مراكش: استفادة أزيد من 29 ألف تلميذ من عملية توزيع كراسات الدعم التربوي

أفادت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش، مؤخرا، بأن أزيد من 29 ألف تلميذ وتلميذة ينتمون إلى مؤسسات التعليم الابتدائي المتواجدة بالمناطق القروية التابعة لعمالة مراكش، استفادوا من عملية توزيع كراسات الدعم التربوي والتعلم الذاتي.
وحسب المديرية الإقليمية، فإن هذه الكراسات التي تضم مواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات تم توزيعها لفائدة 29 ألف و917 تلميذ وتلميذة بالمستويات الستة للسلك الابتدائي، يتوزعون على 43 مؤسسة تعليمية تنتمي لسبع جماعات قروية على صعيد عمالة مراكش.
وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، محمد بلقرشي، أن هذه العملية تندرج في إطار ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، من خلال دعامة تربوية للتلاميذ الذين وجدوا صعوبة في متابعة الدروس عن بعد من أجل دعم مكتسباتهم وتعلماتهم.
وأوضح بلقرشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية اختيار المؤسسات التعليمية المعنية تم بناء على معيار التواجد بالمناطق النائية والخصاص، مؤكدا أن “عملية التوزيع تمت بنسبة 100 في المئة على جميع المؤسسات المعنية بهاته العملية”.
وأبرز أن هذه العملية ستشكل عاملا هاما لدعم المكتسبات وتعزيز التعلمات وتقوية التعلم الذاتي لدى التلاميذ، كما ستشكل أرضية لدعم التلاميذ عند استئناف الدراسة في شهر شتنبر المقبل، منوها بالجهود التي بذلتها مختلف الأطراف المتدخلة لإنجاح هذه العملية.
وبالموازاة مع هذه العملية، أعد فريق تربوي تابع للمديرية الإقليمية دليلا لاستعمال هاته الكراسات يحمل عنوان “دليلي لاستعمال كراستي للأنشطة الداعمة”، على شكل مطويات توجيهية تضمن استثمارا أمثل واستغلالا أحسن لهاته الكراسات.
وقد تمت عملية التوزيع بتنسيق تام مع السلطات المحلية وبمساهمة جمعيات الآباء والأولياء على صعيد المؤسسات المعنية، وسط انخراط للإدارة التربوية بالمؤسسات من أجل إيصال الكراسات إلى المستفيدين في احترام تام للشروط الاحترازية والصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكراسات تم إعدادها من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتعاون مع الجمعية المغربية للناشرين، استكمالا وتعزيزا لعملية “التعليم عن بعد” التي أطلقتها الوزارة من خلال بث “الدروس عن بعد” عبر القنوات التلفزية الوطنية والأقسام الافتراضية والمنصات الرقمية، كتدبير وقائي للتصدي لتداعيات تفشي الوباء، وكذا من أجل ضمان التحصيل الدراسي والاستمرارية البيداغوجية لجميع التلميذات والتلاميذ.

Related posts

Top