مدرب فريق الوداد البيضاوي الحسين عموته في حوار لـ

قال الحسين عموتة مدرب نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، إنه جد سعيد بالعودة إلى المغرب والاشتغال رفقة الفريق «الأحمر»، مضيفا أنه دائم البحث عن الألقاب ليس رفقة الأندية التي يشتغل بها فحسب، بل لنفسه ولكي يشعر بنجاح تجربته.
وتحدث عموتة في حديث خص به بيان اليوم، أن المدرب الذي يتحمل مسؤولية تأطير فريق بعد انطلاق الموسم من شأنه أن يواجه صعوبات، وعندما التحق بالوداد أعلن عن تحمله المسؤولية لأن كرة القدم لغة واحدة لدى اللاعبين والمدربين.
وأضف المدرب السابق للسد القطري، أن التشكيلة التي يتوفر عليها الفريق حاليا بها بعض النواقص والتي لن يتحدث عنها بتفصيل، هناك بعض المراكز يمكن تقويتها في الموسم القادم إذا رغب الوداد في الذهاب بعيدا في المنافسات خارج الوطن.

وفي ما يلي نص الحوار:

ماذا عن عودتك إلى المغرب وارتباطك بنادي الوداد؟
>كنت سعيدا جدا وأنا اتخذ قرار العودة إلى بلدي، واستمر في عملي التربوي والتقني رياضيا، وبكل صراحة لم أندم على هذه العودة رغم الظروف والضغط المرتبط بالعمل في المغرب أكثر من بلدان الخليج في ميدان كرة القدم.
 وأنا اسعد إنسان اليوم لأنني أشتغل رفقة فريق كبير وعريق والرهان كبير، وشخصيا ألقى بالضغط على نفسي في عملي، حيث أبحث عن الألقاب ليس رفقة الأندية التي أشتغل بها فحسب بل لنفسي وكي أشعر بنجاح تجربتي.

> الوداد يلعب على واجهتين، البطولة الاحترافية ودوري عصبة أبطال إفريقيا، وهذا يتطلب جهدا مضافا من الجميع، كيف تواجه هذه التحديات؟
> المدرب الذي يتحمل مسؤولية تأطير فريق بعد انطلاق الموسم من شأنه أن يواجه صعوبات، وعندما التحقت بالوداد أعلنت أنني أتحمل المسؤولية لأن كرة القدم لغة واحدة لدى اللاعبين والمدربين.
وعلى اللاعبين الالتزام التركيز والانضباط في الشغل واحترام توجيهات الأطر المشرفة على الفريق، وشخصيا أينما أتواجد أحاول خلق جو أساسه التواصل مع اللاعبين واعتماد أسلوب يرمي إلى الإقناع في الحصص التدريبية (النهج التكتيكي..وغير ذلك..)، وذلك لكي يتحملوا بدورهم المسؤولية ويندمجوا وينخرطوا في العمل الجماعي.
وحاليا الأمور جيدة من حيث الحصيلة والمردودية، والفريق في الصدارة وتأهل إلى دور المجموعات من دوري عصبة الأبطال، لكن في مجال آخر الفريق تنقصه بعض الأشياء تقنيا، تكتيكيا وذهنيا، وهذا يفرض الاجتهاد أكثر ليكون النادي ضمن الكبار.
ومثالا على ذلك فالهزيمة التي تعرض لها النادي الموسم الماضي أمام الزمالك المصري في لقاء الذهاب بتلك الطريقة وبحصة كبيرة فيها إشارات إلى كون الفريق يحتاج إلى الاشتغال أكثر في المجال الذهني، وشخصية اللاعبين في المباريات التي يجريها الفريق خارج الوطن، حيث يكبر الضغط وهي أشياء ندرك أن الضرورة تفرض الاشتغال عليها في إطار مسؤوليتنا.
والضغط الثاني يتمثل في غياب مجموعة من اللاعبين المتميزين، من بينهم السعيد، الحداد والنيجيري شيكاتارا، وغيابهم مؤثر والحمد لله أنهم استأنفوا التداريب.
اللاعب السعيدي شارك في لقاء ودي جمع الوداد بشباب المسيرة لمدة 56 دقيقة، واللاعبان الحداد وشيكاتارا استأنفا التداريب بطريقة انفرادية، وسيشاركون في الحصص التدريبية ضمن الفريق بعيدا عن الاحتكاك بلاعبين آخرين في البداية تفاديا للاصطدام.
ونحاول أن العمل على جمع التركيبة كاملة في أقرب وقت ممكن لمواجهات المنافسات التي تنتظرنا محليا وإفريقيا، خاصة أن الفريق في حاجة للاعبين متميزين لتكون لنا اختيارات موسعة وتعبر المسار بشكل جيد، حيث نتمنى الفوز بلقب البطولة ومواصلة المشوار الإفريقي، وإذا اشتغلت المجموعة جيدا يمكن أن نذهب بعيدا في هذه الكأس.

> الوداد تنافس وطنيا وإفريقيا، فهل تتوفر على المؤهلات البشرية للنجاح في المهمة؟
– لا أخفيكم أن التشكيلة التي يتوفر عليها الفريق حاليا بها بعض النواقص والتي لن أتحدث عنها بتفصيل، هناك بعض المراكز يمكن تقويتها في الموسم القادم إذا رغب الوداد في الذهاب بعيدا في المنافسات خارج الوطن.
في الدفاع يمكن أن الفريق ارتكب أخطاء كثيرة وشخصيا لا أحمل المسؤولية للمدافعين والحارس بل التنشيط الدفاعي للفريق عامة، وكما لاحظتم أعتقد في المباريات السابقة حيث أصبح الجميع يدافع عن المرمى المهاجمين، وهناك أشياء لن أتحدث عنها بدقة، والتشكيلة في حاجة إلى تعزيز وتقوية بعض المراكز.
أعتقد أنه بعودة اللاعبين السعيدي وشيكاتارا والحداد، ستصبح لدينا توليفة تساعد على جودة المنتوج محليا وقاريا، وأنتم تعلمون أن المدرب يتمنى أشياء لكن ما ينجزه اللاعبون شيء آخر، نحن نعمل على تحضير المجموعة بشكل جيد لتكون التركيبة قوية دفاعيا وهجوميا لكن أداء اللاعبين غير مستقر (صعود ونزول..).
ولتبرير ما أقول فالمبارتين اللتين أجريناهما في دوري الأبطال، فقد أحدثنا 16 فرصة للتسجيل وترجمنا فرصة واحدة فقط غلى هدف، وهذا من نقط ضعف الفريق الذي يعتمد الفعالية الهجومية ولا يسجل أهدافا كثيرة.
في المباريات التي أجريناها في البطولة والمنافسات القارية، خلقنا فرصا كثيرة، وخلال 50 ضربة ركنية وجانبية لم نسجل ولو هدفا واحدا، وهذه الأشياء قد تبدو بسيطة جدا لكن بالنسبة لنا في الطاقم التقني فهي مؤثرة جدا، وهي نواقص نشتغل عليها لتحسين المردود مستقبلا.

> هل حددت لائحة للاعبين الذين ترغب في ضمهم لتعزيز التركيبة البشرية للفريق؟
>نعم، سبق أن تحدثت عن الرغبة في ضم صانع ألعاب منذ التحاقي بالفريق، لكن لم يكن لدينا الوقت الكافي للبحث عن لاعب يشغل هذه المهمة، في حين لم أتحدث عن استراتيجية الموسم المقبل مع المكتب المسير للنادي.
ندبر أمورنا أسبوعيا، ويمكن البحث عن لاعب في مركز صانع العاب وآخر في الدفاع إن أردنا المنافسة على الألقاب، وحاليا نعمل على تحقيق الإيجابيات باللاعبين المتوفرين في المجموعة.
وأتمنى أن نعد استراتيجية للمدين المتوسط و البعيد، حتى نرصد اللاعبين الذين يمكن ضمهم مستقبلا.

> سيتم فتح المركب الرياضي محمد الخامس من جديد، وهذا سيساعدكم على خوض المباريات أمام جماهيركم..
> كنت أشعر دائما بالدعم الجماهيري لما كنا نلعب بالمركب الرياضي لما كنت لاعبا ومدربا، خصوصا أن الحضور الجماهيري يساعد اللاعبين ويخفف عليهم الضغط ويحفزهم ويتابعهم، والفرق المنافسة تضرب له ألف حساب وهي تحل ضيفة عليه.
نحن في حاجة إلى جمهورنا ونشتغل من أجله، لكن أتاسف دائما لفئة قليلة من الجماهير التي تحدث المشاكل في الملعب، والذي صرفت عليه أموالا كثيرة ليكون فضاء للمتعة والفرجة الرياضية، ونخاف أن يتكرر إغلاق الملعب إذا عادت أحداث الشغب، كما أتمنى أن تلتزم هذه الجماهير بالسلوك الحسن بعيدا عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو النشاط الرياضي. نحترم جميع المتدخلين في الفضاءات الرياضية، ونتفادى في ملاعبنا كل ما يسيء لرياضتنا محليا في الخارج.

 حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top