“مخاطر العملة المشفرة” موضوع تمرين محاكاة جاهزية دول المنظمة الإسلامية

احتضنت مسقط، تمرين محاكاة في موضوع “مخاطر العملة المشفرة” لفائدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تقييم جاهزية الأمن السيبراني بهذه الدول.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن التمرين، الذي “يحاكي عملية اختراق لشبكات وأنظمة مؤسسات مالية بغرض استغلال إمكانات تلك الشبكات والأنظمة لتوليد عملات رقمية جديدة”، نظمته هيئة تقنية المعلومات، الممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية العماني، بصفتها رئيسا لمجلس الادارة واللجنة التوجيهية للمراكز الوطنية للأمن السيبراني والسلامة المعلوماتية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت الهيئة العمانية، في موقعها الإلكتروني الرسمي، أن تنظيم هذا التمرين لفائدة الدول الأعضاء في المنظمة، يروم تعزيز الجاهزية للتعامل مع المخاطر والتهديدات الالكترونية المختلفة، والاستفادة من الطرق الأمثل لمعالجة الحوادث الأمنية التي قد تتعرض لها المؤسسات في هذه الدول.
كما يستهدف هذا التمرين، الذي يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 14 دولة، النهوض بالتنسيق والتعاون بين المراكز الوطنية للأمن السيبراني للدول الأعضاء بالمنظمة، وتأهيل وشحذ مهارات أطرها للتعامل مع المخاطر وإدارة الحالات الطارئة، وفي المحصلة القيام عمليا بمحاكاة التعاون عبر الحدود في التخفيف من حوادث أمن المعلومات.
وقال مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات، بدر بن علي الصالحي، في تصريح صحفي، أن التمرين، الذي يأتي استكمالا لمجموعة من التمارين المنظمة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية كخطوات استباقية للتعامل مع الهجمات والتهديدات الإلكترونية قبل وقوعها، يتضمن سيناريوهات حقيقية لهجمات باستخدام برامج خبيثة، خاصة في ظل ما أصبحت تعرفه هذه البرامج من “تطور كبير وما صاحبها من استخدام للعملة الإلكترونية المشفرة”.
وأوضح انه، وفقا لسيناريو أول، سينصب فعل المحاكاة على اختراق حاسوب ضحية مفترضة بأحد برامج الفدية الخبيثة التي تعمل على تشفير كافة البيانات والملفات المهمة للحاسوب ورهن تشفيرها بدفع مبالغ مالية للمخترق، بينما سيتم، طبقا لسيناريو آخر، محاكاة استهداف واختراق بنك عالمي من خلال استغلال ثغرة حديثة لم يتم الكشف عنها من قبل الشركات المصنعة للبرامج التشغيلية.
ولفت الخبير العماني الى أن الفرق المشاركة من مختلف دول العالم أبدت اهتماما كبيرا بالسيناريو الأول الذي يتناول مستجدات حقيقية في ما يتعلق بهذه النسخ المطورة من برامج الفدية الخبيثة، مشيرا الى أن الفريق العماني يتولى تصميم هذا التمرين وإدارته وتزويد الفرق بمدخلات معينة حول كيفية التعامل مع مختلف التحديات خلال جميع مراحل تنفيذ التمرين.

Related posts

Top