مجلس النواب والجمعية الوطنية الشعبية الصينية يوقعان اتفاقية لتوطيد التعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية

وقع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ورئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زهانشو، الخميس الماضي، اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وذلك في إطار تكريس رغبتهما المشتركة في توطيد التعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التضامن والتشاور.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن اتفاقية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين تنص على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة وسلامة الأراضي، والتي «تمثل دعامة مهمة لصيانة السلم والأمن الدوليين».
وأضاف المصدر ذاته أن الجانبين يحرصان على تجسيد التفاهم المهم الذي تم التوصل إليه بين قيادتي البلدين، والعمل على تمتين وتطوير الثقة السياسية المتبادلة، وتبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى للطرف الآخر.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التواصل بين المؤسستين التشريعيتين وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وعلى العمل على دفع التعاون بين رئاستي المجلسين، وعلى مستوى اللجان النيابية ومجموعات الصداقة والمصالح الإدارية، وكذا الاستفادة المتبادلة في مجالات الحكامة والإدارة والديمقراطية وسيادة القانون وغيرها، وتعميق التعاون في القضايا الهامة مثل الصحة العامة والأمن والحد من الفقر والتنمية المستدامة.
وأضاف المصدر ذاته أن الجانبين سيواصلان، بموجب هذه الاتفاقية، تكثيف التواصل والتعاون على صعيد المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف من أجل تنسيق المواقف حول القضايا الهامة وصيانة المصالح المشتركة.
وكان المالكي و زهانشو أجريا في أبريل المنصرم، مباحثات اتفقا خلالها على مأسسة التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وعلى تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتنشيط عمل مجموعات الصداقة البرلمانية بالبلدين، والتنسيق والتشاور المستمر في المحافل البرلمانية الدولية.
وكان رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، أكد بالمناسبة، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس الصيني شهر غشت من السنة الماضية، أعطت دفعة جديدة للشراكة بين البلدين في مجال محاربة كوفيد 19 على الخصوص، مشيدا في ذات السياق بريادة جلالة الملك، وبالنتائج الملحوظة التي حققها المغرب في مكافحة الجائحة.

 

Related posts

Top