارة لأسرة المرحوم عبد الله الزهر. هذا اللاعب زودني بنصائح وتحفيزات رفقة رفيقه المؤطر بينيني. لن أنسى خيرهم. وأحيي أيضا الأب يوعري على وفائه للرجاء. كما يجب أن أذكر بدرب السلطان الذي أنجب لاعبين كبارا. والرجاء (الله يخلف عليها وديما كبيرة).

< ما هي أجمل ذكرياتك التي تحتفظ بها مع الرجاء؟
> أجمل اللحظات عشتها مع المدرب محمد فاخر الذي كان يؤطرني كمدرب ومرب وأب. كان يوجهني في الاتجاه الأفضل وبذل قصارى جهده لكي لا يضيع مساري. أقول لفاخر: شكرا .. لقد أخطأت كثيرا (ودرت بزاف ديال بسالة)، لكنه استحملني وساعدني لأحقق ما حققته بفضله.
< بماذا تحلم في المستقبل؟
> أنتظر فرصة التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا. وهو حلم نتمنى تحقيقه على غرار ما حققناه بكأس العالم للأندية مع التونسي فوزي البنزرتي بفضل عمل محمد فاخر. أعد الجمهور بأنني سأبذل ما في وسعي لكسب هاته الكأس التي تنقصني بتوفيق من الله.

Related posts

Top