ينبغي الشروع في الاعتناء بأسنان الأطفال بمجرد ظهورها، وفق ما قالته مبادرة “برو دينت” الألمانية، موضحة أنه يجب تنظيف الأسنان اللبنية بمعدل مرتين يوميا.

وأضافت المبادرة المعنية بصحة الأسنان أن على الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، أن يستعملوا المعجون المخصص للأطفال فقط، والذي يحتوي على ثلث كمية الفلورايد الموجودة في معجون أسنان الكبار، معللة ذلك بأن الكثير من الفلورايد يمكن أن يترك على الأسنان بقعا مستديمة بيضاء إلى بنية اللون.

وتنصح جمعية أطباء الأسنان الأميركية الأمهات بالشروع في الاعتناء بأسنان أطفالهن حال بزوغها، وذلك للدور الهام الذي تضطلع به الأسنان اللبنية في تطور الطفل جسديا ونفسيا.

ويبلغ عدد الأسنان اللبنية عشرين سنا تبدأ بالبزوغ عند عمر ستة أشهر وتكتمل في عمر ثلاث سنوات، وتسقط فيما بعد لتبزغ مكانها الأسنان الدائمة.

الأسنان اللبنية تضطلع بعدة مهام، فهي وسيلة المضغ وتقطيع الطعام، وتساعد في تشكل الأحرف والنطق، كما تمنح الطفل شعورا بالثقة من خلال مظهرها الجميل والأبيض

ويعتقد الكثير من الآباء والأمهات في عدم أهمية الأسنان اللبنية لأنها مؤقتة مما يدفعهم إلى إهمالها وعدم العناية بنظافتها، والنتيجة حدوث التسوس الذي قد يتطور ويزداد مؤثرا على لب السن، مما يزيد من مصاعب العلاج وكلفته.

وتضطلع الأسنان اللبنية بعدة مهام، فهي وسيلة المضغ وتقطيع الطعام، وتساعد في تشكل الأحرف والنطق، كما تمنح الطفل شعورا بالثقة من خلال مظهرها الجميل والأبيض.

وفي حال تسوسها قد لا يجد الطبيب بداً من خلعها مما يؤثر على مضغ الطفل ونطقه، كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل تقويمية عند بزوغ الأسنان الدائمة لأن إحدى وظائف الأسنان اللبنية حفظ المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة، والنتيجة أن الضرس الدائم قد لا يجد فراغا كافيا للبزوغ، مما يؤدي إلى بروزه بشكل مائل.

ويقر عدد من الأطباء بوجوب أن تبدأ نظافة فم الطفل حتى قبل خروج أسنانه اللبنية الأولى. ويتم ذلك في جميع الأوقات مع مراعاة عمر واحتياجات كل طفل واختيار الملحقات والتقنيات الأكثر ملاءمة لمرحلته العمرية.

وقبل الخروج من مرحلة التسنين (يبدأ أغلب الأطفال التسنين بين عمر 6 أشهر و12 شهرًا)، يرى الأطباء أنه يكفي الحفاظ على نظافة لثة الطفل ولسانه عن طريق تمرير شاش رطب وناعم. وبهذه الطريقة يتم التخلص من بقايا الحليب التي تبقى بعد كل وجبة.