مراكش: جامعة القاضي عياض تحتضن الدورة الخامسة لحملة التبرع بالدم

انطلقت يوم الجمعة الماضي، بمقر رئاسة جامعة القاضي بمراكش حملة التبرع بالدم، التي تنظمها الجامعة للسنة الخامسة على التوالي، والهادفة إلى تكريس ثقافة التضامن والتبرع، وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة لدى كافة مكونات الجامعة.
وتسعى هذه المبادرة التضامنية، المنظمة بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، إلى توطيد علاقة الطالب بمجتمعه، حيث تنمي فيه حس المسؤولية تجاه الآخرين، فضلا عن ترسيخ قيم المواطنة وروح التضامن.
وتستمر هذه العملية التي تعرف انخراط جل مكونات الجامعة من مسؤولين وأساتذة وإداريين وطلبة، طيلة السنة الجامعية الحالية بمختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها، وذلك حسب برنامج محدد، حيث ستشمل في شهر فبراير كل من كليات الطب والصيدلة، والحقوق، والعلوم السملالية، واللغة العربية، والمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير.
وستشمل هذه المبادرة، أيضا، خلال شهر مارس، كل من المركز الجامعي لقلعة السراغنة، والمدرسة العليا للأساتذة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي والمدرسة العليا للتكنولوجيا والكلية المتعددة التخصصات بنفس المدينة، ثم المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.
كما ستقام هذه الحملة بكل من كلية العلوم والتقنيات بمراكش والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمدينة الحمراء خلال شهر أبريل المقبل.
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس جامعة القاضي عياض وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش الحسين أعبوشي، في تصريح للصحافة، أن هذه الحملة تأتي في إطار وعي الجامعة بدورها المجتمعي وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية، مشيرا إلى أن من بين أهداف هذه المبادرة انخراط طلبة جامعة القاضي عياض بمختلف مؤسساتها الـ 14 والبالغ عددهم أزيد من 110 آلاف طالب وطالبة في هذا العمل التطوعي النبيل والإنساني.
وسجل أنه بعد مرور أربع سنوات، عرفت هذه الحملة تطورا حيث شارك فيها حوالي 3000 متبرع داخل الجامعة، مشيدا بالإقبال المكثف الذي يعرفه اليوم الأول لهذه المبادرة بحضور أساتذة وإداريين ومسؤولين برئاسة جامعة القاضي عياض وأيضا الطلبة للمساهمة في هذه العملية.
من جهته، أبرز الدكتور خالد المنتصر عن المديرية الجهوية للصحة بمراكش، الأهمية التي تكتسيها هذه العملية في إنقاذ حياة عدد من المواطنين، بالإضافة إلى كونها تساهم في تعزيز المخزون من هذه المادة الحيوية التي تعرف خصاصا بالنظر إلى ارتفاع الطلب عليها، مشيرا إلى أن هذه الحملة من شأنها تشجيع ثقافة التبرع بالدم والتضامن التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
أما مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة مراكش الدكتورة سمير الفزاني، فأكدت، من جانبها، أن هذه المبادرة تكتسي أهمية كبيرة لكونها تعرف مشاركة الطلبة، مما يسهم في الرفع من مخزون الدم الذي يبقى رهينا بمثل هذه المبادرات من أجل الاستجابة للطلب المتزايد للمرضى بمراكش على هذه المادة الحيوية والذي يتراوح ما بين 150 و200 طلب في اليوم.
وذكرت أنه خلال سنة 2017 تم تسجيل 36 ألف حالة تبرع بالدم، مشيرة إلى تراجع نسبة الإقبال على التبرع بالدم في عدد من الفترات وخاصة في فصل الصيف وأيام العطل المدرسية.

Related posts

Top