مدرب فريق أولمبيك أسفي في حديث لـــ : بيان اليوم

يبصم أولمبيك أسفي على موسم رياضي ناجح مع المدرب أمين بنهاشم والنتائج تترجم قيمة عمل المدرب الشاب حيث يحتل الفريق رتبة في الوسط مقرونة بمستوى فني محترم.
الفريق في الرتبة السابعة ب 43 نقطة من 10 إنتصارات و 13 تعادل و 06 هزائم، و هي تجربة أخرى ناجحة في مسار المدرب بنهاشم بعد التي عاشها في إتحاد طنجة عندما توجها بتحقيق الصعود إلى القسم الإحترافي.
وفي هذه المحطة والدوري المغربي للمحترفين يشرف على نهايته إقتربنا من المدرب أمين بنهاشم و أجرينا معه الحوار التالي:

> ما رأيك في تتويج فريق إتحاد طنجة بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه ؟
< لا يمكن إلا أن أكون سعيدا بهذا الحدث، وأنا أمام فريق إتحاد طنجة فائزا باللقب و جماهير طنجة فرحة و منتشية بإنجاز تاريخي، و فوز الفريق مستحق وإتحاد طنجة في أمس الحاجة لهذا اللقب وقد إجتهد أكثر في هذا الموسم، تركيبة بشرية جيدة وإطار وطني في مستوى المهمة، وكانت البداية مع بادو زاكي و خلفه إدريس لمرابط الذي أتم المسار .
إتحاد طنجة يستحق التتويج وكانت المنافسة شرسة مع الوداد البيضاوي الذي بصم على إياب مميز، لكن يبقى فريق طنجة جيدا في موسم كامل ويستحق الفوز.

> عشت تجربة في طنجة مع الإتحاد وعاينت ما يتوفر عليه من إمكانيات بشرية وكفاءات وحققت معه الصعود؟
< طنجة كانت دائما قوية لكن لو إتحدت، وأعتقد أن الفريق كان بدون إتحاد وبالإتحاد حققت الصعود وعاشت موسمين رائعين مع المدرب عبد الحق بنشيخة، وفي الثالث أحرزت اللقب، هو إتحاد الجماهير والمسؤولين واللاعبين وفعاليات المدينة والكل، عندما إتحدوا جميعا توفرت الموارد المادية والطاقات البشرية، إضافة إلى العامل الأهم المتمثل في الجمهور الكبير .
إتحاد طنجة كان ينقصه الإتحاد، هذا الإتحاد وجده في السنوات الأربعة الأخيرة وحصل التتويج .

> أنت تدرب أولمبيك أسفي إستقبلتم فريق الوداد في الدورة قبل الأخيرة وأسفر اللقاء عن التعادل والنتيجة كانت في مصلحة إتحاد طنجة، ما رأيك؟
< هي الصدفة التي جعلتني ربما أكون مرة أخرى في طريق إتحاد طنجة وتتويجه باللقب، والتعادل الذي شهدته المباراة التي جمعتنا بفريق الوداد مكن فريق طنجة من إحراز اللقب في الدورة قبل الأخيرة، نحن في فريق أولمبيك أسفي نعمل من أجل مردود جيد وتعلمون أن فريقنا أجرى خمسة عشر مباراة في ملعبه بدون هزيمة وهو تميز في تاريخ أولمبيك أسفي، وركزنا أكثر على إنجاح الدورات الثلاثة الأخيرة، والحمد لله اللاعبون في المستوى المطلوب تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز (15 مباراة بدون هزيمة في ملعب أسفي). تعادلنا في الدورة قبل الأخيرة مع الوداد وأفرزت النتائج فوز إتحاد طنجة بالبطولة أهنئك كما أهنئ الوداد على الحضور الجيد في الموسم.
> أولمبيك أسفي هو الوحيد الذي لم يجلب أي لاعب في الميركاطو الأخير؟
< نعم، وأعتقد أنه من غير المنطقي أن يشرف المدرب على الإنتذابات في الميركاطو الصيفي ثم يلجأ لتغييرات وإنتذابات جديدة في الميركاطو الشتوي، وهذا قد يعتبر فشلا وأعتقد أن التغيير ينبغي أن يشمل المدرب، بالنسبة لنا توقفنا في الإنتذابات وآمنا بها، وفي الميركاطو الشتوي فكرت في أربعة لاعبين لم يشاركوا وإعتمدت عليهم بإعتبارهم إنتذابات وإستمر الإجتهاد والعمل الرامي لتوحيد المجموعة أكثر وحققنا نتائج إيجابية، وأؤكد أن الميركاطو الشتوي يمكن العمل فيه على سد الخصاص وليس تغيير فريق بأكمله وشهر الراحة من الأفضل إستغلاله في العمل والإجتهاد بدل الغرق في تجريب اللاعبين وتعزيز التركيبة بعدد كبير من العناصر، والحمد لله توقفنا في قرارنا وعدة أرقام كانت إيجابية في حصيلة أولمبيك أسفي في هذا الموسم والتجربة هامة يمكن أن يستفيد منها الفريق في مساره.

> المدرب يتنقل و يعيش تجارب في أماكن مختلفة مع ثقافات وعادات وتقاليد متنوعة، وقد تحولت من طنجة إلى الأولمبيك في أسفي فماذا عن هذا التحول ؟
< بالفعل لكل مدينة خصوصياتها في التقاليد والثقافة والعيش وخاصة العادات والأمر يختلف من طنجة إلى أسفي، والأمر يفرض الإستئناس والتأقلم ويبقى القاسم المشترك يتمثل في حسن الإستقبال وكرم الضيافة، شخصيا عندما ألتحق بفريق أنعم بمساندة فعالياته، ومدينة أسفي بإبداعها بتقاليدها بأطياف فنونها: العيطة والطرب الأندلسي..والزخرفة والمهرجانات والفن، هي مدينة تكبر من يوم لآخر وخلال سنة ونصف في مدينة أسفي إستفذت كثيرا من العادات والتقاليد وثقافة المنطقة .

يبدو أن الفريق طموح وقادر على تحقيق الأفضل مستقبلا ويتوج بلقب ينقص خزانته؟
< يبدو أن أولمبيك أسفي عاش مشاكل كثيرة في السنوات الخمسة الأخيرة في مجال الإنتذابات، الفريق ضم عددا كبيرا من اللاعبين وعدد قليل منهم تمكنوا من الإستمرار سنة أو سنتين، واللاعبون الذين كانوا يمارسون في فريق أولمبيك أسفي ويحققون الإيجابيات هم من مركز التكوين بالفريق، ولذلك فاستراتيجيتنا تتجه نحو منح الفرصة لأبناء مركز التكوين بالفريق دون الإعتماد على جلب عدد كبير من اللاعبين، كان عندنا المهدي النملي، كاتي ماتياس، كمال أيت الحاج، عمر المنصوري، حفيظ ليركي ولعشير …
هم ستة لاعبين يؤطرون مجموعة الشباب وإذا أضيف إليهم ثلاثة لاعبن في الموسم القادم يمكن أن نرى أولمبيك أسفي يتنافس من أجل الألقاب إعتمادا على نواة تكونت في مركز التكوين بالفريق
الجمهور يثق في المشروع وتساند اللاعبين والمسيرين وقد قلت أن الإتحاد توفر بين مكونات إتحاد طنجة وتحقق التتويج، وفي أسفي توفرت الثقة بين الجميع مما يمكن الفريق من النجاح والفوز بألقاب .

< حاوره: محمد أبوسهل

Related posts

Top