مديرية الأوبئة تدعو للتقيد الصارم بالتدابير المتخذة

 مديرية الأوبئة تدعو للتقيد الصارم بالتدابير المتخذة للحد من الوباء وتمكين المواطنين من استعادة مسار حياتهم واستئناف الدراسة واستعادة النشاط الاقتصادي لعافيته

المغرب بصدد تنويع تقنياته المختبرية بغرض تغطية باقي مرحلة الوباء على مستوى تأكيد الكشف المخبري

ارتفعت حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 676 حالة، لحدود الساعة الثامنة من صباح أمس الخميس، بعد تسجيل 38 حالة إصابة  جديدة خلال الأربعة وعشرين ساعة المنصرمة، مع استبعاد 2726  حالة بعد تحليل مخبري سلبي، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الصحة على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب”www.covidmaroc.ma” .

وارتفع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن، وفق المصدر ذاته، إلى 29 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 39 حالة.

وبخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة حسب ترتيب الجهات، فقد عرفت جهة الدار البيضاء سطات تسجيل 188 حالة، متبوعة بجهة مراكش آسفي بـ 126 حالة، وجهة الرباط سلا القنيطرة بـ 114 حالة، ثم جهة فاس مكناس بـ 110  حالة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 45 حالة.

فيما سجلت بالجهة الشرقية 29 حالة مؤكدة، تليها جهة بني ملال خنيفرة بـ 23 حالة، ثم جهة درعة تافيلالت بـ 20 حالة، وجهة سوس ماسة بـ 18 حالة، بينما سجلت بجهة العيون الساقية الحمراء جالتان، وجهة كلميم واد نون حالة واحدة وفي المقابل، لم تسجل أي حالة إصابة بجهة الداخلة.

وأفاد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، مساء أول أمس الأربعاء، في تصريح للصحافة، بأن الوضعية الوبائية، تميزت بتسجيل حالتين أوليين بجهة العيون الساقية الحمراء، في حين تبقى الجهة الوحيدة التي لم تسجل بها حالات إلى حدود اليوم هي جهة الداخلة وادي الذهب.
 وبخصوص العمر، أبرز اليوبي أن المعدل المتوسط للإصابات هو 55 سنة، مع وجود فرق في المدى يمتد من رضيع عمره شهران إلى شيخ مسن يبلغ 96 سنة.
 وفيما يتعلق بالحالة السريرية لدى التكفل بالحالات، ذكر اليوبي أن نسبة 12 في المائة من الحالات لم تكن تبدو عليها أعراض، وما نسبته 74 في المائة كانت حالات إما “حميدة أو بسيطة”، في المقابل كانت نسبة 14 في المائة من الحالات إما حالات “متطورة أو حرجة”.
وفيما يتعلق بـ “26 حالة” التي تماثلت للشفاء لحدود مساء أول أمس، فإن معدل العمر بالنسبة لهذه الحالات هو 43.5 سنوات، مع مدى في السن يمتد من 9 أشهر إلى شخص مسن يبلغ من العمر 80 سنة.
 وأوضح اليوبي أن 4 أشخاص من هذه الحالات التي تماثلث للشفاء لم تكن تظهر عليها أعراض المرض لحظة بداية التكفل بها، و14 حالة كانت لديها أعراض مرض بسيطة، فيما 8 حالات كانت لديها أعراض مرض متوسطة الخطورة، لكنها تماثلت للشفاء. وقال اليوبي إن هذه الحالات تتوزع جغرافيا بين جهة الدار البيضاء سطات “7 حالات”، وجهة الرباط سلا القنيطرة “7 حالات”، وجهة فاس مكناس “5 حالات”، ومراكش آسفي “4 حالات”، و”حالة واحدة” بكل من جهات بني ملال خنيفرة وسوس ماسة وطنجة تطوان الحسيمة.
 من جهة أخرى، أبرز مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أهمية التتبع الصحي للمخالطين وتدابير العزل الصحي التي تقوم بها الوزارة، موضحا أنه من بين 5560 شخصا من المخالطين الذين تم تتبعهم، تم تسجيل 70 مصابا منهم لم تكن لديهم أية أعراض.

وأكد على مواصلة التقيد الصارم بالتدابير المتخذة لتفادي التطور الجامح لهذه الأزمة الصحية، كما هو الحال في بعض البلدان عبر العالم. وأوضح المسؤول أن هذه الإجراءات تم وضعها من أجل سلامة المواطنين، وبهدف الحد من هذا الوباء، وحتى تتمكن الحياة من استعادة مسارها، ويستأنف الأطفال دراستهم ويستعيد النشاط الاقتصادي عافيته، معتبرا أن هذه الأزمة الصحية ينبغي أن تشكل درسا بالنسبة لسلوكات المجتمع، والتكيف مع هذا الوضع الجديد.

من جانب آخر، أعلن اليوبي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس، أنه يتم حاليا إجراء تدقيق في شكل تحقيق علمي بغرض تحديد الأسباب الدقيقة للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، موضحا “في الوقت الحالي، لا يمكننا معرفة السبب الدقيق للوفيات، سواء المرتبطة باحتمال تناول أدوية أخرى أو وجود عوامل خطر لم تكن معروفة لدى المريض، مضيفا، أن هذه التدقيق سيمكن من بسط فرضيات بشأن العوامل المحددة والكامنة التي أحاطت بتناول أدوية محتملة قبل ولوج المستشفيات”.
وفي ذات السياق، أكد اليوبي أن المغرب في طور اقتناء ما مجموعه مائة ألف تحليلة الكشف السريع لفيروس كورونا، مبرزا، أن المغرب بصدد تنويع تقنياته المختبرية بغرض تغطية باقي مرحلة الوباء على مستوى تأكيد الكشف المخبري، وذلك بهدف توسيع عرض الكشف إلى المناطق النائية، لكي لا يتم اللجوء، بشكل منهجي، للمختبرات الوطنية المرجعية أو مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية، مشيرا في هذا الإطار
إلى أن تحليلات الكشف لا يقتصر إجراؤها على المعهد الوطني للسلامة الصحية أو معهد باستور أو المستشفيات العسكرية، ولكن هناك مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية التي شرعت، حسبه، في إجراء مثل هذه التحليلات، وموازة مع ذلك، يضيف ذات المسؤول، أن المملكة بصدد اقتناء تقنيات أخرى للكشف، هي بسيطة بالتأكيد، لكن نتائجها موثوق بها أكثر من تلك المجراة بمختبرات تستعمل تقنيات ما يسمى بـ “بي سي إم”.
هذا، ويقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم من مليون شخص مع انتشار الوباء “بشكل متسارع “حاصدا أرواحا بينها رضيع في أسبوعه السادس أصبح أصغر الضحايا الـ 46 ألفا الذين أودى المرض بحياتهم.

وسجلت أكثر من 900 ألف إصابة بكوفيد- 19 في العالم، بينها 215 ألفا في الولايات المتحدة حيث يتسارع انتشار المرض. وفي غياب القدرات الكافية لكشف الإصابات، تظل هذه الأرقام أقل من الواقع على الأرجح.

وعلى الرغم من إجراءات العزل التي تشمل واحدا من كل اثنين من سكان العالم، ترتفع أعداد الإصابات والوفيات. وقد بلغ عدد الوفيات في إيطاليا أكثر من 13 ألف شخص، وفي إسبانيا تسعة آلاف وفي الولايات المتحدة خمسة آلاف وفي فرنسا أربعة آلاف.

وفي انتظار لقاحات وعلاج للمرض، يشكل العزل الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة انتشار المرض.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top