مجلس الشيوخ الإسباني يرفض مقترحا لحزب “فوكس” بمنع التأشيرة على المغاربة

بغالبية الأصوات، رفضت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني، أول أمس الأربعاء، اقتراح حزب Vox منع تأشيرات رعايا المغرب والجزائر وموريتانيا وفرض عقوبات على هذه الدول لعدم ضبطها الهجرة، فيما وافقت اللجنة على اقتراح يطالب الحكومة بتنفيذ هيكل قنصلي إداري وتكنولوجي يتناسب مع الاحتياجات الحالية للإسبان في الخارج، بما في ذلك القنصليات في المغرب.
وقال “فوكس” الحزب اليميني المتشدد، في مقترحه، بأن الدول الثلاث تنتهك الحدود الترابية الإسبانية بشكل كبير، عن طريق تدفقات المهاجرين غير الشرعيين، متهما إياها بعدم اتخاذ التدابير التي تقف في وجه وصول المهاجرين إلى إسبانيا.
أما عن الاقتراح الذي قدمه مؤتمر المندوبين المفوضين والذي مضى قدما بأغلبية 25 صوتا، و2 ضد وامتناع واحد، فيحث أيضا السلطة التنفيذية على الموافقة على خطاب الخدمات القنصلية.
وقال السناتور الشعبي غونزالو روبلز “إن الشبكة بها 98 قنصلية وأن توزيعها “لا معنى له في الوقت الحاضر”، لأنه، في رأيه، تم إنشاؤها في الأربعينيات من القرن الماضي، والتي طلب معها “إغلاقها”، وافتتاح “مكاتب قنصلية جديدة حيث يقيم أو يسافر عدد أكبر من الإسبان وهناك إمكانات اقتصادية أكبر.
وقد طلب روبلز أن يتم من خلال إعادة الهيكلة هذه تلبية احتياجات موظفي القنصلية أولا، ثم تطبيق سياسات “النشر الصحيح” والترويج لرقمنة الخدمات القنصلية في النهاية.
وحذر السناتور الشعبي من أن “الطوابير والاختناقات المرورية” في القنصليات تترجم إلى “تدهور كبير في الاقتصاد الإسباني وفي اهتمام الإسبان”، إضافة إلى المساهمة في الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا بسبب التأخير في إجراءاتها، من تأشيرات العمل.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المبادرة تعديلا من PSOE يطلب من السلطة التنفيذية من خلاله تعزيز هذا التجديد من خلال الصناديق الأوروبية وتعزيز التعاون الدولي.
من جهة أخرى، وافقت لجنة الشؤون الخارجية أيضا على اقتراح يحث الحكومة والاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير لتقليل آثار أزمة الغذاء التي سببتها الحرب في أوكرانيا، لأن كلا البلدين هما من المصدرين العالميين الرئيسيين للقمح والذرة والشعير.
وفي هذا الصدد، دافع عضو مجلس الشيوخ عن حزب PNV لويس خيسوس أوريبي-إتكسباريا عن الاقتراح مشيرا إلى تقارير من منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر من أن الصراع يتسبب في زيادة المجاعات والفقر في المناطق “الهشة بشكل خاص” في إفريقيا والشرق الأوسط.
يشار إلى أن حزب “فوكس” يعتبر من الأحزاب اليمينية المعروفة بعدائها للمهاجرين، وبالخصوص عداءه للمغرب، حيث يبني خطابه السياسي على إلصاق جميع المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تعرفها إسبانيا بالمهاجرين وبلدان الجوار، وعلى رأسها المغرب.
وقد زادت حدة عداءه للمملكة المغربية، إبان الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد التي استمرت لحوالي سنة، ابتداء من أواخر أبريل 2021 إلى غاية أبريل 2022، حيث رفع العديد من الشعارات التي تدخل في إطار التخويف والترهيب من كل ما هو مغربي.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top