محمد رابح “شيشة” الدولي المغربي سابقا في حديث لـ

قال محمد رابح “شيشة”، لاعب المنتخب المغربي سابقا، “بعد إضاعتي لضربة الجزاء أمام منتخب الكاميرون، كانت الجماهير المغربية غاضبة مني، الشيء الذي دفع العديد منهم إلى صب جام غضبهم أمام منزلي المتواجد بالدار البيضاء”.

وأضاف شيشة في حديث لـ”بيان اليوم”، أنه بعد مباراة الكاميرون، قرر السفر إلى سويسرا من أجل الهجرة والبحث عن شغل، مشيرا، أنه بعد شهرين تمكن من التوقيع رفقة فريق قريب من نادي سيون الذي وقع له عزيز بودربالة.

وأوضح ذات المتحدث، أنه قد فاز مع الوداد بثلاثة ألقاب في البطولة ومثلها في الكأس، إضافة إلى كأس محمد الخامس تحت إشراف المدربين مصطفى بطاش ومحمد الخلفي، علاوة على احتفاظه بذكريات جميلة مع المنتخب الوطني.

> أين يستقر محمد رابح (شيشة) في الوقت الحالي؟

< أنا مستقر في سويسرا منذ مدة وأتردد على الوطن من حين لآخر لزيارة الأهل والأحباب وإحياء صلة الرحم.

> وهل تزور درب كلوطي بدرب السلطان؟

< إنتقلت عائلتي من درب كلوطي ولكن تبقى علاقتنا بالجيران والأصدقاء متجذرة تفرض الاحتفاظ بها، وأزور الحي باستمرار كلما عدت إلى الدار البيضاء، ولن أنسى حينا الذي كان يعج بالمواهب في كرة القدم

> في لقاءاتك بالجمهور والأصدقاء يسألونك عن المباراة الأخيرة التي شاركت فيها المنتخب الوطني في مواجهة الكاميرون في ملعب القنيطرة ، وأضعت ضربة الجزاء، ماذا و قع آنذاك؟

< المباراة جمعت منتخبي المغرب والكاميرون برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم إسبانيا 1982، وكان منتخبنا مرشحا للفوز.. وكنا منهزمين بهدف واحد، في وقت راوغ فيه عزيز بودربالة مدافعا في معترك الكاميرون فأسقطه ليعلن الحكم على ضربة جزاء تكلفت أنا بتنفيذها.

>  هل كلفك المدرب بالمهمة؟

< المدرب الفرنسي جوست فونطين يشرف على المنتخب الوطني وفي الحصص التدريبية أتكلف رفقة الراحل عزيز الدايدي بتنفيذ ضربات الجزاء.. وفي يوم لقاء منتخب الكاميرون كان الدايدي غائبا بسبب الإصابة وعند إعلان الحكم عن ضربة الجزاء أخذت الكرة وتحملت المسؤولية، ولم ينافسني أحد من زملائي في المبادرة.. لكن الحارس طوماس نكونو بنجاح تصدى لها بنجاح.

وللتوضيح فقد سبق أن واجهنا فريق كانون ياوندي الكاميروني عندما لعبت للوداد في مباراة نهائي كأس محمد الخامس وهزمناه في ضربات الجزاء، وسجلت هدفا آنذاك ولم ينساه نكونو مما جعله يتصدى للتسديدة في مباراة المنتخبين بالقنيطرة.. وقد صرح عقب المباراة في القنيطرة أنه دقيق الملاحظة والإنتباه إلى اللاعبين الذين ينجحون في هزمه في ضربات الترجيح و يسعى لتصحيح المسار.

> ماذا حدث بعد إضاعة ضربة الجزاء؟

< في الملعب بالقنيطرة كانت الأمور عادية، وعند المغادرة نصحني واحد من الجمهور بعدم الالتحاق بالبيت في الدار البيضاء تفاديا للاصطدام بالجمهور الغاضب، و لم أكن أعلم ما يجري في الحي حيث أسكن.. وبعد ذلك بلغني أن الجمهور ترجم غضبه أمام بيت عائلتي ولن أعاتبهم على كل ما صدر عنهم لأن الهزيمة مع إضاعة ضربة الجزاء أقلقتهم.. أنا لم أعد إلى البيت في تلك الليلة حيث رافقت صديقا لي إلى شاطئ زناتة ولم أعد إلى البيت إلا بعد لقاء الإياب.

> وبعد تلك المباراة هل شاركت في مباريات أخرى مع الوداد؟ 

< شاركت في بعض المباريات، ونحن نستعد للقاء منتخب الكاميرون في الإياب واجهنا فريق نوشاتيل كساماكس السويسري في مراكش، ولاحظت أن الجمهور يواجهني بالصفير كلما تسلمت الكرة تعبيرا عن قلقه وكان الوضع صعبا بالنسبة لي.

وبعد ذلك حل فريق سيون السويسري بالمغرب بدعوة من الراحل عبد الرزاق مكوار ليشارك في دوري، و كان هذا الفريق مهتما بي لكن تعذر الإلتحاق به.

ورغم كل ذلك سافرت إلى سويسرا من أجل الهجرة والبحث عن شغل وبعد شهرين ارتبطت بفريق قريب من نادي سيون الذي وقع له عزيز بودربالة.

> هل اعتبرت ضربة الجزاء الضائعة نهاية لمسارك؟

< أكيد، ضربة الجزاء الضائعة من العوامل التي أنهت مساري الرياضي في المغرب، خاصة وأننا كنا هواة لا شغل لنا ولا أجر، وأنا المكلف بعائلتي، وكانت ضربة الجزاء النقطة التي أفاضت الكأس وجعلتني أغادر بحثا عن الأفضل.  

لقد هاجرت دون التفكير في لعب الكرة، وبعد شهرين من البحث ارتبطت بفريق مارتيني الذي كان يسعى لتحقيق الصعود للقسم الثاني فخضعت للاختبار وضمني المدرب بعد أن علم أن فريق سيون كان مهتما بي.. ووقعت لنادي مارتيني عقدا مدته سنة، قبل أن أجدد العقد لمدة سنتين.

> هل صحيح أنك تزوجت بنت رئيس الفريق؟ 

< لا هذه مجرد إشاعة، زوجتي هي سويسرية وتعرفت عليها في محل لبيع اللوازم الرياضية كنت أشتغل فيه في بعض الوقت، وعلاقتي بها ناجحة.

> و ماذا عن للوداد البيضاوي؟ 

< الوداد فريقي، لي كل الشرف أن أحمل قميصه، وفزت معه بثلاثة ألقاب في البطولة ومثلها في الكأس إضافة إلى كأس محمد الخامس تحت إشراف المدربين مصطفى بطاش ومحمد الخلفي، وحتى في المنتخب الوطني أحتفظ بذكريات جميلة، بالرغم من قلة الربح المادي.

> أنت من ساكنة حي درب كلوطي بدرب السلطان ووقعت للوداد، كيف وقع ذلك؟

 < بالفعل أنا ودادي وإبن حي كلوطي بدرب السلطان، لكن الأستاذ المحامي عزيز أمادي هو الذي نقلني إلى الوداد وكان الإختيار صائبا.

> هل يمكن أن نرى شيشية مدربا لإحدى الفرق؟ 

< أشرف على تدريب الفئات الصغرى في نادي مارتيني وكلفني النادي بالملعب ولازالت في مدار كرة القدم، وبعد عامين أبلغ سن الخامسة والستين وأحال على التقاعد، ولن أفارق الملاعب.

>  حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top